لحم رخيص | عن تجارة ال Tango والتربح من الجسد !!.. بقلم عبد الله الفولي
إيه السفالة اللي بتحصل على Tango دي يا جماعة ؟!
بقالي 7 شهور مكتبتش بوستات على فيسبوك بسبب انشغالي في الماجستير وإدارة شركتي، إلا أن اللي بيحصل على Tango دا لازم كلنا نقف ونتكلم عنه !!
🔹شوف، أولاً أنا شخص بيحب يخوض التجارب الجديدة، من أول زيارة كابريهات شارع الهرم في أولى جامعة لحد نقاش فلسفي مطوّل في زيارتي الأولى لدبي، وتحديداً في أحد بيوت الدعارة بمنطقة البرشاء الراقية (أكيد معملتش حاجة غلط).
ورغم عشرات التجارب الاستكشافية المثيرة، بأكدلك أن Tango بيقدم نموذج مختلف للوساخة في المجتمعات العربية، نموذج يخلينا نسأل روحنا بكل صدق وتأنّي:
🔸هو ايه اللي بيحصل ؟
🔸هو احنا ايه اللي وصلنا لكدا ؟
🔸هو احنا الفلوس بقت قادره تخلينا نعمل كدا بجد ؟
🔹ايه Tango دا ؟
🔸تطبيق تواصل اجتماعي زي انستجرام لكنه “بث مباشر” مش صور وفيديوهات، البنت تفتح الكاميرا للجمهور اللي بيشتري عملات فضية (coins) الـ 1000 منهم بـ 180 جنيه، أنت تطلب من البنت تعملّك حاجة معينة فتقولك ادعمني بكذا عشان اعملك كذا، تقولّك مثلاً ادعمني بفراولة (دي سعرها 39 عملة) أو ادعمني بـوردة (دي بيكون سعرها 99 عملة) أو بوكيه ورد (دا بـ 2,999 عملة) أما شباب الخليج بيدعمو بأسد ودا سعره 5,999 عملة، يعني حوالي 1000 جنيه مصري، يدعم مرة واتنين وتلاته طول الليل.
🔸أنت بتطلب منها تعري جزء معين من جسمها أو تعمل حركة معينة بصدرها أو مؤخرتها، أو رقصة معينة أو تقولك – باسمك – يا فلان اعمل فيا كذا وكذا بصوت مثير وباستخدام ألفاظ جنسية صريحة، وكل ما تدعمها أكتر كل ما تبسطك أكتر!
🔹طب ايه المشكلة، ما المجتمع مليان بلاوي من زمان؟
تعالى أقولك ليه الكارثة المرادي أكبر بكتير ..
1️⃣ أن امرأة عربية مسلمة تقف تعمل عرض جنسي وتطلب المقابل المادي عيني عينك وتحصل عليه فوراً على كاميرا Live قدام عدد غير محدود من الشباب، دا مشهد جديد على تاريخ الشعوب العربية من أيام سوق عكاظ في العصر الجاهلي. الفُجر دا معملتهوش حتى كفّار قريش، ولا الست “أروى بنت حرب” مرات أبو لهب اللي اتلعنت في القرآن.
2️⃣ أن الدعارة تكون Live فالراجل يطلب اللي عاوزه والبنت تعملهوله وتتحول الفلوس لحسابها البنكي في نفس اللحظة، دي قوة مرعبة للتكنولوجيا، خصوصاً الفترة الجاية مع تطور الواقع الافتراضي اللي أعلنت عنه شركة ميتا (فيسبوك سابقاً) منذ أسابيع، بمعنى أنك تلبس نضارة ثلاثية الأبعاد وتعيش التجارب بواقعية أكتر.
3️⃣ اه في أمريكيا وأوروبا عندهم التطبيقات دي، لكن دي ناس لا قالت أنها شعب متدين بطبعه ولا قالت أنها “خير أمة أُخرجت للناس” ولا بتدعي الفضيلة والستر والعفّة طول النهار والليل، ناس ليهم معايير واضحة من البداية، منظومة قيم مختلفة تماماً عننا، عندهم صناعة الإباحية جزء من اقتصاد الدولة، شركات إنتاج البورن بتدفع ضرايب، البنات مش بترجع البيت الساعة 9 ولا البنت لما تقلع الحجاب المجتمع بيقول على أبوها وأخوها ديوث.
4️⃣ مستوى تاني من السفالة موجود على التطبيق، أن بنت محجبة ملامحها جميلة تعمل ميكاب رائع وتطلع حاطه كمامة سودا أو منزله الكاميرا على نُص وشها، وتسمع وصفها وتقول “ميرسي دا من ذوقك”. دا أقذر من القلع لو تعلمون، وأخطر من الرقص الجنسي، لأنه بيطعن في بقايا جميلة نادرة من عهد الأخلاق اللي هتندثر، وهيفتح علينا فتوحه.
5️⃣ أن الفلوس تكون ليها قوة جبارة تطغى على كل القيم والأعراف والأديان، وتخلي بنت، بينها وبين أنها تفقد سمعتها أن الكاميرا تقع فالموبايل يتقلب ووشها يبان. المخاطرة دي اللي يدخلها يبقا المجتمع زانقه في احتياج شديد للمال في عصر رأسمالي وقح، ويبقى المجتمع بيعمل تقييم قذر للناس بناءً على فلوسها والبنات دي أدركت أن الفلوس وسيلة ذات سطوة طاغية، سطوة جبارة، سطوة تجبرها تخوض المخاطرة دي.
6️⃣ الانفتاح دا هيقلل قدرة المحفزات البريئة أنها تثيرنا جنسياً وهيخلينا نتطلّع لمزيد من الإثارة عبر الممارسات الشاذة، بالبلدي كدا صوت خطيبتك الناعم المتنهد مش هيثيرك ولا فيلم البورن العادي هيثيرك، ولأنك اتعودت على مستوى عالي من السفالة هتحتاح أعلى منه عشان تتأثر.
وأخيراً ..
🔹تعالو بدل ما نتكسف من البوست دا، تعالو نتكسف من خجل المواجهة، والهروب من الواقع، وإدعاء أننا شعب متدين بطبعه، تعالو نتكسف من مجتمعنا اللي خلاها تعمل كدا.
🔹إزاي يعني المجتمع هو اللي خلاها تعمل كدا ؟
🔸أي سوق بيحكمه قوى العرض الطلب، لو مفيش قوة طلب (demand) مش هيظهر العرض (supply) بهذا الشكل المتزايد، وهنا نلاقي أن صعوبة الجواز واشتراطات أهل البنت، ونظرة البنت المادية في التقييم، أدت إلى تأخر سن الزواج وبالتالي فتح ثغرة طلب ضخمة لدى شباب العشرينات، ثغرة جائعة صعرانة تسمح بظهور هذا الكم الهائل من العرض (supply).
للمزيد..
وثيقة زواج تفضح تورط ابنة نهى العمروسي في جريمة فندق فيرمونت
🔸صحيح أنا مش متدين أوي، لكن بيحضر على بالي دايماً أن صيغة القرآن لما بيخاطب المذنب نادراً ما بيخاطب شخص، لكنه دايماً بيخاطب مجتمعات، زي آيات ..
“فذوقو ما كنتم تكنزون”
“فذوقو العذاب بما كنتم تعملون”
“وما ظلمناهم ولكن كانو أنفسهم يظلمون”
🔸رسايل كلها واضحة وصريحة أن المجتمعات مسئولة عن فساد أفرادها، وأن فساد المجتمع تعبير صادق عن أولويات أفراده ونتيجة طبيعية لاعتلال مفاهيمه. وأن أفعالنا الصغيرة وأولويات حياتنا ونظرتنا لبعض وتقييمنا لبعض، هو سبب رئيسي في تدهور أخلاقنا.
🔸أقسم بالله أنا أشعر بالخجل، أشعر بالعار، أشعر بالخذي، أشعر بالقرف من هذا المجتمع، اللي لا طايل أخلاق تخليه يكسب الآخرة، ولا طايل ازدهار وتقدم يخليه يكسب الدنيا.
كلنا جزء من هذا المجتمع، وصحيح البوست دا مش بيقدم حل لكنه بيقدم إشارة تحذير صارخة وصادقة من انحدار قوي جاي قدامنا على طريق مجتمعنا، اعتبره زي يافطة “خطر ⚠️” اللي بيحطوها في الانجرافات الخطيرة على الطرق الجبلية.
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
ملحوظة: محدش يقولي عرفت التطبيق منين، أنا بدير شركة 80٪ من نشاطها على منصات التواصل الاجتماعي وقاعد 24 ساعة مع زملاء في المجال بيتكلمو عن أحدث الترندات، غير كدا أنا في الأول وفي الآخر مش معصوم ولا قولتلك أني راهب قاعد في دير الأنبا أبرام في صحراء الفيوم. الحمدلله أنا واحد مخصص 12 ساعة أسبوعياً للقراءة وساعتين يومياً على LinkedIn وساعة لمذاكرة الماجستير وساعة للتأمل (meditation) فياريت لا تتهمني أني مقضيها، كل الموضوع أني حبيت أكشف عن تجربة لازم منسكتش عليها.
وشكراً ..
للمزيد..
عنتيل الجيزة وعنتيلة كفر الشيخ .. من أين يأتي عناتيل الجنس في مصر؟!
صفحتنا الرسمية فرندة – Farandh