وابتسمت للحياة.. بقلم دينا أنور (الجزء الثاني)

وابتسمت للحياة.. بقلم دينا أنور (الجزء الثاني)

وابتسمت للحياة.. بقلم دينا أنور (الجزء الثاني)

«ابتسمت ُ للحياة »

_ ابتسمتُ للحياة نَفضتُ عني أحضان الحُزنِ والكآبة تطلعتُ للزهور البراقة المُبهجة لِأكون مِثلها في رائحة مِسكها الطيب وألوانها الزاهية الضاحكة

نعم أُريد أَن يَنظر لي البشر كهي بالظبط وليس كخيال إنسان مُتشقق هَائل للسقوط لا يسرني ذلك بالطبع
وإنما أتمني أن تُقبل عليا الحياة عندما إبتسمت كإنسان سَرهُ النظر لهذه الورود البراقة وتلهف من روعة المنظر المُبدع لشمها وقطفها لِتزين تحفة آثرية له
أتمني الحياة تُعاملني هكذا عندما أنفُض عني أحضان الحُزن وتُقبل عليا لتأخد مني ما أنا مُبهر بِه لتحلو حياتي أوتُزينها كتزين تُحفة آثرية بالزهور لأرقي َ وأعلو في سماء الآماني والشُهرة والنجاحات
_إبتسمي لي أيتُها الحياة
_كَفاني شَقاءُ بِحَقّ السماء، كفاني شقاء بحق السماء، فقط إبتسمي لي
آن الآوان لأقطف لحظاتي الجميلة من الحياة ونصيبي الأوفر من التميز والسعادة وأن أرتقي في خياراتي لأختار ما يُبهجني و كل يُساهمُ في إسعادي ولو بِجزءٍ بسيط بل لو كان فستان أرتديه

فالطبيعي أن تتشكل الراحة النفسية والرضي والتفاؤل بالحياة وما هو مُقبل بيومي إن كنت راضية عن ملبسي بل وأُحبه لأري نفسي به جميلة فلا يُعكر علي صفو يومي

وهأنا أختار فستاني الأنيق والأحب علي قلبي الذي يشعرني بكوني أميرة بحق حين إرتدائه لفخامته ورعه تفصيله المُبهرة

وكما تزينه الزهور الدمشقية الرائعة معشوقتي الحبيبة التي توحي بالأمل والثقه بالنفس والإنسجامِ والسكينة وعمق التآمل لأستمد منها طاقة يومي وكل الثقه في بدأ يومٍ مليئ بالحيوية والبهجة

وخرجت إلي حديقة خضراء في وسط مدينتي أحتضن دفتر أحلامي ومخبأ أسراري لأُدون به ما يختلج نفسي من أفكار وأحلام للمستقبل المشرق أمامي بإبتسامة مشرقه مليئة بالامل والتمني

لتخيل آمالي واحلام تتحقق وفي ظل إنسجامي وبُعدي عن أرض الواقع غارقة في التمني ثم فجأة

يجذبني لأرض الواقع ظل رجل طويل يحجب عني أشعة الشمس الساطعة لأسمعه يحدثني بقوله لي بعد التحيه التقليدية
«يشرفنا آنستي أن نُظهر كتاباتك في مجلتنا »
هل الحياة إبتسمت لي أخيراً أم أحلم !!
ربااااه يكاد قلبي يتوقف من كثرة الفرح هل أحلُم أم ماذا ليخرجني من متاهة أفكاري صوت الرجل ليلفت إنتباهي لوجودة الذي كنت تائهه عنه غارقة في خوض أفكاري الكثيرة من التيه وعدم التصديق
_آنستي هل حدث شئ؟

_ما قولك فيما أخبرتك؟
فقد نالت مقالاتك إعجابنا ويشرفنا أن تشاركينا إياها في مجلتنا ليشاركنا الجمهور رأيه!

أما انا فأقف أمام الرجل بإبتسامة بلهاء تزين ثغري المنمق وعيوني البنية يزداد لمعانها وبريقها مع كل كلمة تخرج من فم الرجل

لأستعيد ثباتي سريعا عندما طال انتظاره لجوابي وأنا محلقه مع الاحلام

_بالطبع سيدي فأنا أكثر من متشوقه لذلك لأعلم رأي الجمهور فيما كتبت.
_عظيم هذا كارت به موقع المجلة والأرقام اللازمه ننتظرك بأقرب وقت
_من دواعي سروري أن أنضم اليكم سيدي.

كم هذه الدنيا غريبه بإمكان لحظة أن تغير حياتك لحظة واحدة ياللعجب

لحظة فارقه في حياتي قبل العرض وبعده

كانت من قبل فارغه مليئه بالاحلام فقط وكيفيه تحقيقها أما بعد هذه اللحظه بات هناك آمل في غداً أفضل مشرق مليئ بالمفاجات والحركة والحماس لعالم جديد مترقبه لأري كل رأي ورد فعل من جمهوري

_شعور جميل أن تلقي من يقيم أعمالك ويُأمن بك ويري النور فيك بل ويفتح الطريق إليك لتخطو أول درجات السُلم ويرشدك للصحيح

_شعور مبهج للقلب مغزي للروح ومنعش لآمال أن يكون لك قلم في هذا العالم الكبير ولو كان بسيط بجانب كل هؤلاء المبدعين والموهوبين كبداية فأنا لا أرضى إلا بالتفوق فيما أعمل

_كنت دائما مأنبة لنفسي علي وصولي لسن العشرينات ولم أعرف العالم عن حالي بشئ مميز يميزني عن البقية
لتمضي الأيام وأكتشف أن قلمي الذي يخطُ بمشاعري وكل ما يختلج نفسي من أفراح وأحزان وآمال وأمنيات وأفكار وظنون

هو ما يميزني وكم أجد من راحة ف رسم كل مابنفسي بغير حساب علي عريضة بيضاء لتمتلئ بشخابيط أحلامي التي باتت قريبة المنال.

 

وأخيراً ابتسمت لي الحياة ولكن.. بعدما ابتسمت أنا لها!!

بقلم دينا أنور 

       انتظروا الجزء الثالث 

لقراءة الجزء الأول 

 

وابتسمت للحياة.. بقلم دينا أنور (الجزء الأول)

صفحتنا الرسمية فرندة – Farandh

وابتسمت للحياة.. بقلم دينا أنور (الجزء الثاني)
وابتسمت للحياة.. بقلم دينا أنور (الجزء الثاني)
شارك المقالة