عاشقة البحر بقلم/ فاتن نبيه (اعصارالربيع) الجزء الثاني

عاشقة البحر بقلم/ فاتن نبيه (اعصارالربيع) الجزء الثاني

عاشقة البحر بقلم/ فاتن نبيه (اعصارالربيع) الجزء الثاني

لقراءة الجزء الأول

عاشقة البحر بقلم/ فاتن نبيه (اعصارالربيع) الجزء الأول

 

في صباح يوم جديد مبهج و غامض
أول أيام الدراسة
استيقظ مبكرا حتي لا يتخلف عن أول يوم..هو يفضل هذا اليوم بشكل او بآخر.
. سيري المزيد من المجدين الحالمين بالمجد لذا عليه ألا يفوت الفرصة
استعد وأعد نفسه جيدا.. نزل درجات السلم راكضا حتي بلغ سيارته المصفوفة في الجوار… ركب السيارة وانطلق بها حيث كليه الطب جامعه”*”حيث يعمل

وصل متأخرا قليلا بسبب زحام أول أيام الدراسة ولكن بالأخير… وصل

بكل هيبه ووقار تقدم خطواته ليقف خلف مكتبه المعد خصيصا له ومن أمامه يجلس الملتحقين الجدد.. نظرات الفضول والرغبة في المعرفة وانتظار القادم والتشويق لما سيمرون به.. جميع تلك النظرات المنبعثة من أعينهم فجرت طاقه من الحماس لديه فأجلي حنجرته ثم أردف بصوته الرخيم: أنا دكتور /عماد السيوفي
بإذن الله سأكون برفقتكم طوال العام
مسؤول عن ماده (***)
لا انكر المجهود الذي سيبذله الطامع في العلو وفي مكانه راقيه ولكنه بالتأكيد يستحق وقبل أن اكمل أمنح لكم الوقت لمن يريد الاستفسار عن أمر فأنا موجود

تلك اليد التي رفعت معلنه رغبه صاحبها في إلقاء سؤاله جعلته يومئ له بالموافقة فقام الشاب وعرض وسؤاله…. أجابه عماد بصدر رحب محاولا إيضاح كل ما يتعلق بموضوع السؤال

يد اخري من آخر المدرج جعلته يأذن لها في الميكروفون بالقيام حتي تسمعه
وعندما وقفت.. تفجأ بحق ولكنه أبدع في اخفاء ملامح الدهشة عن وجهه
سمع سؤالها ثم قام بالإيجاب عنه وقد كان حقا سؤال مفيد يدور في رأس عدد من الطلاب

أجاب عن جميع الأسئلة التي وجهت إليه ومن خلالها عرف منهم من العازم علي تحقيق الحلم ومن الذي لا يهتم

انتهت المحاضرة الأولي بسلام فجمع معلقاته ليخرج ولكن ليس قبل ان يلقي نظره علي “صاحبت الحمامات “
ابتسم بسخريه متذكرا الموقف الذي تعرضا له أمام الشاطئ… يكاد يحزم انها مجنونه وستتعبه خلال العام الدراسي ولكن لا بأس سوف يلقنها الدرس جيدا لتتعلم ألا تجلس في مكان لا يخصها

 

وتمر الأيام والليالي بين جد واجتهاد.. تعب واستذكار…. ملل وكلل… ولكن حلمها بأن تصبح طبيبه هوا الدافع الذي يدفعها دفعا للتقدم وعدم اليأس
وهو كان حريصا دائما علي تقديم الافضل لهم بل ويبث فيهم الامل والعدم اليأس… تقدير امتياز
كان جائزتها بعد تعب مضني والكثير من المثابرة… كم تسعد حينما تري نظرات الفخر تشع من أوجه احباؤها…. والدها ووالدتها وأخاها وأخيرا….. هو… عماد
ذلك الشاب التي دائما ما تشعر بالارتباك في حضرته…. شعور يدفعها لمعرفه المزيد عنه.. فالسطور العريضة التي عرفتها عنه خلال العام لم تشبع رغبتها بل زادت اشتعالا وتصميما علي معرفه المزيد.. بل كل ما يخصه

للمزيد..

جيل تليفزيونجي .. عندما غضب السادات على فرقع لوز

أجواء الاحتفال والفرحة والمتعة بثت في روحها المزيد من التصميم الأمل لبدء عام جديد و…….
طرقات علي الباب استدعت انتباههم جميعا…
سارت نايا بخطوات متمهلة لتري من الطارق فتفاجأت عندما فتحت الباب ب…..
عماد

لم تبدي أي رد فعل ولم تنطق فابتسم الاخر ثم تنحنح قائلا: هل سأظل واقفا هنا؟
فاقت من حاله الصدمة التي تلبثتها لثواني ثم أردفت بحرج: تفضل

دخل للمنزل فاصطحبته نايا لغرفه الاستقبال ثم تركته بعدما قالت بتلعثم : سأخبر والدي
هز الاخر رأسه بإماءة موافقه وراقب تصرفاتها المرتبكة إلا ان اختفت من أمامه

دقائق مرت عليه حتي وجد رجل كبير بالسن يتجه نحوه فانتصب في جلسته بينما جلس والد نايا.. نظر للشاب أمامه بتمعن يحاول سبر أغواره ومعرفه ماذا يريد سمعه يقول بصوت هادئ معرفا نفسه: مرحبا سيدي انا عماد السيوفي

انتصب الأب في جلسته ثم اردف بصوت رخيم: أهلا بني.. أخبرتني ابنتي نايا أنك احدي الدكاترة في جامعه (**)
هز رأسه بإماءة بسيطة ثم اردف: نعم سيدي… لا أريد ان أطيل عليك لذا سأسرع في غرض طلبي

نظر في عين الوالد ليستشف موقفه فأومأ الاخر له فزفر في راحه وتابع: جئت اليوم أطلب التقرب والزواج من ابنتك سيدي

نظر له في دهشه فلم يكن يتوقع أن يطلب مثل هذا الطلب.. لكنه لم يبدي أي رد فعل مما أربك عماد

صمت قليل قطعه الأب بعد برهه قائلا: حسنا بني… لن أنكر انني تفاجأت من طلبك ولكن أترك لنا الفرصة في التفكير وبعدها سيصلك ردي

نهض عماد ومد يده ليصافح الوالد ثم قال بهدوء: حسنا سيدي… أستأذنك بالرحيل

هز الأب رأسه ثم اصطحبه حيث الباب

 

بينما هي تجول الغرفة ذهابا وإيابا في توتر تري ماذا يريد؟ ولماذا جاء؟
صوت والدها يناديها جعلها تقفز من مجلسها في ارتباك وخطط خطوات غير منتظمة نحو باب الغرفة… خرجت لتجد والدها ووالدتها وأخاها أيضا جالسون في غرفه الصالون فجلست هي الأخرى وقبل ان تنطق سمعت والدها يقول بصوته الرخيم: لقد طلب الزواج منك
صدمه… دهشه… حيره… وتعجب مما سمعت.. يطلب الزواج منها هي… وقبل ان تخرج من حالت الدهشة التي تلبثتها سمعت. والدتها تقول: عندما تنهي تعليمها ي أبا طه
رد الوالد قائلا: القرار قرارها ي أم طه

احمرت خدودها ولم تعلم ما تقول… احمرار وجنتيها بشكل ملحوظ جعل أخاها يضحك بشده ثم أردف مازحا: يا الله… صغيرتي القصيرة تُطلب للزواج.. كيف يفكر هذا الرجل… أم انه أتي إلي هنا تحت تهديد السلاح… هيا إعترفي ي فتاه بماذا هددته
نظر له بنظرات مشتعلة بسبب مزاحه السخيف اما والده فرد بصرامه: طه… كف عن المزاح بني ولنترك لها القرار

ازداد احمرار وجنتيها وقالت بخجل محبب: مثلما تري أبي

ابتسم لها وناظرها بفخر

 

تم تحديد موعد الخطبة والاتفاق ان الزواج سيكون بعد اتمام تعليمها كما وافق عماد برحابة صدر لأنه في حاجه للوقت ليستعد للمنحة التي اتت اليه.. منحه في امريكا

هذا كان مصدر فخر لها وحثها أكثر علي المضي قدما فلن تقبل ان تكون اقل منه بل ستسعي للاجتهاد والحصول علي أعلي المراتب

 

تمت

للمزيد..

السادية في الأدب المصري |تزوجت ساديًا للكاتبة سعاد مصطفى

صفحتنا الرسمية فرندة – Farandh

بقلم/ فاتن نبيه
بقلم/ فاتن نبيه
شارك المقالة