عرض رواية منافي الرب لـ أشرف الخمايسي .. من يكره الموت لا يحب الحياة !!
عرض بقلم مها الروبي
(اسمع كلامي جيدا، فكلام المغادرين ثمين و صادق، حافظ علي امرأة تحبك حتي لا تلقي بنفسك في منافي الرب)
جميعنا في منافي الرب تائهين و منافي الرب هي الحزن، يصيبنا الحزن إذا فقدنا الحب أو بحثنا عنه و لم نعثر عليه
ولكل منا منفاه و حزنه الخاص الذي يعيش بداخله و يحاول الهرب منه تائه يبحث عن منقذ أو مخلص
نعيش أعمارنا نبحث عن الكمال، ولكن يجب ألا ننسي إننا خليفة للخالق علي الأرض والله وحده هو الكامل، أما نحن رغم إننا خلقنا علي هيئة الله إلا اننا ناقصين و لا نكتمل ابدا إلا اذا أحببنا واستمتعنا بهذا الحب و عشناه بلا خوف
أما من أغلق عينيه عن الحب ورفضه فقد خسر، وحكم علي نفسه بالتيه.
كيف يجرم الناس الحب و يحلون القتل؟!
فالناس أصبحت لا تعبد الرب بل تعبد هواها ومعتقداتها عن الرب بل تعبد خوفها منه أحيانا كثيرة
تعبد صورة للإله في عقولهم وهي ليست صورته الحقيقية، تعبد بعض النعم التي أعطانا الله اياها ولكن لا تعبد الله حقا، فلكل منا إله خاص به مغاير عن الإله الحق
و هنا يلح علي ذهني هذا السؤال
كيف نري الله؟
سؤال ظل يتردد في ذهني طويلا
سؤال سأله جميع شخوص الرواية وأجابوا عنه
فمنهم
حجيزي رأي الإله في خوفه من الوحده في القبر
حجيزي الذي لا يرغب في الدفن بعد الموت، فكيف يدفن في باطن الارض بعد ان عمرها أيترك كل هذا و يدفن؟
بل كيف يدفن الاحباب بعضهم البعض؟
خشي الوحدة في قبره فعاشها في حياته كلها
القس يوأنس الذي كره الصليب المكسور ليس حبا في الرب ولكن خوفا من بطشه، رفض الحب و قتله بيديه و ادعي أن الرب من أمره وارتحل تائها في منافي الرب عمره كله
هل يعذبنا الله؟
سؤال سأله أحد أبطال رواية منافي الرب وكانت الاجابة واضحة
نحن من نعذب أنفسنا لأننا فشلنا في عبادته وعبدنا أهوائنا و خيالنا عنه!!
الرواية تطرح افكار غريبة و جريئة تدور بين الحياة والموت
طريقة السرد متقطعة بين العديد من الأحداث والتي تكتمل في نهاية الرواية
الفانتازيا لها دور البطولة في الأحداث و تجلت في اكثر المشاهد قوة
عندما ظهر الإله ليرشد التائه و يعاقب المذنب في مشد أخر
الشخوص رسمت بحرفية مناسبة لجو الرواية
نهاية
لا أجد افضل من هذا الاقتباس
(كيف تعاش الأوقات السعيدة في حياة تمتلئ موتًا)
عرض بقلم مها الروبي
للمزيد..