العلاقة الجنسية بين الذكر والأنثى | الشعور الجنسي”ذنب أم إشباع ذاتي” ؟!
من كتاب الإنسان والمصير .. حديث مع الله .. للكاتب نيل دونالد والش …
سؤال : لماذا خلقت جنسين (ذكرا وأنثى)؟
هل كانت هذه هي الطريقة الوحيدة التي جعلتها لكي نُعيد الخلق؟
كي نتكاثر؟ كيف ينبغي لنا أن نتعامل مع هذه التجربة المذهلة المسمّاة بالجنس؟
ج : ليس مع الخجل ، هذا مؤكد. وليس مع الذنب أو الخوف .
لأن الخجـل ليس فضيـلة ، والذنب ليس تقوىٰ ، والخوف ليس شرفاً.
وليس مع الشهوة ، لأن الشهوة ليست شغفـاً ؛
وليس بالتخلي ، لأن التخلّي ليس بحُــرِّية ؛
وليس مع العدوانية ، لأن العدوانية ليست شوقــاً.
ومن الواضح ، ليس مع أفكار السيطرة أو القوة أو الهيمنـة ، فكلها لا علاقة لها بالحب .
لكن …. هل يُستخدَم الجنس لأغراض الإشباع الذاتي؟
الإجــابة المفاجئة هـي نعـم – لأن “الإشباع الذاتي” ما هو إلا مرادفا آخر لــ “حب الذات”.
لقد حصل “الإشباع الذاتي” على سمعة سيئة على مدار السنين.
وهذا هو السبب الرئيسي وراء ارتباط الجنس بالذنب.
لقد أخبروك أنه لا يجوز لك استخدام “الإشباع الذاتي المكثف” من أجل الحصول على “الإشباع الذاتي”.
وهذا التناقض الصريح واضح أمامك ، لكنك لا تعلـم أين تذهب مع هذا الاستنتاج!
لذلك فأنت تقـــرر أنك إذا شعرت بالذنب حيال مدى شعورك بالرضا أثناء ممارسة الجنس وبعده ، فهذا – على الأقل – سيجعل الأمر على ما يرام
إن هذا لا يختلف كثيراً عن هذه المطربة التي تعرفونها جميعاً ، والتي لن أذكر اسمها هنا ، والتي تتلقّى ملايين الدولارات لغناء أغانيها ، عندما طُلب منها التعليق على نجاحها الذي لا يُصدَّق ، وعلى كل الثراء الذي وصلت إليه ، فقالت:
” تقريباً أشعر بالذنب ، لأنني أحب فعل كل هذا.”
المعنى الضمني واضح هنـا. إذا كان هذا شيئاً تحب فعله ، فلا ينبغي أن تتم مكافأتك بالمال إضافة إلى ذلك.
معظم الناس يكسبون المال من فعل أشياء يكرهونها – أو أي شيء هو على الأقل عمل شاق ، وليس فرحا لا ينتهـي!
لذا فإن رســـالتي للعالم هـي:
إذا كنت تشعر شعوراً سلبياً تجاهه ، يمكنك إذن أن تستمتع به .
إن الذنب غالباً ما يستخدم بواسطتك لكي تشعر بالضيــق تجاه شيء مـا أنت تشعر تجاهه بالارتياح – وبالتالي “تصالح نفسك مع الله” …. الذي تعتقد أنه لا يريدك أن تشعر بالرضـا تجاه أي شـيء!
لا يجوز لك أن تشعر بالرضــا تجاه “أفراح الجسد” بشكل خاص ، وبالتأكيد عن الجنس ( كما اعتادت جدتك أن تهمس قائلة ……
(ج – ن – س” )
حسناً. الخبر السار هو أنه من الجيد أن تحب الجنس!
كما من الجيد أيضاً أن تحب نفسك. في الواقـع ، إنه إلزامي!
ما لا يخدمك هو أن تصبح مدمناً على الجنس ( أو أي شيء آخر). ولكن “لا بأس” بأن تحبه !
تدرّب علــى قــول هذا عشر مرات يوميـاً :
أنــا أحب الجنس.
وتدرّب علــى قـــول هذا عشر مرات :
أنـا أحب المـال.
والآن ، أتريد واحدة أصعب ؟ حاول قــول هذا عشر مرات :
أنـا أحبنـي !
وإليك بعض الأشياء الأخرى التي تفترض ألا يجب حبـهـا. تدرب علـى محبتهم :
القــــوة
المجــد
الشهــرة
النجـاح
الفــوز
هــل تريد المزيد ؟ جرّب هؤلاء. تعتقد أن عليك تشعر بالذنب حقـاً
إذا كنت تحب هؤلاء :
أن تُجامِل الآخرين
أن تكون أفضل
أن تحصل على المزيد
أن تعرف كيف
أن تعرف لماذا
هـل اكتفيت ؟ انتظر ! ها هـو الذنب المطلــق بوجهة نظرك!
تعتقد أن عليك أن تشعر بالذنب المطلــق إذا كنت تشعر أنك :
تعــرِف الله
أليس هذا مثيرا للاهتمام؟
لقد كنت تشعر بالذنب حيال هذه الأشياء طـوال حياتك: الأشيـاء التي تريدهـا أكثر
ومــع ذلك ، أقــول لكم هذا :
أَحِبوا ، أحِبوا ، أحِبوا الأشياء التـي ترغبونهــا – لأن حبكم لها يجذبها إليكم.
فهذه الأشياء هي مواد الحيـاة. وعندما تحبـهم ، فأنت تحب الحيـــاة!
عندما تعلـن أنك ترغب فيهم ، فأنت تعلـن أنك تختار كل خير الحيـاة الذي عليها أن تقدمه.
العلاقة الجنسية بين الذكر والأنثى | الشعور الجنسي”ذنب أم إشباع ذاتي” ؟!
لذا ، اختر الجنس ، كل الجنس الذي يمكنك الحصول عليه! واختر القـوة – كل القوة التي تستطيع حشدها! واختر النجــاح – كل النجاح الذي يمكنك تحقيقـه! وإختر الفــوز – كل الفوز الذي يمكنك تجربتـه.
ولكــن …… !!!
لا تختار الجنس بدلاً من الحب ، بل للاحتفال به.
ولا تختار القــوة على (الهيمنة) ، بل القوة مع (التكامل).
ولا تختار الشهرة كغـاية في حد ذاتها ، بل كوسيلة لهدف أكبر.
ولا تختـار النجــاح على حساب الآخرين ، بل كأداة لمساعدة الآخرين.
ولا تختار الفوز بأي ثمن ، بل الفوز الذي لا يكلف الآخرين شيئاً ، وحتى ذلك الفوز الذي يجلب لهم أيضاً مكاسب.
انطــلق واختر مجاملة الآخرين ، لكن انظر إلى الآخرين علـى أنهم كائنات تستحق أن تغدق عليهم بالتملق ، ثم افعل ذلك!
انطــلق واختر أن تكون أفضل ، ولكن ليس أفضل من الآخرين ، بل بالأحرىٰ أفضل مما كنت عليه من قبــل.
انطــلق واختر الحصــول على المزيد ، ولكن فقط لكي يكون لديك المزيد لتقدمــه للآخرين.
ونعــم ، اختر “معرفة الكيفية” و “معرفة السبب” حتى تتمكّن من مشاركة كل ما عرفته مع الآخرين.
وبكل الوسائل ، اختر أن تعـــرف الله.
في الواقع ، اختر هذا أولاً والباقي سيأتـي.
لقــد تعلّمت طوال حياتك أن العطــاء أفضل من الأخذ ، ولكنك لا تستطيع أن تعطي ما لا تملكه.
ولهذا السبب ، فإن “الإشباع الذاتي” مهم جداً – ولذا كم هو مؤسف أن تنظر إليه على أنه قبيح للغاية.
من الواضح أن “إشباع الذات” على حساب الآخرين ليس هو ما نتحدث عنه هنـا.
هذا لا يتعلّق بتجاهل احتياجات الآخرين – ولكن يجب ألا تضطرك الحياة أيضاً إلى تجاهل احتياجاتك الخاصة.
امنح نفسك الكثير من المتعـــة ، وسيكون لديك متعة كبيرة في عطــاءك للآخــرين.
تعريف البعد الخامس | الواقع هو انعكاس لوعيك !!
صفحتنا الرسمية فرندة – Farandh