سلاطين الوجد ما الحب العذريُّ إلا تصوف أو طريق إليه | أحمد الشهاوي
سلاطين الوجد ما الحب العذريُّ إلا تصوف أو طريق إليه وما الحُبُّ إلا مقامٌ إلهيٌّ ؛ لأنَّ ” المحبة هي أصلُ جميع المقامات والأحوال “، و”أكمل مقامات العارفين ” .
وفي الحُبِّ يُعوِّل المرءُ على القلبِ أكثر مما يُعوِّل على العقلِ الذي قد يمثل حجابًا كثيفًا على الذات حين تفكِّر والرُّوح حين تشتغلُ ؛ فالحب يهتك ما استتر ، ويكشفُ ما هو مخبوءٌ ، أو ما هو سريٌّ.
و الذات العليا للإله تتمثل في الحب . وبالمحبة يقتربُ الإنسانُ من الله.
وأنا أحاول مع الشَّاعر الروماني فرجيل ( 15 من أكتوبر 70 قبل الميلاد – 21 من سبتمبر 19 قبل الميلاد ) أن أقول في هذا الكتاب : (الآن أجدني أعرف ماهو الحب ؟ ).
والحُبُّ الصُّوفيُّ هو أصلُ وجود الحُبِّ في العالم ؛ لأنه مظهر للحب الإلهي ؛ لأن الحُبَّ بطبيعته “أصل الموجودات ” ، الحُب المنبثق من الحقيقة والباطن ، والمحبة هي من أعمال الباطن ، والمتصوفة هم أهل المحبة وينسبون إليها . والحب عند المتصوف هو أسلوب حياة ، ودليل المعرفة الصوفية التىي تعكس حال القلوب السامية.
وبالحب – الذي هو منحة إلهية – يستطيع من يحبُّ أن يصل إلى الحقيقة المطلقة التي يريدها ويسعى إليها ، ليسكن النقطة الأعلى من فردوسِ الرُّوح.
والنبي محمَّد يقول : ” جُبِلت القلوب إلى حبِّ من أحسن إليها ” .
أحمد الشهاوي
سلاطين الوجد دولة الحب الصوفي
التصوف
للمزيد..
الجنس منحة إلهية أم قيد دنيوي؟! من كتاب محادثات مع الله
صفحتنا الرسمية فرندة – Farandh
