مسلسل البحث عن علا .. وعن مصر التي لا نعرفها !!

مسلسل البحث عن علا .. وعن مصر التي لا نعرفها !!

مسلسل البحث عن علا .. أو عن مصر التي لا نعرفها !!

حالة من الجدل أثارها المسلسل المصري البحث عن علا احتلت منصات التواصل الاجتماعي طوال فترة عرض المسلسل.

وبين الاتهامات بالتحيز لفئة معينة لا تعبر بحال من الأحوال عن المجتمع المصري، والاتهام بالتحيز لقضايا نسوية تشغل بال قلة قليلة من الجمهور.

في النسخة الجديدة من حياة علا عبد الصبور في المسلسل القصير الصادر عن نتفليكس «البحث عن علا» والذي يشارك فيه كتابته كل من غادة عبد العال ومها الوزير ويخرجه هادي الباجوري ، لا تبحث علا عن زوج أو رجل، لا تريد علا أن «تتجوز» فلقد حدث ذلك بالفعل ونتج عنه طفلين، لكنها في مرحلة البحث عن ذاتها، التعرف عليها من دون الحاجة إلى رجل يعرفها بنفسها أو تعرف نفسها به، تتعرض علا هنا إلى العرض الجانبي للزواج، الطلاق.

 

يتركها زوجها هشام (هاني عادل)، وتذهب في رحلة لاستكشاف رغباتها التي تخلت عنها في سنوات طويلة في زواج غير سعيد لكنه مستقر، لكن الغريب أن رحلة البحث عن الذات تتحول بقصد أو من دون إلى رحلة بحث عن الرجال أيضًا، لكن في سياق مختلف عن البحث عن زوج، يعد الرجال هنا محطات مساعدة في حياة سيدة مطلقة حديثًا، لا تسير الأمور من دونهم، من دون أموالهم أو إلهامهم.

في اللحظة التي تقرر علا أن تفتح مشروعًا مستقلًا لكي تنفق على نفسها بعد أعوام أجبرها زوجها فيهم على عدم العمل، تصطدم برجل ثري وسيم متخصص في ريادة الأعمال، طارق (خالد النبوي)، يعطيها الدفعة الرئيسية لبدء عملها ويضعها على الطريق الصحيح.

تتردد علا في طبيعة علاقتهما وتشك في وجود إعجاب متبادل بينهما لكن الرجل الساحر يخبرها أن الأشياء ليست كما تبدو عليه دائمًا ثم يختفي مثل جنية مساعدة قامت بواجبه.

بعد استقرارها في العمل تقابل علا شابًا وسيمًا جديدًا اسمه آدم (عمرو صالح) لكن هذه المرة يوقظ فيها الشجاعة والقوة على ملاحقة أحلامها وتحقيق قائمة أمنياتها مثل الذهاب في رحلات Hiking أو الحصول على وشم وركوب دراجة بخارية، يصغر آدم علا بعدة سنوات.

وعلى الرغم من تبني المسلسل رؤية تقدمية نحو الفرق في السن فإنه يتراجع عنها ويمحي أي إمكانية لوجود علاقة بين آدم وعلا ويختفي هو الآخر بعد القيام بدوره في حياة بطلتنا.

منصة فرندة تنقل لكم أراء متابعي منصات التواصل الاجتماعي عن مسلسل البحث عن علا .

يقول صموئيل أديب :

فرحنا عندما قالوا ان مسلسل البحث عن علا”هو امتداد للمسلسل الرائع جدا” عايزه اتجوز”
و لكن اتضح ان الفرق كبير جدا…
الفرق بين مسلسل” عايزة اتجوز” و بين مسلسل “البحث عن علا”… ليس عدد سنوات 2010/ 2022 بل هو الفرق بين مسلسل مصري صميم قدم البيت المصري القادم من البيئة الشعبية المحترمة .. . حيث الاحداث الواقعيه … حيث الديكور الرائع لبيت تشعر انك تعيش فيه و يمثل الطبقة الوسطى حرفيا .. حيث الصالون المدهب و الاضاءه الصفراء و الصور المعلقة علي الحائط بالطريقه القديمه و الأبواب الخشبية .. و الام ” سوسن بدر” التي تشعر انها امك انت…

و لكن “البحث عن علا” مسلسل تركي لبناني .. سمة كما شئت…

حيث الابطال فيه يشون اللحوم في حفلات الباربكيو مثل الأفلام الأمريكيه.. و مطبخ البيت بالنظام الأمريكي بحجمه الواسع الذي يساوي مساحة نصف شقه شعبية و الحديقة التي بها نخيل!!!
.. حيث الأبناء يتحدثون بالانجليزية أثناء حوار طلاق أمهم !!! ….
انا اعرف الناس بتصوت في الطلاق. لكن اتكلم بالانجليزي دي جديدة والله…

…في عايزة اتجوز أحببنا سوسن بدر التي قالت “اي حد هيتكلم عن بنتي هاكله باسناني”.. لكن في الثاني.. سوسن بدر لا تهتم بشعور ابنتها المطلقة بل تهتم ماذا ستقول للناس عنها؟.. يا حاجه بنتك بيتها اتخرب… بتفكري في كلام الناس بدل ما تسندى بنتك.؟؟

 

 

كان إبداع الصياغة من مؤلفة العمل : غادة عبدالعال.. . والمخرج: رامي إمام
..حيث كلمة” بابا ” التي تقال بصوت عالي مع شحتفة في المشاعر… و الفنان أحمد فؤاد سليم، بحنانه العفوى… و ليس ” بابي” التي تقال ببرود الانجليزيه.،،.

حيث الأخ سند و الجده حضن و الام مخزن أسرار البنت..
حيث كله إلا الطلاق… و البيت يفضل مفتوح علشان الاولاد..

.. ” البحث عن علا” مسلسل أمريكي من إنتاج نتفلكس تأليف مها الوزير وإخراج هادي الباجوري…. حيث الطلاق عادي… و الانجليزيه هي الأساس والأم لا تعرف شيئا عن ابنتها…

.الفرق بينهما هو نفس الفارق بين طعم طبق الفول المحوج من ايد الست والدتك… و بين الفول المهروس من المطعم ..
الأول هو طعم حياتك و الاخر لا طعم و إنما مصدر ألم للقولون

يقول باسل رمسيس :

مسلسل “البحث عن علا” ينفع كنموذج توضيحي رائع للي قاله داود عبد السيد في حواره الشهير حوالين نوعية الجمهور الحالي، وأيه نوع التسلية اللي بيدور عليها.

وكمان ينفع يكون نموذج يوضح ليه أي سينمائي/سينمائية عندهم هم بجد شاغلهم (أيا كان نوع الهم ده.. هم اجتماعي، سياسي، وجودي، فلسفي، عن علاقة الفرد بأي نوع من أنواع السلطة… إلخ).. مش هايقدروا يشتغلوا، لأن السوق الحالي عايز يتسلي وبس !!
“البحث عن علا” عاملاه طبقة محددة، اللي هي الشرائح العليا من الطبقة الوسطي من سكان الكمباوندات الأنيقة، وموضوعه الدرامي هو الطبقة نفسها، وجمهوره الأساسي واللي هايحبوه أغلبهم من نفس الطبقة.


مصر اللي في المسلسل جميلة جدا ومتلمعة وبتبرق.. ومنفتحة، ومتحررة، وسلمية، ومافيهاش قمع ولا عنف ولا وساخة.

حتي الذكورية اللي بتظهر في المسلسل فهي ذكورية من النوع “اللايت”.. الأنانية، والغيرة، وإرسال إشارات ممكن تتفهم بكذا شكل.

 

وشخصيات المسلسل، بما فيهم علا/هند صبري، شبه مصر الحلوة المتلمعة.. معندوهومش أي هموم أو مشاكل أو أعباء.

للمزيد..

ملك بدوي في مسلسل البحث عن علا | جريئة ومثيرة

الهم الوحيد اللي في حياة علا بعد طلاقها بيتحول لمدة 6 حلقات لإزاي تشقط راجل يكون عاجبها !!

الهموم التانية اللي تبدوا “نسوية” هي هموم عابرة جدا ومحطوطة للزينة عشان يبقي فيه شوية جدية وبتتحل بسهولة ومن غير معاناة.

موضوع التربية عالخوف إتقال في جملتين وإتحل، العلاقة بالأم كسلطة إتحل في مشهدين وخلاص، أن البطلة تبتدي تشتغل وتعتمد علي نفسها بعد طلاقها.. إتحل علي طول.. لقت البيزنيس من الحلقة التانية،

وبدأ ينجح، وشقطت صاحبتها الغنية الممولة، وشقطت الولد الذكي الخبير في الروائح، وشقطت الخبير الوسيم اللي جاي من دبي وحطها علي أول التراك.

إتحلت العقدة الأساسية، وخلاص مابقاش فيه أي معاناة في حياة علا ولا حياة الطبقة دي.. كله محلول.
حتي الهموم النسوية النظرية مابتتحلش في المسلسل لأنها مش بتتناقش بجد، بتتحط في منطقة أن شوية إنحلال مطلوب أحيانا.. إنحلال في الحفلات والخروج والعلاقات العابرة وشرب الخمرة!!

 

حتي البطلة اللي مفترض أنها بتبحث عن حريتها، بتزعق في بنتها عشان فيه بداية علاقة بين البنت دي وبين مراهق زيها، وبتقولها “أبوكي لو هنا كان دبحك”.

(أبوها اللي مصاحب واحدة عمرها نص عمره).

وأن أبوها يدبحها مش متقالة باستنكار أو رفض أو بطريقة تخليها محل تساؤل.. بالعكس.. بتتقال كأنها شئ طبيعي غير مستهجن من الأم اللي مفترض فيها أنها عايزة تبقي حرة.

وبمناسبة استخدام تعبير الشقط.. الطبقات الأدني من الطبقة دي فين في المسلسل؟؟

ظهرت مرتين.. مرة في شخصية “منتصر”.. الذكي، الشاطر، اللي يعرف فرنساوي، اللي ليه ملامح تقول أنه مثلي جنسيا، اللي بيعامل الفلاحات في المزرعة بحسم وقسوة، فالطبقة العالية بتشقطه وبتضمه ليها وبتخليه شريك.

والمرة التانية في شخصية النصاب.. “فتحي عبد الوهاب.. والجملة اللي بتتقال حرفيا.. “أسمه خميس ومن منطقة فيصل”!!

يع!!!! ماطلعش البيزنيس مان الأنيق اللي بيسافر طول الوقت وأسمه يوسف!!

 

وده ملخص حضور أغلبية الشعب المصري اللي بينتموا لطبقات أدني من طبقة المسلسل.
التسلية هي هدف الطبقة اللي بتعمل المسلسل، وبيتناولها المسلسل، وبتتفرج عالمسلسل. والتسلية في الحالة دي معتمدة علي تلات عناصر المخرجين والمخرجات وكتاب وكاتبات السيناريو المهمومين بجد مايقدروش يقدموهم ولا يعتمدوا عليهم..

مسلسل البحث عن علا .. التي لا نعرفها !!
مسلسل البحث عن علا .. التي لا نعرفها !!

التلات عناصر هم:

1) كاريزما وروح هند صبري وحضورها الحلو، وأن العمل الدرامي يتفصل علي مقاسها بالظبط، يكون في خدمتها، مش هي اللي في خدمته.

2) إيفيهات الطبقة المخلطة العربي بالإنجليزي.

3) ضيوف الشرف وخد عندك.. مولد: يسرا، ودينا، وشيرين رضا، وخالد النبوي، وفتحي عبد الوهاب… وغيرهم. لدرجة أننا بقينا بنتفرج وإحنا مستنيين.. يا ترا مين ضيف الشرف الجاي؟

أنا شخصيا كنت مبسوط بشوية الإشارات المتعلقة بالرحرحة الأخلاقية (الجنسية تحديدا).

بس في نفس الوقت كنت بسأل نفسي.. الإشارات دي مفيدة في أيه ولمين؟

الطبقة دي نفسها يا إما بتمارس الرحرحة، أو بتنتقدها من أرضية دينية، والطرفين مش هايغيروا مواقعهم.

والطبقات الأدني، الفقيرة، حتي لو إتفرجت عالمسلسل، ماتقدرش أصلا تمارس الرحرحة دي.. عشان الفقر والظروف الاجتماعية والاقتصادية القاسية، والجري علي أكل العيش، أو التحويش عشان العيال يدخلوا مدارس أحسن شوية من مدارس الحكومة..

كل ده مايديهومش رفاهية تأمل الرحرحة، والتفكير فيها، وممارستها.

مش ممكن يكون عندهم رفاهية لبس بدلة الرقص علي الروف المكشوف والرقص والاستمتاع مع دينا، زي ما مش ممكن يبقي عندهم رفاهية أنهم يعملوا البيزنيس بتاعهم، أو حتي أنهم يغنوا بصوت عالي ويكلموا نفسهم في العربيات “الفور باي فور” زي ما علا بتعمل عشان تفرغ طاقة الغضب.

لأن الحياة في أتوبيس النقل العام والميكروباصات مختلفة تماما وماتسمحش غير بالغم، هي حياة بتزود الإحساس بالقهر والغضب، ومابقاش ينفع تناولها في مسلسلات أو أفلام، لأنها مابتديش أي نوع من أنواع التسلية.

للمزيد..

شارك المقالة