فيلم اللحظة | حلم سامي السلاموني الذي عاشه قبل يراه| وجوه من مصر الحسين والسيدة
أخر افلام المخرج والناقد الكبير سامي السلاموني .. التجلي الاخير له و رحل عنا قبل ان يشاهد نسخته الاخيرة وسط الجمهور ومحبي ..
بكاء لن يتوقف اثناء المشاهدة
فيلم :- (اللحظه)
سيناريو و إخراج : سامي السلاموني
تصوير : سعيد شيمى
إنتاج : اتحاد الاذاعة والتليفزيون
عام 1991
اطفئت الأنوار ..وساد الصمت والظلام بالقاعة الكبرى بنقابة الصحفيين
ومن وسط الظلام انطلق شعاع أضاء الشاشة البيضاء وظهر سامى السلامونى علي الشاشة الفضية
رأيت وجه سامي في وجوه كل البشر الذين التقطتهم كاميرا صديقه الفنان البارع سعيد شيمي
رأيته بوجه بائع العرقسوس ، وبائع العيش الجميل.. والخضري والفكهاني
وكل وجوه الذين ضبطتهم كاميرا سعيد شيمى يجرون وراء رزقهم بميدان السيدة زينب وميدان سيدنا الحسين
وبكيت والفيلم يقدم لنا لحظة نادرة إسلاميا ومصريا .. لحظة اقتراب أذان المغرب مساء أحد أجمل الشهور
شهر رمضان الكريم ، وصوت النقشبندى الجميل القوى الرائع يرتفع ويرتفع بأدعيته ليصل إلي عنان السماء .. لتقشعر الأبدان علي الأرض
ثم صوت الشيخ محمد رفعت الحبيب والأثير لدى كل المصريين وهو يرتل القران ويطلق الأذان ..الله أكبر .. الله أكبر.. ويفطر البشر .. ملايين البشر في الشوارع والبيوت .. وفي هذه اللحظة ، وفي الظلام بكيت
كما بكى سامي السلاموني ذات مساء وهو يحاول أن يتناول إفطاره وحيداً في فندق في دولة الإمارات .
اللحظة فيلم سامى سامي السلاموني الجميل والذى تعد كل لقطة فيه لوحة نادرة لبشر احبهم وهام بهم ، لانهم بسطاء مثله، ويحبون مصر كما أحبها لوجه الله
ليس مجرد فيلم تسجيلي جميل ونصفق له كلما شاهدناه لأنه يقدم لنا لحظة من أجمل اللحظات في حياة أهل مصر المسلمين هي لحظات الإفطار
ولكن روعة الفيلم ممثلة فى أنه تجربة شخصية لسامى نفسه
ولكنها تجربة النقيض تماما وصحيح أن سامى انتهى من مونتاج فيلمه هذا قبل 24 ساعة فقط من رحيله ولم يكتب له أن يشاهده مع من أحبهم وأحبوه من أهل الفن والصحافة
إلا أننى اعتقد أن هذا الفيلم ولد وعاش داخل سامى بقلبه وعقله قبل رحيله عنا بفترة طويلة من الزمن , إنه فيلم عبارة عن ألم أحس به سامى ذات مساء من أماسى شهر رمضان المبارك.
للمزيد..
حكاية جروبي أول بياع جيلاتي | يعني ايه “ميل فوي” و”أكلير” و”مارون جلاسيه”!!
في الإمارات بحث عن مطعم حتى وجده لم يكن به إلا رجل واحد غير عربي ، هندى او باكستانى .. قدم إليه الطعام قبل أن يؤذن المغرب
نظر سامى حوله فلم يجد إلا الصمت والكابة
سرح في مصر وناس مصر ، وشوارع مصر .. ظل هكذا حتى لم يعد الإفطار إفطارا
مسك بالملعقة ووضع بها بضع حبات من الأرز و أوصلها إلي فمه ..ثم انفجر بالبكاء ، ومن تلك اللحظة وفيلم ” اللحظة ” في داخله .. و ظل يحلم به إلي أن حققه .. وبمجرد أن حققه رحل عنا..
للمزيد..
نشيد الإنشاد | حالة حب صوفي وتجليات رهبانية
صفحتنا الرسمية فرندة – Farandh