السادات يحرج جولدا مائير “إنتي أجدع راجل”

السادات يحرج جولدا مائير “إنتي أجدع راجل”

السادات يحرج جولدا مائير “إنتي أجدع راجل”

خلال الزيارة التاريخية للرئيس المصري أنور السادات للقدس، وخطابه الشهير في الكنيست الذي دعا فيه إسرائيل إلى السلام، هذة الزيارة لم تخلُ من مواقف محرجة وطريفة.

من تلك المواقف ما حدث مع جولدا مائير، رئيسة وزراء اسرائيل السابقة، فعندما هبط السادات من الطائرة التي أقلته،

وبدأ في مصافحة المستقبلين من الوزراء والسياسيين الإسرائيليين، جاء الدور لمصافحة مائير فنظر إليها السادات مبتسماً وقال لها: أتعرفين ماذا يقولون عنك يامسز مائير في مصر؟

وردت مائير وقد بدت عليها ملامح الدهشة، وقالت: ماذا يقولون عني في مصر يا سيادة الرئيس؟ فرد السادات: يقولون إنك أجدع رجل في إسرائيل.

توقفت غولدا مائير عن الكلام وصمتت من المفاجأة في محاولة لكي تفهم ما يعنيه السادات،

لكنها استجمعت شجاعتها 

 الرئيس محمد أنور السادات
الرئيس محمد أنور السادات

قالت: سأعتبر ذلك مدحاً يا سيادة الرئيس، فضحك السادات بصوت مسموع وضحك معه كل المستقبلين الإسرائيليين ثم انصرف السادات ليصافح من يليها.

في اليوم التالي وعقب خطابه في الكنيست وفي حفل عشاء داعبت رئيسة الوزراء الإسرائيلية،

أنور السادات، قائلة: “أنا امرأة عجوز وأتمنى أن أرى اليوم الذي يأتي وفيه سلام بين إسرائيل وكل جيرانها”.

وضحك الرئيس السادات، لوصف رئيس الوزراء الإسرائيلية نفسها بالسيدة العجوز،

وعلقت مائير بالقول “سيدي الرئيس لقد كنت دائماً تقول عني امرأة عجوز،

وأنت الآن عجوز مثلي وأهنئك بقدوم حفيدتك الجديدة، وأقدم لك هدية متواضعة بهذه المناسبة، وقبل السادات الهدية،

الرئيس السادات
الرئيس السادات

وكانت المناسبة بالفعل ولادة ابنة السادات لمولودة جديدة في نفس اليوم الذي هبطت فيه طائرته في إسرائيل”.

في لقاءين آخرين بمناحيم بيغن رئيس وزراء إسرائيل،

طلب بيغن من السادات أن يوجه له الدعوة لزيارة القاهرة،

فرد السادات قائلاً سأوجه لك الدعوة لزيارة سيناء، واستدرك بيغن متسائلاً في استنكار واضح

قائلاً: سيناء.. إذا كان اللقاء سيتم في سيناء فسأوجه لك أنا الدعوة على اعتبار أن سيناء كانت لا تزال تحت سيطرة الإسرائيليين.

في نفس اللقاء طلب بيغن مفاوضات مع العرب، فقال له السادات سنفتح خطاً ساخناً للتفاوض، ورد بيغن بالقول إنه يخشى من الخط الساخن في الجبهة والحرب.

خطاب السادات، في الكنيست كان مليئاً بالإشارات والكلمات التي قصد بها إحراج إسرائيل وكسر غرور قادتهم،

حيث قال في إحدى الفقرات إنه يعترف بوجود دولة إسرائيل كواقع، ولذلك فهو مستعد لعقد تسوية معها،

لكنه لم يعترف بها كدولة يهودية.

وقال: إلى هؤلاء الذين يتحملون مثلنا تلك المسؤولية الملقاة على عاتقنا هم أول من يجب أن تتوفر لديهم الشجاعة لاتخاذ القرارات المصيرية التي تتناسب مع جلال الموقف، ويجب أن نرتفع جميعاً فوق جميع صور التعصب،

وفوق خداع النفس، وفوق نظريات التفوق البالية، فمن المهم ألا ننسى أبداً أن العصمة لله وحده.

وإذا قلت إنني أريد أن أجنب كل الشعب العربي ويلات حروب جديدة مفجعة فإنني أعلن أمامكم،

وبكل صدق، أنني أحمل نفس المشاعر، وأحمل نفس المسؤولية لكل إنسان في العالم،

وبالتأكيد نحو الشعب الإسرائيلي.

وانتهت زيارة القدس بنتائج لم يتوقعها أحد، وبعدها بعامين تم توقيع معاهدة السلام في كامب ديفيد، لتكون أول معاهدة صلح بين إسرائيل ودولة عربية منذ إعلان قيام الدولة العبرية.

للمزيد..

أم كلثوم وتوفيق الحكيم في مظاهرة لتأييد جمال عبد الناصر| صورة

 

صفحتنا الرسمية فرندة – Farandh

شارك المقالة

اترك تعليقاً