مزاج الباشا كتاب عن حكاية “الكأس” من الفراعنة حتى ثورة عرابي !!
مزاج الباشا كتاب عن تطور ثقافة الخمور في مصر !!
للكاتب محمود خير الله
عن دار صفصافة
عدد صفحات الكتاب 205
الفصل الأول أله النبيذ
تكلم عن مدي تقديس المصري الفرعوني القديم الي النبيذ وجعله إله و تقديمه في الاعياد الدينية ووضعه في القبر مع الأموات بجانب الخبز لتقام روحه وتسعد كما كانت في الحياة و كل ما تناوله هذا الفصل كان جديد علي مسامعي بجانب مقدمة الكاتب الثرية بالمعلومات و الدالة علي غزارة قراءة الكاتب كي يجمع لنا كل تلك المعلومات في هذه المقدمة وعلي مدار الكتاب ككل
الفصل الثاني (عيد السكر)
شمل أيضا هذا الفصل حياة المصريين القدماء وكيف تم أنتاج النبيذ بكميات مهولة وكيف كان يعتق لمدة قرنيين ويستخدم بغزارة في الأعياد و مكانة النبيذ و استخدمه و زراعة الكروم في أماكن مازالت حتي اليوم تزرع بها و تقديم النبيذ كقرابين لنجاة البشرية و ذكر سورة يوسف آية من السورة ذهلت لقرأتي السورة واستمعت إليها كثيرا كيف لم يلفت انتبهي ولما اري ما ورد في الآية بهذا الشكل
الفصل الثالث (العرب والخمور قبل الإسلام )
تناول فيه الكاتب وجود الخمر بكثرة في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام و ذكر حادثة (سرقة غزال الكعبة الذهبي)علي يد مقيس بن عبد قيس
و أكمل في سرد أحداث أخري خلال الفصل و ذكر توبة جحا أيضا فأختتم به الفصل
الفصل الرابع (العرب والنبيذ معا في مصر)
تحدث الكاتب في هذا الفصل عن فتح العرب لمصر وبعض المشاهد الهامة و ذكر عدة مصادر أثناء سرد الأحداث من بينهم كتاب فتوح مصر والمغرب لابن الحكم و كتاب هوامش الفتح العربي لمصر ل سناء المصري
و طرح الكاتب سؤال في غاية الأهمية و سأكتب الاقتباس كاملا من الكتاب
❞ في المقابل، وبقراءة سريعة لبعض مدونات هذه اللحظة التاريخية، نجد أننا أمام أسئلة تتعلق بموقف العرب الحقيقي من الخمور: هل كان العرب يعتبرون الخمر حرامًا حينما دخلوا مصر؟!
❞وهل كانوا يعرفون أن جزءًا أصيلًا من خيرات مصر والشام، التي سوف تصب خِراجًا أو جِزيةً في بيت مال المسلمين هي من متحصلات وعائدات تجارة الأنبذة والخمور؟!
❞وهل قَبِلَ الخليفة عمر بن الخطاب وعماله في الولايات أن تستمر صناعة الخمور والتجارة فيها، وأن يُحصِّلوا عنها الضرائب المقررة؟!
❞وهل كانت هي نفسها الضريبة التي كان يُحصِّلها رجال الإمبراطورية البيزنطية من قبلهم عن الخمور في مصر؟..إلخ.. إلخ!!
والحقيقة طرحه للسؤال يعيد النظر في كل الفتوحات التي تمت ومدي التزامها بما حرمه الله و روح الإسلام الحقيقة.
للمزيد..
إحسان شحاتة ومحجوب عبد الدايم .. القلب ياما انتظر!! (القاهرة الجديدة pdf وMp3)
(الفصل الخامس ) خمر المماليك :بيوت المزر
و فيه سرد الكاتب ما قام المؤرخين بتدوينه مثل المقريزي عن المسكرات و ملهي القرن الثامن الهجري و خزانة البنود و الفصل ملئ بالأحداث التي توضح الكثير من التفاصيل في هذه الفترة من تاريخ مصر
الفصل السادس العصر العثماني (أمانة مقاطعة الخمر )
وفى هذا الفصل تحدث الكاتب واستشهد بالمؤرخ المقريزي بمشاهد من العصر العثماني و تبدل احوال الحكام حاكم يمنع الخمر و آخر يبيحه لجني الضرائب و إن جميع الطبقات كانت تتناول الخمور بداية من الفقراء فكانت تسمي البوظة الي الطبقة الغنية والحكام و تحدث عن الانية التي كانت تحول الماء الي خمر و ذكر إن الخمر لم تختصر فقط علي العامة من الشعب بل إنه ذكر إن احد حكام الدولة العثمانية توفي بسبب الافراط في تناولها
الفصل السابع :بار المشهد الحسيني
في هذا الفصل تحدث الكاتب عن دخول البارات علي يد الفرنسيين أثناء الحملة الفرنسية علي مصر و قرار منع شرب الحشيش و محاولة الشيوخ اصدار الفتوي لأقناع نابليون بونابرت لدخول الإسلام
الفصل الثامن مزاج الباشا
يذكر هذا الفصل استنادا الي المراجع ما كان يحدث في جيش محمد علي و كيف تم بناء مصر الحديثة جانب مغايرا تمام لما تم تدريسه لنا في قصة محمد علي ووفاة ابنه بعد تناول كمية كبيرة من الخمر.
الفصل التاسع دور البارات في انفجار ثورة عرابي
تناول الكاتب في هذا الفصل كيف أصبحت البارات من اماكن لشرب الخمور الي أماكن سياسية و استشهد بكتابات الكاتب صلاح عيسي وقام بسرد نص من كتاب حكايات في دفتر الوطن
اختتمت الكاتب الكتاب المليء بالمراجع والمصادر التي وصلت الي 22مصدر و 68مرجع هذا كل ما تناولته الفصول باختصار
رأي الشخصي في كتاب مزاج الباشا
الكتاب تناول لقطات هامة من تاريخ مصر منذ عصر الفراعنة حتي ثورة عرابي الكتاب يتناول مدي تواجد و حضور الخمور علي مدار فترات كثيرة في تاريخ الدولة حيث كان الكاتب كل تركيزه و كل مراجعه التقط منها ما يدلل علي المادة الخام الذي اراد سردها لنا
فلم انزعج كان سرد الكاتب سلسلا دون حشو في شكل مشاهد سردية المادة الخام الذي اختار الكاتب تناولها في الكتاب جاءت هامة ليوضح لنا مدي ارتباط الخمور سوء البوظة عند الفراعنة أو الخمور مع ظهور الاحتلال و مدي توغلها وعدم انقطاعها حتي بعد دخول الإسلام في مصر
رغم إن ذلك يتنافى تعاليم الإسلام وقيام المصريين في فترة صدور قرار منع شرب الخمور باستبدالها بالحشيش وغيره
أوضح الكاتب أيضا مدي أهمية وحجم صناعة الخمور و زراعة الكروم التي كانت تقام عليه صناعة هذا المشروب الذي يمتد من الفراعنة حتي وقتنا هذا في النهاية اوضح إن البارات تحولت الي مكان سياسي
جمعت الكثير من المعلومات و أسماء الكتب و لقطات من الحياة في كل فترة من تاريخ مصر و اعترف بالمجهود الذي بذله الكاتب و ذلك واضح بشدة من خلال قراءتي للعمل لذلك وجب عليه شكر الكاتب علي هذا الكتاب الموفق جدا.
عرض نسمة عبد الطيف
للمزيد..
شمس النهار | حيرة المحبة بين من علمنا ومن علمناه !!
صفحتنا الرسمية فرندة – Farandh