علم الجفر كتاب الجفر هو كتاب لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع).[1] علم الجفر هو علم يبحث في خصائص الحروف ويستخرج منها دلائل تشير إلى أحداث تقع في المستقبل. قال صاحب سفينة البحار في الجزء الأول صفحة 610 الجفر أخذ من ألواح موسى فانه إستودعها في جبل إلى زمان النبي صلى الله عليه وسلم فوصلت إلى رسول الله فدعا النبي عليا وأعطاه إياها وأمره أن يضعها تحت رأسه فأصبح وقد علمه الله كل شيء فيها وفيها علم الأولين والآخرين فامره النبي صلى الله عليه وسلم أن ينسخها فنسخها في جلد شاة وهو الجفر. وقال المحقق الشريف في شرح المواقف أن الجفر والجامعة كتابان لعلي وقد ذكر فيهما على طريق علم الحروف الحوادث التي تحدث إلى انقراض العالم. وكان الأئمة المعروفون من أولاده يعرفونهما ويحكمون بهما. وورد في كتاب الكافي ذكر الجفر في باب ذكر الصحيفة والجفر والجامعة في حديث طويل عن أبي بصير قال دخلت على أبي عبد الله فقلت له جعلت فداك.. إلى أن قال.. ثم سكت ساعة ثم قال إن عندنا الجفر وما يدريهم ما الجفر ؟ قلت وما الجفر ؟ قال وعاء من آدم فيه علم النبيين والوصيين وعلم العلماء الذين مضوا من بني إسرائيل. وفي حديث آخر عن زرارة عن أبي عبد الله قال والله إن عندي لكتابين فيهما تسمية كل نبي وكل ملك يملك الأرض.الكتاب منقول حرفيا من مخطوطة ومن قام بجمعه وليس تأليفه رجل مصري ليس بشيعي هذا من ناحية أما من ناحية أخرى فان مصادر كتاب الجفر كثيرة وأنا شخصيا إطلعت على العديد منها وهي تختلف عن بعضها البعض طبقا لمصدر المخطوطة واللافت في النظر أن من قام بجمعها وإصدارها هم أناس ليسوا بشيعة ولم أرى كتابا شيعيا يتناول كتاب الجفر نصا بل رأيت بعض كتب الشيعة من يتعرض له من باب البحث والإشارة والنقد
مسألة أخرى يجب أن لا نختلف عليها أن كتاب الجفر هو من مواريث آل محمد صلى الله عليه وآله وهو من العلم اللدني وأحد فصول الحكمة التي بابها أمير المؤمنين علي
وحسب اختلاف الروايات أصبح لدينا ثلاثة كتب رئيسية تسمى الجفر وهي الجفر الكبير والصغير والأوسط الجفر الكبير وهو الذي اختص بالملاحم والأمور الغيبية وما سيقع إلى وقت ظهور الإمام صاحب الزمان أرواحنا لتراب مقدمه الفداء ومنها ما إختص بعلم الحروف والأعداد وأسرارهما ومنه ما تعرض للطلاسم والأوفاق وعلم الهيئة أما كتاب الجفر الذي نهج النهج الروائي والملحمي فهو الذي ينسب إلى الأمام أمير المؤمنين والذي تعرض لأسرار الحروف ينسب إلى الإمام الصادق ورغم ما حصل من تزوير فيهما ودخول روايات ملفقة إلا اننا لانستطيع الجزم بعدم صحة ما وصل إلينا ولا أعلم بالضبط لماذا أهمل علمائنا هذا الجانب ولم يحققوا فيه وأذكر أنني كنت يوما في الحضرة العلوية على ساكنها أفضل الصلوات والسلام في منتصف السبعينيات في أحد الغرف الصغيرة المحيطة بالمرقد المقدس وكانت توجد مجموعة من الكتب والمخطوطات القديمة والتي وضعت بشكل ليس فيه من العناية والاهتمام وجدت مخطوطة قديمة لم تكن مكتملة فيها من أخبار الملاحم والمغيبات ما يقارب الجفر العظيم ومادام الشيء بالشيء يذكر وجدت أيضا مخطوطة صحف النبي موسى وكانت الصحف مروية عن أمير المؤمنين وكان مصير كل هذه الكتب والمخطوطات هو المصادرة والإتلاف من قبل السلطة البعثية المقبورة..