رواية ضياء الشمس للكاتبة لقى محمد “غُصن” ج2 | مكتبة فرندة

رواية ضياء الشمس للكاتبة لقى محمد “غُصن” ج2 | مكتبة فرندة

رواية ضياء الشمس للكاتبة لقى محمد “غُصن” ج2 | مكتبة فرندة

 

في منزل تيام وشمس
______
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد

وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرًا

عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك 

____________
   لاحظ عدم تناولها للطعام، وسرحانها؛ ليخفق قلبه بخوف جلى على ملامحه، ويقول بتساؤل : شمس أنتِ كويسة
أومأت له بهدوء دون أن تنظر له؛ فهي تخشى من دموعها أن تخونها أمام النظر في عيناه
أما هو فقد زاد خفقان قلبه بتوتر جم، ليبدأ في حمل الصحون بيد مرتعشة؛

عله يخفي توتره هذا، لتوقفه ببرود سيطر على ملامحها، وتقول :

سيبهم … هشيلهم أنا
أومأ لها ذاهبًا إلى غرفة التلفاز، بقلب يكاد يفتك من كثرة الخوف والتوتر
أما هي فابتسمت بسخرية على حالها، وذهبت إلى المطبخ، وبدأت في جلي الصحون بدموع تزرف من قلبها، وهي سارحة في كيف كان يعاملها، وكيف أصبح البيت بارد في وجوده، شعرت بهروب الهواء من حولها؛

لتصدر شهقة من بين شفتيها؛ لتسرع بكتم شهقاتها، وتسقط على الارض، وقد خانتها قدماها مثلما فعل هو تمامًا؛

لتضع يديها على وجهها، وشعور الضعف قد استولى على جميع خلايا جسدها، لتستمتع إلى صوت خطواته؛

فتسرع بمسح دموعها، وتحاول القيام بجسد مرتعش، ثواني وكانت تتظاهر يجلس الصحون، ليأتيها صوته قائلًا :

شمس والدتك بتتصل
اخذت الهاتف منه بيد مرتعشة حد الهلاك؛ ليقول بفزع وخوف حقيقي :

أيه دَ مال ايدك … أنتِ جسمك ساقع اوي كدَ ليه
نظرت له مطولًا بألم، وخزلان كادوا يقتلوها حقًا نظره لم يستطيع هو تفسيرها، أهي لوم، عتاب، خزلان، حب، آلم ؟
انتظر لعدة دقائق ينتظر جوابها، ولكنها لم تجيبه، بل فضلت الصمت، وشفتيها يعلوها بسمت سخريه،

ثواني ورأها تجيب على الهاتف …
ليأتيهم صوت والدتها القلق بشدة، قائلةً :

شمس مبتروديش ليه … فيكِ ايه … هااا رودي
ابتسمت بهدوء على حب والدتها لها، وقالت مهدئةً إياها : اهدي يا روحي أنا كويسة
لتطلق الأخرى تنهيدة؛ علها تزيح بها من نوبة التوتر والخوف التي انتابتها على ابنتها، وقالت :

الحمد لله … خضيتيني عليكِ
ضحكت الأخرى، وقالت يشغب : طب بالزمة بابا سابك تقلقي
لتصرخ والدتها بخجل، قائلة: بس يا قليلة الأدب أنتِ
أتاها صوت والدها قائلًا بعبث: الله يا بنتي قريلنا فيها بقى
قالت بمرح : وأنا اقدر برضو يا بوب
ضحك قائلًا : طب يلا بقى هوينا … خليني اكلم جوزك
سيطر الهدوء على صوتها، وقالت : حاضر
ومن ثم أعطته الهاتف ببرود، وهي تدير وجهها إلى الجهة الأخرى؛ جعل خوفه من القادم يزداد أكثر، وقال مجيبًا بتوتر :

ألو … ازيك يا عمي
اتاه صوته الجاد، قائلًا : بنتي مالها
كرمش ما بين حاجبيه وهو ينظر إليها باستغراب، ويقول بتساؤل : مالها
أتاه صوته الغاضب بشدة، قائلًا :

بنتي مبتضحكش كدَ وصوتها مهزوز غير لما يكون فيها حاجة …

بس قسمًا برب العزة لو أنتَ السبب في اللِ هي فيه دَ ما هخليها تعيش معاك يوم واحد تاني
بادله نفس الغضب؛ ليقول : سلام
ومن ثم اغلق الهاتف، وغادر المطبخ بعدما أعطاها الهاتف
استغربت تغيره المفاجئ هذا، ولكن سرعان ما تذكرت ما فعله بها؛ لتقول يغضب :

يكش يولع … ومن ثم تقول بحب : لأ بعيد الشر عنه
بتضحك على سذاجتها تلك
لتنتهي من تنظيف المطبخ، وتخرج ناوية الدلوف إلى غرفة الأطفال ؛ ليوقفها صوته الغاضب قائلًا : أنتِ رايحة فين
لتنظر له ببرود ممزوج بلا مبالاة، وتقول : ايه هنام
تغيرت معالم وجهه للاستغراب، وتسائل قائلًا : نعم ودَ ليه
تظاهرت بعدم الفهم، قائلةً : ليه ايه مش فاهمه ؟
امسك بشعره حتى كاد على
اختلاعه؛ محاولًا تهدئة اعصابه؛ ليقول بغضب :

شمس متعصبينيش عليكِ

في ايه مش فاهم أنتِ مالك النهارده
ابتسمت بإستفزاز، وقد أخذت قرارها، قائلةً: ……
فماذا تنوي يا ترا ؟
وهل سيتقبل قرارها ؟

__________
اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني 
اللهم ادخلنا جناتك بدون سابق عذاب 
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك 
_____________

في منزل عائلة شمس
______
تسائلت والدتها ( عواطف )، باستغراب:

في ايه يا جمال
ابتسم لها بحب، يتغلغل قلبه : قولي جمال كدَ تاني
ضحكت بخجل، وقالت :

يا جمال بقى … في ايه مالها شمس
مسد على شعرها بشرود، قائلًا بتوتر محاولًا مداراته :

مفيش يا عيون جمال
لتقول بصدق، قد اعتاد عليه :

مش مصدقاك معرفش ليه
قال، مغيرًا الموضوع: صحيح طبخالنا ايه النهارده
أدركت أنه يحاول تغير الموضوع لتقول بخوف قد تسلل قلبها على ابنتها :

غير الموضوع براحتك مسيرك هتتكلم … عمومًا طابخة ***
ضحك، ثم قال بهدوء :

تسلم ايدك

_____________
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته 
___________

في صباح يوم جديد مليئ بالاحداث

في مكان عمل تيام ورحيق
________

دلفت إلى مكتبه بغضب جامح، يكاد يفتك بالجميع؛ ليقول بهلع عليها فكان مظهرها يربك : ايه في ايه أنتِ كويسة، وكان أن يقترب منها

لتشير إليه بيديها بتحذير، وتقول :

ايااااك … هااا ايااااك تقرب مني أو حتا تبعتلي تاني، ومن ثم تكمل بصراخ : انااا مش مستعدة اخسر جوزي علشان واحد زيك عنده مراهقة متأخرة
وصل غضبه لاقصاه فبالاول تغير زوجته وكلام حماه والان هي ؟
ليقترب منها ويقول بغضب وفحيح افعى :

جوزك هاا … جوزك اللِ بيرجع البيت الساعة 10 أو ممكن ميرجعش ويبات براا … هااا … شوفتي منه ايه أنتِ علشان تفضليه عليا … هااا … جوزك اللِ خطفك مني لما كنا مخطوبين … وسيبتيني علشان تتجوزيه … هااا …
قلم … نعم قلم نزل على وجهه، ووجهها يشتعل غضب، وهي تقول : جوزي دَ اشرف منك ومن اللِ زيك … ايااااك … ساامع … ايااااك … سيرته تاني على لسانك ال * دَ وبحذرك للمرة الثانية اياك تبعتلي تاني والا والله أقوله
ثم تغيرت معالم وجهها إلى التحدي، وقالت : ويشوف هو بقى هيعمل فيك ايه
وغادرت المكان بغضب، وهي تتذكر ما حدث بالأمس

Flash back :
جائتها رسالة منه لينظر لها بتسائل،

وكاد أن ينظر إلى الرسالة لينقذها ربها،

ويرن هاتفها باسم صديقتها؛ لتجيب بسرعة

وقد أخذ التوتر مساحته من صوتها :

ألو … ازيك يا نرمين

نظر لها بتركيز من توترها ذلك، ولكن لم يعير لتوترها اهتمام وبدأ في تناول الطعام، أو كما بدى هو لها

أما هي فاستغلت الفرصة واسرعت في مسح الرسالة سريعًا

ثواني وكانت تحمد ربها أنه لم يأخذ باله من حركتها تلك، أو كما ظنت هي …

ليسئلها بخبث وهو مصوب نظره بداخل عينيها بهدوء ما قبل العاصفة فهو بالاخر ظابط شرطة :

مين اللِ بعت الرسالة

نظرت إلى الصحن أمامها؛ فهي تعلم أنها إن نظرت له سيكشفها على الفور، وقالت :

هاا … دِ كانت نرمين

ارجع ظهره إلى الخلف بهدوء، وقال بهدوء مرعب : أنا بقول الرسالة مش مين بيتصل

ازدردت لعابها بخوف ممزوج بالتوتر؛

فهي تعلم أن ذلك هو هدوء ما قبل العاصفة، وقالت :

اها ما هي كانت نرمين ولما لقيتني مردتش اتصلت

تابع حركاتها بعيون صقريه، ومن ثم أومأ لها بعدم تصديق، وقد نوى على التحقق من ذلك، ثم قال:

أنا داخل انام

أومأت له بتوتر، وقد أوشكت على الاختناق، وبداخلها تتوعد لذلك التيام …

_______________________________________

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك،

اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني

_________________________________

 

Back

أما عند تيام فصرخ بغضب ضاربًا يده في الحائط، والتوعد لزوجها يزداد بداخله

 

أما في أحد الزوايا في ذلك المكان، كانت توجد عيون تتابع كل ما يحدث بخبث شديد قائلةً:

اااه يا بنت اللعيبة وعملالنا فيها خضرة الشريفة وأنتِ مدوراها، إن ما وريتك

وتركت المكان ناوية على فعل شيء ما !!

          فماذا سيحدث يا ترى ؟!

 

لمتابعة الجزء الأول من الرواية

رواية ضياء الشمس للكاتبة لقى محمد “غُصن” ج 1 | مكتبة فرندة

صفحتنا الرسمية فرندة – Farandh

رواية ضياء الشمس للكاتبة لقى محمد “غُصن” ج 1 | مكتبة فرندة
رواية ضياء الشمس للكاتبة لقى محمد “غُصن” ج2 | مكتبة فرندة
شارك المقالة