التصوف دين الحب !! | سلسلة أدعياء التصوف الحلقة 1

التصوف دين الحب !! | سلسلة أدعياء التصوف الحلقة 1

التصوف دين الحب !! | سلسلة أدعياء التصوف الحلقة 1

 

جدير بالذكر
أن نلتفت إلى أن الباحث الحق الساعي وراء العلم الحقيقي هو : المستقرأ المتعمق الباحث الحر المستقصي
المتصف بالتجرد
وعليه يجب أن نلحظ
وندرك أنه أيضا
مَن كان علمُه مبنياََ على فكرة فلسفة التبحر عبر الثقافات المتنوعة والمتغايرة
والمتغيرة وفق الأعراف والمفاهيم البشرية المتنوعة الثقافات أو العقائد الدينية المختلفة المتنوعة الأديان من لدن آدم عليه وعلى نبينا السلام إلى زمان الناس هذا.

للمزيد..

الشيخ محارب في جزيرة غمام | الإخلاص قبل وبعد التجرد

 

التصوف دين الحب
التصوف دين الحب !! سلسلة أدعياء التصوف

 

وهنا يجب أن ننتبه ونُلفَت النظر إلى

أن هذا النمط الفكري
هو المأخوذ بعين الاعتبار في ديننا الإسلامي الحنيف 
وهو المعتبر كأنموذج متجرد حقيق التجرد ، متصف بكمالات البحث العلمي الدقيق
فلا بد وأن نوجه إليه ونحيل العامة نحوه ونحو نظره لما أوجب عليه نفسه من الدقة والتأمل والاستقصاء الوافي

خاصة نحو أي مفهوم رآه ، أو ظاهرة مستجدة واقعة في واقعنا المعاصر وتحثث وأستدرك على من يقومون بتلك المفاهيم أو الظواهر بحيث أنه ألمَّ بالحيثيات وانزعج من كيفياتها وصُوَرِها وتجلِي مظاهر أنماطها بين بعض فئات المجتمع

وخاصة إذا كان هذا البعض يندرج تحت مفهوم التدين ومنسحب عليه وعلى مظهره ذلك المعنى
آلا وهو مفهوم

  دين الحب !!

 

 

وزيادة في لفت النظر :
وفق ما رآه أو استقرأه من الواقع
من حيث كونه أمرا معتَرَضَا عليه من حيث جوهره المبني على

فلسفات أقوال وأفعال بعض السادة العلماء العارفين
أمثال البسطامي والحلاج والكرخي وابن الفارض وغيرهم

من تكوين مفاهيم جديدة وأنماط جديدة تتوازى مع ما تم استنتاجه من فلسفات أقوال هؤلاء السادة السالف ذكرهم

وأن هذه الفلسفات كامن في مقاماتها الحب والعشق والوله والوجد الإلهي
ومن هنا جاء نقض ونقد الباحث المتجرد لما رآه ومن ثم انتبه إلى أن هذا التيار المستجد
قد أخذ من مفاهيم هؤلاء السادة على وفق هواه لا على ضوابط وقواعد دينية شرعية
فنشأت عنه أفكارا قد يظن المطلعُ عليها أنها
متأصلة في جوهر التصوف الإسلامي الحق
وأنها وفق مناهجه المبنية على الكتاب والسنة النبوية المطهرة
وهي مخالِفة له كل المخالفة

وذلك لكون مبناها على ترك الأصول والثوابت العقدية والشرعية والأخلاقية والمعاملاتية

وهنا بيت القصيد
الذي هو لفت النظر إلى كون هذه الأفكار المغايرة والمخالِفة لتلكم الثوابت ما هي إلا افكار واتجاهات منسوبة إلى أغيلمة

     ظنوا أنهم يستطيعون أن يخرقوا مناهج متأصلة ومبنية على دين تكفل الله تعالى بحفظ قواعده وثوابته

             قرأنا وسنة وربما إجماعًا أو قياساً
                        ومن اعتقد غير ذلك فهو وفكره في مهب الريح.

وهنا تعميق الفكرة بشكل أوسع
آلا وهو
أن استدعاء بعض أقوال وأفعال هؤلاء الأعلام من أئمة العلم على المنهج الصوفي
ومن ثم وضع هذه الأقوال والأفعال في سياق ينبني عليه تيار معاد أو مخالف لايِِ كان الدافع
فما هو إلا سقوط في هَوية الحرب مع الله تعالى لكونه سبحانه وتعالى تكفل بحرب من عادى له سبحانه وتعالى وليا
فما ظننا بالتحوير والتلفيق والدس والتدليس عليه..
وابتداع ما هو مخالف للمنهج السماوي

للمزيد..

الشيطان بين ونوس وخلدون !!

التصوف دين الحب !!
التصوف دين الحب !! سلسلة أدعياء التصوف

 

ومن هنا وجب لفت النظر العقلي والديني من حيث الضوابط والقواعد الشرعية المتأصلة
إلى ما يسمى بمفهوم

دين الحب 

كذريعة لإسقاط الناس في الخلط الفكري والعقدي والشرعي منه تحديدا
حيث إن المصطلح حق يراد به باطل !!!!!!!

ويتجلى الحق فيه على :

أن الدين الإسلامي منذ بذوغ فجره إلى يوم الدين ثابت فيه مفهوم الحب والود وهذا له تأصيل كبير ومباحث لسنا بصدد سردها
من حيث دلالتها اللغوية ومباحث ورودها في القرآن والسنة وما يندرج تحتها من أصول وفروع حسب الدلالة اللفظية والاصطلاحية والمنهجية والحياتية
وكل وفق سياقه وتحوره في مناحي الحياة بين الأفراد والجماعات ، وحتى التيارات وبين مفهوم الحب النبوي والإلهي حتى مقامات العشق فيه
وذلك متأصل في دين الله تعالى

أما الباطل المراد :
فهو كامن في فروع كثيرة ومتمحورة وفق مُطلق الدعوة من تلك التيارات المستجدة
إما جهلا
وإما حمقا وإما غِواية أوستدعاء فهم خاطئ وإما حب الشهرة والرئاسة
أو مماراة السفاء أو مجاراة العلماء
أو وقوع تحت مظنة العلم وهو أبعد ما يكون أو استدراج شيطاني
أو شعور نفسي وهيمنة نفسية على ذاته وذوات من قلد
وتلك طامة كبرى
وهنا يجب
إلقاء الضوء
على التفرقة بين الحق والباطل
وتتوجب النصيحة إلى أخذ العلوم من مصادرها وعدم الإتباع دون تحقيق
فنحن في زمن كثر فيه الدجالون والكذابون
ولقد حظرنا نبينا صلى الله تعالى عليه وآله وسلم
من اتخاذ الدجالين والكذابين دعاةََ وعلماءَ
فهم على شفير جهنم وهو صلى الله تعالى عليه وآله وسلم القائل :
فيما أخرجه البخاري بسنده من حديث عبد بن عمرو رضي الله تعالى عنهما .

عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما-، قال:

سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:

«إنَّ اللهَ لاَ يَقْبِضُ العِلْمَ انْتِزَاعاً يَنْتَزعهُ مِنَ النَّاسِ، وَلكِنْ يَقْبِضُ العِلْمَ بِقَبْضِ العُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِماً، اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوساً جُهَّالاً، فَسُئِلُوا فَأفْتوا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وَأضَلُّوا».
                                                                 والله تعالى هو الهادي الى سواء السبيل

بقلم
محمد أبو المعارف الشعيني التجاني

 

للمزيد..

سر علم الجفر المقدس عندما تتحول حقيقة الحب لـ قلب الحياة !!

صفحتنا الرسمية فرندة – Farandh 

التصوف دين الحب !!سلسلة أدعياء التصوف
التصوف دين الحب !! سلسلة أدعياء التصوف

 

شارك المقالة