العارفون الخلص صناعة ربانية محضة !! | سلسلة أدعياء التصوف 2

العارفون الخلص صناعة ربانية محضة !! | سلسلة أدعياء التصوف 2

العارفون الخلص صناعة ربانية محضة !! | سلسلة أدعياء التصوف 2

 

                بقلم الباحث الصوفي

        محمد أبو المعارف الشعيني التجاني

«لقد اصطفى الله تعالى من الأزل قلوبًا وجعلها أوعية وينابيع، ومن ثم صب فيها مترادافات حكمته»

                 أي من حيث المثال المتطابق لحال الخلقة وذلك لكون حكمة الله تعالى الذاتية لا مطمع لأحد فيها 

 تلك الحكمة التي عليها مدار البشرية مع فهوم مؤدى الحقائق العرفانية الكونية حتى تتصل تلك القلوب بدوران مراد الحقيقة لدى رب العالمين النافعة للبشرية جمعاء
حتى تصل تلك البشرية لـ حقيقة السعادة حال مسارها حية وبعد انتقالها لـ حياة برزخية تبدأ فيها تقييمًا انتقالياً

إما حياة نعيم مقيم

أو شقاء أليم 

ولا غرو أن يختار الله تعالى ويصطفي لخلافة الانبياء عليهم السلام تلك القلوب الصافية المصنوعة لمهمة استخلافية على غرار

واصطنعتك لنفسي، وكذلك ولتصنع على عيني.
ثم جعل لتلك الأوعية مغارف مسارات الحكمة
ليغترف بها عيال الله تعالى طعامهم وشرابهم الروحي حيث الزاد الاصطفائي الحقيقي الموصل إلى حضرات الحق جل في علاه.

والحقيقة أن قلوب العارفين هي السالمة المشار إليها في قوله ” إلا من أتى الله بقلب سليم” .

 

وإلا فأين تلك القلوب وما هي وما كيفية حصولها إلا تلك التي قذف الله تعالى فيها أنوار الحق وطلاسم الحكمة ؟!
لا شك أنها هي قلوب العارفين الخلص الذين نهلوا وشربوا وطعموا من ربوبية الحق جل في علاه أولًا
ثم تجلي مشاهدات النبوات ومدارسها تجسيدًا حيًا وواقعًا عمليًا ومسارًا تحقيقيًا ثانيًا .

                                                               اللهم إنا نسألك ميراث النبوة علمًا وعملًا وحالًا

بقلم الباحث الصوفي
محمد أبو المعارف الشعيني التجاني

للمزيد..

الشيخ مدين في جزيرة غمام .. ولي ناصح ومربي متحقق بنور الله تعالى

صفحتنا الرسمية فرندة – Farandh

العارفون الخلص صناعة ربانية محضة !! التصوف دين الحب !!
 العارفون الخلص صناعة ربانية محضة !! | سلسلة أدعياء التصوف
شارك المقالة