فيديو فيلم Haseen Dillruba | الحب إن لم يدفعك إلى حافة الجنون .. ليس حباً حقيقياً “

فيديو فيلم Haseen Dillruba | الحب إن لم يدفعك إلى حافة الجنون .. ليس حباً حقيقياً “

 

فيلم Haseen Dillruba

” وحدهم الخانعون يرتضون العلاقات الخالية من الشغف ..

الحب إن لم يدفعك إلى حافة الجنون .. ليس حباً حقيقياً “

بهذه الجملة الساحرة انتهى فيلم “Haseen Dillruba” .. فيلم هندي عاطفي و مثير على منصة “ Netflix “..

يتكرر فيه صراع الأنثى بين رغبتها في رجل جامح مجنون مثير بارع في كافة الأمور العاطفية و الجنسية .. و بين مللها من الحياة الزوجية الروتينية مع زوج هادئ و طيب و مسالم و خجول و خام ..يحبها لدرجة نقش اسمها على ذراعه.. و لكنه لا يجيد إسعادها ..!!!

يظهر للبطلة خلال حياتها الرتيبة بعد زواجٍ تقليدي ابن عم زوجها الشاب المثير .. المجنون بالمغامرات مفتول العضلات .. ذو الخبرة المميزة في التعامل مع النساء بالنظرات و الهمسات و اللمسات .. سحبها بهدوء حتى وصلت إلى فراشه بإرادتها .. نهضت من جواره و هي تشعر بالسعادة التي تفتقدها ..

و هنا يظهر الفرق بين المرأة و الرجل بعد انتهاء المتعة .. و تلك أيضاً هي اللحظة الفارقة الوحيدة التي تميز الرجال عن أنصاف الرجال ..

كأي أنثى وجدت سعادتها في أحضان رجل يسعدها و يمتعها و يتقن معاملتها و يلبي رغباتها .. قررت أن تفضله على ذلك الرجل الهادئ الرتيب الذي لا يُرضي أنوثتها و يقتل أيامها ببروده و هدوءه و غيابه ..

فقررت أن تهرب إلى ” دلهي” لتقابل عشيقها هناك بعد سفره هو أيضاً .. و اتفقت معه على ذلك .. و ذهبت لتعد له لحم الضأن بالكاري الذي يشتهيه رغم أنها لا تجيد الطبخ .. لتفاجئ برحيله المفاجئ..!!!!

ايقنت فوراً أنه هرب .. هرب ككل الرجال الخسيسين الذين يمثلون الحب ليحصلوا على المتعة .. تماماً كاللص الذي يجتهد للبحث عن مسروقاتٍ ثمينة .. و بعد أن يجدها يلوذ بالفرار .. لأن كل لصٍ جبان .. و ليس هناك أجبن من لصوص المشاعر ..!!!

تحطّم قلبها و أفاقت على الحقيقة .. و عندما عاد زوجها الهادئ المسالم المحب في صمت .. وضعت أمامه الطعام الذي أعدته للهارب .. و صارحته بكل شيئ .. ليتقبّل الصدمة في صمت و يواصل طعامه .. بل و يُثني على مذاقه و براعتها في طهوه ..

و هنا تأتي اللحظة الفارقة ..

يطلب منها زوجها الرحيل لبيت أهلها .. تستعد للرحيل و تحزم أمتعتها .. تنزل إلى الشارع لتتعرض للتحرش و التنمر من الشباب المتسكعين الذي علموا بعلاقتها بابن عم زوجها .. لتجد زوجها المسالم فجأة يتحوّل إلى فهد .. و يقف بجوارها ليمنع عنها المضايقات ..

في هذه اللحظة أدركت أن الأنثى لا تحتاج إلى رجلٍ يعطيها متعةً مؤقتة و يهرُب تاركاً إياها وحيدة كسيرة الفؤاد ..

الأنثى تحتاج إلى رجلٍ يحارب معها و لها .. بل و يخوض حروبها عنها .. و يتواجد بجوارها في لحظات الخطر مهما اقترفت ..

فقررت ألا تترك زوجها ما حييت .. و أن تتحمل غضبه و ثورته حتى يسامحها ..

و فعلاً .. ظلّت تتحمل كراهيته المُغلّفة لها .. و محاولاته الساذجة لإيلامها و تخويفها .. و نظراته الغاضبة نحوها كلما نظرت إليه ..

لأنها تعلّمت من مؤلفات كاتبها المفضّل أن الكراهية و الحب وجهان لعملة واحدة .. و أن الكراهية في أغلب الأحيان تكون تعبيراً عن عنف المشاعر و تأجج العاطفة و الغضب من سوء التقدير ..

ظلّت تتحمّل حتى فاض به الكيل و هو ثمل .. وقفت على حافة الشرفة و خيّرته .. إما أن يسامحها أو يلقيها في البحر ..

حاول أن يلقيها في البحر بكل الغضب الذي في داخله .. و لكنه لم يستطع لأنه محب .. محب حقيقي .. لكنه انسان عادي .. ليس بطلاً قادراً على تمثيل صفات أبطال رواياتها الخياليين ..

تأكدّت أنه يحبها .. و تأكدّت أن هذا الحب الحقيقي هو الذي تريده .. و أيقنت أن هذه هي الرجال التي تستحق العشرة و الإخلاص و التحمُّل و التضحية ..

ظلّت تحاول و تتحمّل .. حتى حدث بينهما الحب كما كانت تحلم بالضبط .. دون روتين و لا خجل .. بكل شوق و رغبة و فوران وشغف .. فأكملت سعادتها و شعورها بالأمان بسعادتها العاطفية و الجنسية .. و أصبحت تكره ماضيها و تلعنه .. و تزدري عشيقها النذل و تحتقره و تكرهه ..

ظهر عشيقها فجأة في خضم سعادتها مع زوجها و نسيانها لأمره برمّته .. طلب منها الهروب معه مجدداً و ترك زوجها ..حاول تذكيرها بما حدث بينهم ليستميل قلبها مجدداً ..

هكذا هم تلك النماذج المريضة .. يختفون و يظهرون كالحشرات المزعجة عندما تضاء المصابيح .. يختفون عندما يُضاء مصباح التعلُّق بهم و التوقعات السعيدة منهم .. و يظهرون ثانيةً بأساليب ثعبانية عندما تُضاء مصابيح الاستفاقة من وهمهم و تخطيهم و عدم الاكتراث لوجودهم ..

لكنها كانت قد انتهت من أمره تماماً .. نسيت ماحدث و لم يتبق في داخلها تجاهه سوى الازدراءو الاحتقار و الندم .. فرفضت

دخل زوجها ليجده يتحدث معها .. حاول العشيق استفزاز رجولته و إيهامه بعدم قدرته على إسعادها .. ليشتبكا معاً في معركة قوية ..

و هنا تتجلى المشاعر الحقيقية و قوة هيمنة القلوب ساعة الخطر المحقق ..

قررت الزوجة أن تدفع الخطر عن حبيبها و تضرب خصمه على رأسه لتحمي من يهمها أمره ..

تُرى من الذي ضربته حتى أزهقت روحه ؟

عشيقها ..!!!

و مات العشيق الحقير .. لكن أصبح هناك جريمة ..جريمة قد تزج بها للسجن ..

و هنا أيضاً تجلّت هيمنة الرجولة الحقيقية .. الرجولة التي تحاوط الأنثى من كل الاتجاهات عندما يحاصرها الخطر ..

لم يتحمّل الزوج المحب أن يزج بحبيبته في السجن .. فخطط ببراعة ليخفي الجريمة و يضلل الشرطة ليكون المقتول هو و ليس العشيق ..

حتى وصل به الأمر لأن يقطع يده التي تحمل وشماً باسمها .. حتى تتأكد الشرطة أنه صاحب الأشلاء و ليس العشيق ..

و فجّر المنزل بأكمله ..

و انتظرها حتى انهت التحقيقات و هربت إليه حيث هرب ..

القصة قد تكون خيالية و فيها الكثير من المبالغة كعادة الأفلام الهندية .. و لكنني أحب هذا الشعب و أحب فنونه و أكلاته و ملابسه و احتفالاته لأنهم يتمتعون بقدرٍ عظيم من الانسانية و المشاعر و الخيال و الرِّقة و الطاقة الإيجابية ..

و لكنني لا أخفيكم أن الحب الحقيقي حقاً يقود إلى هكذا أفعال .. أو على الأقل إلى أفعالٍ لا تقل جنونية عن ذلك ..

لهذا السبب .. يعيش من يعيش و يموت من يموت .. و لا يحيا الناس في سعادةٍ حقيقية إلا عندما يجدون هذا الحب الجنوني ..

ما عدا ذلك .. تضج الحياة بالخانعين و المهزومين و اليائسين و المحطمين .. الذين تكاسلوا عن بذل الجهد لتذوِّق هذا الحب و ارتضوا العلاقات الخالية من العاطفة .. هؤلاء هم من يعيشون و يموتون دون أن يلاحظهم أحد ..

تماماً كما قالت حكمة الفيلم .

#الدكتورة_بنت_الباشمهندس

دينا أنور عن جعفر العمدة : خلطة محمد سامي ومحمد رمضان لا رسالة ولا ثقافة !!

صفحتنا الرسمية توأم الشعلة بالعربي

صفحتنا الرسمية فرندة – Farandh

دينا أنور عن فيلم Haseen Dillruba
دينا أنور عن فيلم Haseen Dillruba
شارك المقالة