مسلسل هند والدكتور نعمان ..المجرم يا جدو| صرخة أرعبت جيل الثمانينيات!!

مسلسل هند والدكتور نعمان ..المجرم يا جدو| صرخة أرعبت جيل الثمانينيات!!

مسلسل هند والدكتور نعمان ..المجرم يا جدو| صرخة أرعبت جيل الثمانينيات!!

في عام 1984 كانت الدراما العربية على موعد مع عمل جديد 

مسلسل يناقش بُعد اجتماعي إنساني من زاوية لم يتطرق إليها أحد من قبل .. دراما مميزة تحكي وتوضح بشكل بسيط أثر الأبناء والأحفاد في تربية الآباء!!

المسلسل حمل عنوان: “هند والدكتور نعمان”

العمل قام بتأليفه الكبير الراحل لينين الرملي، ومن إخراج رائد لبيب، وقام ببطولته الفنان الكبير كمال الشناوي في دور جديد عليه تمامًا

حيث قام بدور الدكتور نعمان، أستاذ الجامعة المرموق

وشاركه البطولة كوكبة من النجوم، حيث ضم إلى جانبه، زوزو نبيل، أحمد راتب، سلوى خطاب، رجاء الجداوي، أحمد عبد الوارث، وقامت ليزا بدور الطفلة هند.

القصة ببساطة تحكي عن الدكتور نعمان أستاذ الجامعة، والذي قررت ابنته وزوجها أن يتركا معه ابنتهما “هند”، ويسافرا في منحة دراسية إلى أمريكا .. حيث لم يكن هناك من حل سوى ذلك.
الدكتور نعمان، الإنسان النمطي التقليدي، الذي عاش حياته كاملة وفق قواعد وترتيبات واجتماعيات ثابتة رتيبة، فرضها على نفسه، وعاش عليها وبها، حتى أصبحت كالرداء الذي يحدد إطار معاملاته وظروف حياته في كل الأمور المعيشية والحياتية.

الدكتور نعمان الذي كان يضع حدًا لتعامله مع جيرانه، وثوابت للتعامل مع طلابه، وإطار للتعامل مع أهله وأقاربه

 حيث كانت دائرة حياته الرتيبة المملة لا تتغير ولا تتبدل.

للمزيد..

مسلسل البشاير |سعيد أخويا قصة أبو المعاطي شمروخ والعودة للجذور

 

نمطي قليل الاجتماعيات .. ينأى بنفسه عن أي مفاجآت أو تجديد في حياته ..
يرى في البعد عن الناس والأهل والأقارب أفضل ميزة .. يرى أن الناس جميعهم أقل من مستواه الفكري وأن الإنغلاق والبعد عن الجيران هو أنسب وأفضل الأشياء للحياة، لدرجة أنهم أطلقوا عليه “براوي” .. وهو الإنسان البخيل الشحيح في علاقاته الاجتماعية!!

دكتور نعمان في تعامله مع طلابه كان يرى أن الشدة والصرامة هي أنسب الأشياء للسير في الطريق الصحيح .. لدرجة أن طلابه كانوا يهابونه، ويخافون منه.

كل هذا حتى ظهرت الطفلة هند .. حفيدته .. والتي غيرت حياته وقلبتها رأسًا على عقب!

البنت المنطلقة المحبة للحياة، التي تتصرف في الحياة على سجيتها وفطرتها، لا تضع قيودًا ولا حدود .. فقط مشاعر الحب والكره والفطرة البريئة للإنسان، بدون تكلف أو إصطناع .. فقامت بتغيير حياته بمقدار 180 درجة.

في البداية شعر أنها مصيبة وحلت على رأسه، كيف لكهل مثله أن يتعامل مع طفلة لم تكمل سنواتها العشر بعد!! إلا أن أيامه وحياته بدأت تدريجيًا في الخضوع وتقبل الأمر.

للمزيد..

مسلسل أرابيسك ..الحوار الهادئ بين الدكتور برهان وعم وفائي الذي فضح مساوئ العثمانيين!!

وبمرور الأيام تتغير حياة الدكتور نعمان بشكل تدريجي، بعدما رأى الحياة بعيون حفيدته، التي وبدون قصد أوقعته في مشاكل جمة، وأدخلته في أمور حياتية كان ينأى بنفسه عنها، حتى تقبلها وبدأ يغير من رؤياه ونظراته، ويعيش الحياة بمنظور جديد، لدرجة أنه في نهاية الأمر أدرك أنه كان على خطأ كبير، وحتى عندما تركته وعادت إلى أبويها، لم تعد حياته كما ألفها من قبل!!

وكيف قامت بتحسين علاقاته مع جيرانه، ومع أهله وأقاربه، وجعلته يهتم بأمور الحياة التي تركها، وعاش حياة الزهد والإنفضاض عن الدنيا.

مسلسل هند والدكتور نعمان يعكس في الحقيقة كثير من أمور حياتنا نحن!!

فنحن قد نعيش في إطار “قالب” معين!! نرى أنفسنا فيه ولا نخرج منه أبدًا، وقد نظن أن هذا هو الصحيح والأمثل، وأننا لو خرجنا عن هذا الإطار سوف تتوه خطانا، وتنقلب حياتنا رأسًا على عقب، إلا أنه في واقع الأمر، قد يكون التغيير هو جُل ما تريد كي تتغير حياتك إلى الأفضل، ولربما نجد في تغيير نظرتنا ورؤيانا للحياة الكثير من السعادة وتحقيق الأماني، والتي ظلت حبيسة وساوس لا أساس لها بأن هذا لن يجدي.

كما أن العمل يعكس بشكل جميل كيف أنه من الممكن جدًا أن يقوم طفل صغير بفطرته البريئة، يقوم بتغيير حياة كهل قد أقترب من نهاية العمر، لأن الحياة لا تعترف سوى بمن يُقبل عليها ويبتغيها!!

د. أحمد مروان

للمزيد..

لوكاندة بير الوطاويط عرض بقلم مصطفى عبيد pdf | مكتبة فرندة

صفحتنا الرسمية فرندة – Farandh

هند والدكتور نعمان
مسلسل هند والدكتور نعمان ..المجرم يا جدو| صرخة أرعبت جيل الثمانينيات!!
شارك المقالة