غزلان علاوي | لو أعطيت فرصة ثانية للحياة سألمس كل لحظة فيها !!
عزيزتي !
أختي و غاليتي كوني قوية من أجلك عيشي حياتك _ فهي مرة ولن تعاد _كما ترغبينها و تحبينها إستغلي الفرص و اللحضات و الأوقات …
إضحكي من قلبك في المواقف المضحكة و رقصي و ستمتعي بمسيقاك المفضلة ، و إجعلي في وحدتك سعادة و متعة جالسي الكتب إقرأي و تعلمي و فنجانك معك، إستخرجي من داخلك كل مواهبك و إبداعاتك الحبيسة تعلمي أشياء جديدة …
و إبكي إذا لتطم أصبعك مع جماد او وخزتك شوكة فأنت أنثى و قوتك تكمل في ضعفك عبري على مشاعرك كما هي و فتحي لها العنان لتعاش و لا تخجلي من أشياء تخصك ، لهجتك ، عمرك ، أختياراتك ، محيطك ، وضيفتك …
تباهي بنفسك وإن كنت مختلفة ، تباهي من الداخل لا أحد سيصنع لك الحب كما تصنعيه لنفسك أنت لأنك ولدتي لتسعدي نفسك بنفسك الشقاء ليس لك أحبك يا غالية يا أميرة الأميرات …
إيرما بومبيك كاتبة وصحفيّة أمريكية شهيرة راحلة سُئِلت مرّة :
ماذا لو عاد بكِ الزمان هل كنت ستعيشين حياتك بنفس الطريقة وتختاري نفس الإختيارات ..؟!
أجابت قائلة :
لو عادت بي الحياة مرة أخرى لن أقضي شهور الحمل في الشكوى من متاعبه سأنتبه إلى أن الحمل معجزة إلهية وسأستمتع بأني جزء من هذه المعجزة وأني سبب في خروج روح أخرى إلى العالم
– لن أغلق نوافذ سيارتي صيفاً خوفاً من أن يفسد الهواء تسريحة شعري .
– سأدعوا أصدقائي إلى بيتي أكثر و أستمتع بصحبتهم برغم السجادة المتسخة والأريكة الباهتة الألوان
– سأسمح لنفسي بالأكل في غرفة المعيشة ولن أكترث بأنها قد تتسخ.
– سأنصت أكثر لحكايا جدي عن طفولته وشبابه .
– سأستخدم تلك الشمعة الباهظة الثمن التي أهديت لي وفسدت من التخزين .
– سأمرح مع أولادي على الحشائش بلا إكتراث بالبقع التي قد تلطخ ثيابي .
– سأقلل دموعي وضحكاتي أمام التليفزيون على حكايا لا تخصني وسأحيا واقعي أنا
بدموعه وضحكاته سأوي إلى فراشي إذا شعرت بالإرهاق ولن أتوهم أو أدعي
أن العمل سيتضرر لو تغيبت يوم
– إذا ارتمى إبني في أحضاني لن أبعده لأني مشغولة الأن
– لن أشتري أي شيء لمجرد أنه عملي أو يعمر طويلاً
– سأعبر أكثرعن مشاعري لمن أحبهم وسأعتذر أكثر لمن أسأت إليهم
– سأنصت أكثر لمن يحدثني
لو أعطيت فرصة ثانية للحياة
سأراها ..
سأحياها ..
سأجربها ..
سألمس كل لحظة فيها .