ماهو التليباثي Telepathy ؟ فن التخاطر عن بعد
ماهو التليباثي .؟!!
كلمة Telepathy تعني التخاطر عن بعد أو التخاطر العقلي.
ظاهرة التخاطر..هي أقدم القدرات الإنسانية الخارقة التي عرفها الإنسان والتي يعزى
إليها طريقة الاتصال بين بني البشر في العصور القديمة الغابرة كما يرى
المهتمون بهذا العلم.
ونتيجة للتطورات العلمية الحديثة والابتكارات البشرية ضعفت قدرات الإنسان
بصورة أفقدته قدرته على الاتصال العقلي والروحي بالكيفية التي كان عليها
عن ذي قبل وأصبح التخاطر ظاهرة نراها بصورة عارضة لبعض البشر ونعدها من
الخوارق.
التخاطر عبارة عن نوع من الاتصال العقلي عند البشر بصورة غير مادية ملموسة بين شخصين بحيث يستقبل كل منهما رسالة الآخر العقلية في نفس الوقت الذي يرسلها إليه الآخر مهما بعدت أماكن تواجدهما. وبعبارة أبسط ، فالتخاطر يعني معرفة أى شخص منهما بما يدور في رأس الآخر
انها ظاهره شغلت العلماء واهتموا
بحلها وفك لغزها سنين طويله ولازالوا..
هي ظاهره قديمه بقدم الانسان نفسه
ولعلنا نتذكر ..حادث وقع لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ
أمام جمع من الصحابة رضوان الله عليهم.
وخلاصة هذه القصة .. أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه
كان له جيش يقاتل المشركين على رأسهم قائد يسمى (سارية)..
وقف عمر ليخطب خطبة الجمعة في المسجد، ولكنه قطع خطبته
وصرخ بأعلى صوته: (ياسارية .. إلزم الجبل)..!
يقول ساريه رضوان الله عليه ويقسم أنه عندما هم بمطاردة الأعداء
سمع صوت عمر في المعركة يأمره بالالتزام بالجبل
.حتى يظن الاعداء أنهم تقهقروا وانهزموا فيتبعوهم في مطاردة تبعدهم عن الجبل المعتصمين به فيطبقوا عليهم من خلفهم بالفرسان فيبيدوهم.
فماذا كان هذا الأمر؟!
هنا إثبات حقيقي لظاهرتين حقيقيتين ..
هما ظاهرة التبصر .. أي رؤية ما يحدث قبل حدوثه فعليا .. وهي أشمل مما نطلق عليها نحن “الحاسة السادسة ” والظاهرة الأخرى هي التخاطر عن بعد وهذا ماحدث بلا جدال ..
الفكرة تقوم في أساسها.. على الاعتقاد بأن المخ خلال العملية الفكرية يطلق إشعاعات أو ذبذبات هي في الحقيقة عبارة عن (الموجات الفكرية)..
وقد شبه الكثير من العلماء هذه العملية بعملية إرسال واستقبال المكالمات الهاتفية. فالمخ يعبر هنا جهازالإرسال بينهما تكون الصورة المتصورة أو المتخيلة في المخ رقم الهاتف المراد الاتصال به بينما يكون الطرف الثالث في العملية هو المستقبل..
وهذه العملية تسمى التخاطر..
وهي تحدث كثيراً للعديد من الأشخاص.. تكون في بعض حالاتك سارحاً في التفكير في شخص ما فيطرق عليك الباب أو يأتيك خبر عنه أويتصل هاتفياً عليك. وفي بعض حالات التخاطر يشترك شخصان في ذات الفكرة وذات ردة الفعل في ذات الوقت..
وهنالك أنواع كثيرة من التخاطر Telepathy ولكنهاجميعاً تشترك في أن عامل واحد
وهو (الموجات الفكرية) أي الموجات أوالذبذات التي يطلقها المخ في العملية العقلية شديدة التركيز. وكل ما هومطلوب لإجراء هذا الاتصال التخاطري هو جهاز إرسال سليم.
فالأشخاص ذووالنفوس الطيبة والقلوب النقية (الطيبون) أكثر قدرة من غيرهم على التواصل بهذه الطريقة. بينما يصعب على الأشخاص ذوي المزاج العصبي إجراء هذاالاتصال لأنه – كما قلت – نحتاج فقط للتركيز والشفافية لإجراء مثل هكذااتصال. لأن الاتصال في هذه الحالة يتم على مستوى روحي، فكلما كانت روحك نقية وشفافة كان الاتصال سريعاً وقوياً وواضحاً والع** بالع**..
كما لايشترط أن تعرف الشخص الذي تتخاطر معه ولكن بالضرورة فإن إجراء هذا التخاطرمع الأشخاص الذين تعرفهم يكون أسهل وأسرع. وربما كانت الوضعية المناسبةلإجراء مثل هذا الاتصال هي الاسترخاء. إذ لا يصعب التخاطر في الضوضاء وفي حالات الضغط النفسي pressure ولكن يفضل أن تكون في منطقة منعزلة وفي حالةكاملة من الاسترخاء وإضاءة منخفضة بقدر الإمكان وحضور ذهني كامل لهذه العملية فلا بد أن تكون صافي الذهن تماماً . .
هذه هي الوضعية الأنسب للاتصال. وبعد توفير العناصر يمكنك أن تستحضر صورة ذهنية للشخص الذي تودالتخاطر معه ركز في الصورة الذهنية ، حاول أن تنادي على الصورة الذهنية فيسرك بدون أن تتكلم يجب أن ينصب تركيزك الذهني تماماً على الصورة المستحضرةلا سيما تفاصيل وملامح الوجه عندها ستكون الغدة الصنوبرية بدأ فعلاً بإطلاق الموجات الفكرية فما عليك إلا أن ترسل الرسالة التي تريد إرسالها..
قل له مثلاً أريد أن أراك حالاً أو أنا في مأزق أو هنالك شخص يريد أن يضربك أو أي رسالة أخرى تحب أن توجهها له..
ومن الجدير بالذكر أن نقول بأن الغدة الصنوبرية هذه والتي تقوم بمهمة إرسال الموجات الفكرية تتحكم بصورةفوق العادة على (اللاشعور) عند الطرف الآخر (المستقبل)
.
هذه العملية (عملية الاتصال الروحي) أو التخاطر Telepathy لا تتطلب مدة طويلة من الوقت فقد تتم عملية التخاطر في أقل من عشر دقائق أو خمسة عشر دقيقةعلى الأكثر.
كما يمكن أن تستخدم المرآة في هذه العملية.. غير أن طريقةالمرآة التخيلية أو مسألة التجرد من شخصك وإلباس شخصية الشخص المستقبل تتطلب تركيزاً أكثر ، وهي مجهدة جداً لا سيما إذ لم تكن متدرباً علىالتركيز الذهني وعلى التجريد..
إضافةإلى عمليات التخاطر المختلفة..
فإنه يمكن أيضاً التحكم في رفع ونقل الأشياء من مكانها إلى مكان آخر عن طريق القوة العقلية..
وهنالك أمثلة كثيرة من بعض من يقومون بمثل هذه الأمور..
إضافة إلى إمكانية إطفاء شمعة بقوة النظرأيضاً..
كما أن هنالك ظواهر مثل التحكم في الأشخاص عن بعد عن طريق الإيحاء العقلي وغيره العديد من الظواهر..
كما لا أنسى أن الأحلام هي واحدة من مصادر الموجات الفكرية في علم الباراسايكولوجي المعروفة غير أن العلماء لم يستطيعوا التوصل لقياس هذه الموجات الفكرية في حالة الأحلام.
هذاباختصار وبعيداً عن المصطلحات العلمية مسألة التخاطر وبعض مناطات علماءالباراسايكولوجي.
والمسألة هنا ليست خيال علمي أو خطرفات
إنما هي قدرات خاصة أمكن من خلال العديد من الدراسات والأبحاث التوصل إلى علمية هذه الفرضية وصحتها.
العلماء والتليباثي
فى إحدى ليالى نوفمبر، فى عام 1966 م، جلس السوفيتى نيكولاييف، داخل حجرة من الرصاص، لا يوجد بها سواه، وأمامه ورقة صغيرة، خط عليها أحد العلماء – من وحى اللحظة – كلمات غير مترابطة، ورسماً لا معنى له، راح نيكولاييف يحدق فيهما لحظات، دون أن تسجل أجهزة هيئة العلماء، التى عكفت على مراقبته، فى موسكو شيئاً، في حين كان زميله كاتشسكى يجلس فى ظروف مماثلة فى ليننجراد، على بُعد ألف كيلو متر من موسكو، وقد راح يخط الكلمات نفسها، والرسمذاته على ورقة بيضاء، ناولها لأحد العلماء المجاورين له، وهو يقول: لست أدرى ما يقصده بذلك، ولكن هذا ما أرسله
وأُصيب العلماء بالذهول، فى موسكو و ليننجراد، فى نفس اللحظة، فلقد استقبل كاتشسكى رسالة عقلية من نيكولاييف، بمنتهى الدقة، كما لو أن عقله جهاز استقبال لاسلكى فائق التطور
ولكن كيف حدث هذا ؟ ..
بل كيف يمكن أن يحدث ؟
لقد أعلن تلك القصة السالفة الذكر العالم السوفيتى فلاديمير فيدلمان، وهو واحد من أشهر علماء ما فوق الطبيعيات، فى مؤتمر لبحث الظواهر الخارقة للمألوف، عام 1968 م ولم يحاول وضع تفسير علمى للظاهرة، وإنما أطلق عليها اسم التخاطر العقلى، أو التليباثى
والعجيب أن المصطلح لم يكن جديداً بالنسبة لزمرة علماء الظواهر فوق الطبيعية، الذين حضروا ذلك المؤتمر، بل كان مصطلحاً قديماً، لظاهرة مازالت تثير جدلاً علمياً، حتى لحظة كتابة هذه السطور
فمع مطلع عام 1862 م، وبينما انشغل نصف سكان العالم فى الاحتفال بأعياد رأس السنة الميلادية، أغلق عالم نصف معروف، يدعى ف . مايرز F.Myrs
معمله على نفسه، وانهمك فى سلسلة من التجارب والدراسات المعقدة، استغرقت تسعة أشهر من عمره، قبل أن يخرج إلى العالم بذلك المصطلح الجديد: التليباثى Telepathy
دون أن يتصور أن مصطلحه هذا سيثير أكبر وأطول جدل علمى فى التاريخ،
وأنه وبعد مرور أكثر من قرن كامل على إطلاقه هذا المصطلح، لم ينجح شخص واحد، أو جهة علمية – صغرت أو عظمت – فى إثبات أو نفى هذه الظاهرة
وكلمة تليباثى، كما تقول القواميس المتخصصة، تعنى التخاطر عن بعد، أو انتقـال الأفكار، من شخص إلى آخر أو آخرين دون استخدام وسيلة مادية
وعلى الرغم من كل ما أثارته ظاهرة التخاطر عن بعد، من جدل، وما أطلقته من خيال العلماء والأدباء، إلا أن التجارب الجادة حولها لم تبدأ إلا فى عام 1921 م، عندما قام ثلاثة من علماء جامعة جروننجن بسلسلة طويلة من التجارب والمشاهدات، انتهت بإصدار تقرير كبير، اقتنع به عدد من العلماء، ورفضته الغالبية العظمى منهم
ومن العجيب أن تلك الظاهرة تذهب بالعلماء دائماً إلى طرفى نقيض، فإما أن يؤيدها البعض فى حماس، أو يرفضها البعض الآخر فى عناد وإصرار، ولعل من أعظم مؤيديها العالم البريطانى جوزيف سينل، الذى قضى القسم الأعظم من حياته، فى محاولة إثبات وجود الظاهرة، وهو يقول عنها : إنها تشبه عملية الاتصالات اللاسلكية المعروفة، فالعقل البشرى يموج بالإشارات الكهربية، التى تنتقل دوماً بين المخ والأعصاب، وتربطه بأعضاء الجسم، وعندما تبلغ هذه الإشارات حداً مناسباً، يمكنها أن تنتقل دون الحاجة إلى الأسلاك الأعصاب، فتسافر من عقل إلى عقل
أما أشهر العلماء فى هذا المجال، وهو ج.ب.راين فيقول:
الأمر عبارة عن نوع من الشفافية الروحانية، التى تتيح للروح الالتقاء بالأرواح الأخرى، واستنطاقها عما يدور فى أجساد وعقول أصحابها،ولكن هذا الرأى يبدو فلسفياً، أكثر مما يبدو علمياً أو منهجياً، ولهذا السبب رفضه كل العلماء تقريباً، على الرغم من أن راين هو صاحب أول تجارب مدروسة لفحص الظاهرة، فلقد ابتكر عام 1934 فى جامعة ديوك أسلوباً جديداً، يعرف باسم اختبار أوراق اللعب، وفيه يحاول الشخص، المفترض اكتسابه للقدرة على التخاطر العقلى، استنتاج ترتيب خمس أوراق لعب مختلفة، يتم ترتيبها عشوائياً
وقد يبدو هذا الاختبار هيناً، ولكنه ليس كذلك فى الواقع، فاحتمال استنتاج موضع ورقة واحدة، أو تخمينه، هو واحد إلى خمسة أما احتمال استنتاج موضع الأوراق الخمسة هو واحد إلى ثلاثة آلاف ومائة وخمس وعشرين، وهذا يجعل التخمين مستحيلاً بالطبع
بيتر هيوركس
ولعل من أكثر ما يؤيد وجود هذه الظاهرة، رجل يحفظ كل دارسى الظواهر فوق النفسية اسمه عن ظهر قلب،
وهو الهولندى بيتر هيركوس، الذى ولد عام 1911 م، وظل يحيا كشاب عادى، حتى انقلبت حياته رأسه على عقب فجأة فى عام 1941 م
فى ذلك العام كان بيتر يعاون والده فى طلاء بناء من أربعة طوابق، عندما زلت قدمه، وسقط من الطابق الرابع، وتم نقله إلى المستشفى فى سرعة، فى العاشر من يوليو 1941 م، حيث تم إسعافه، وقدر له أن ينجو، وأن يغادر المستشفى فى الخامس من أغسطس، من العام نفسه
ولكن شتان ما بين الدخول والخروج
لقد كشف بيتر، وهو يرقد على فراشه فى المستشفى أنه قد اكتسب خاصية عجيبة وهى أنه ما إن يمس شيئاً .. أى شئ .. حتى تندفع إلى رأسه كل المشاهد والأصوات والأحداث، التى عايشها هذا الشئ .. جماداً كان أو حيواناً أو نباتاً
وكاد المسكين يُصاب بالجنوب فى البداية
بل لقد تصور أنه قد أُصيب به بالفعل
ثم اتضحت له حقيقة موهبته الجديدة شيئاً فشيئاً
والعجيب فى ظاهرة هيركوس أنه، ولأول مرة فى التاريخ ..
اعترفت إدارة اسكوتلانديارد بموهبة شخص يحوز صفة فوق طبيعية، بل استدعت بيتر هيركوس إلى إنجلترا عام 1951 م، حيث عاون مفتشيها على حل غموض اختفاء الماسة الشهيرة سكون، وبعدها استعانت به عدة هيئات بوليسية أوربية، وحقق فى كل مرة انتصاراً مبهراً
وعلى الرغم من هذا لم يحظ بيتر باعتراف أو تأييد الأوساط العلمية، ولم يحاول عالم واحد، ممن أنكروا موهبته، اختبار وجود هذه الموهبة، بأية وسيلة، حتى أن الصحفية نورما – لى – براوننج التى كانت من أشد المؤيدين لـ بيتر، قد علقت على هذا بقولها : لقد خسروا فرصة مثالية لفحص ظاهرة غامضة.. وهى على حق، فربما أدى فحص بيتر هيركوس إلى إماطة اللثام عن تلك الظاهرة
ولكن يبدو أن البعض يخشى إماطة هذا اللثام
وهذا أيضاً صحيح..
قد تبدو الصورة خيالية أو هزلية، فى نظر القارئ، ولكنه ليست كذلك فى نظر العديد من العلماء، وأجهزة مخابرات الشرق والغرب، بل إنهم يولونها اهتماماً بالغاً، وينكبون على دراستها فى سرية ودقة
ولعل القارئ يتصور الآن أننا لو استبعدنا الفريق الرافض من العلماء، فسيتبقى أمامنا المؤيدون للظاهرة فحسب
ولكن هذا غير صحيح أيضاً
الواقع أنه ما من عالم – فى الكرة الأرضية كلها – يمكنه أن يجزم أو ينفى وجود هذه الظاهرة، بصفة قاطعة، فبعد استبعاد الرافضين لوجودها سينقسم الباقـون إلى قـسم أعظم، يقف على الحياد، غير مؤيد أو معارض، أو هو ينتظر ما سيتوصل إليه الآخرون، وقسم صغير، يميل إلى الإيمان بوجود الظاهرة، ولكنه يلقى سؤالاً أكثر أهمية، وهو يقلب بين يديه نموذجاً صغيراً للمخ البشرى
من أين تنبع هذه الظاهرة ؟
فعلى الرغم من التقدم الطبى والتكنولوجى والتقنى، الذى توصل إليه العالم، فى هذه السنوات الأخيرة من القرن العشرين، إلا أن أجزاء كبيرة من المخ البشرى ما زالت غامضة تماماً، وما زال ذلك العضو الرخوى البيضاوى، الذى يبلغ وزنه التقريبى فى الرجل حوالى رطلين وعشرة أوقيات أى ما يساوى من وزن الجسم تقريباً يثير حيرة أعلم العلماء
والمخ يتكون من نصفين: أيمن وأيسر، يشتركان لصنع الفص الأمامى والفص الخلفى، ثم يحوز كل منهما فصاً جدارياً، وآخر صدغياً، فى حين يلتقيان من الخلف عند المخيخ، والجسم الصنوبرى الصغير
ولقد درس العلماء كل خلية من خلايا هذا المخ، وعرفوا وظيفة كل جزء فيه، فيما عدا منطقتين، توقّف أمامهما الجميع فى حيرة، وهما الجسم الصنوبرى والفص الأمامى، فتوصلوا إلى جزء ضئيل من وظائف الأول، وعجزوا تماماً عن فهم وظيفة الثانى مع الإيمان التام بأن الله – سبحانه وتعالى – لم يخلق شيئاً عبثاً
أثار التحدى حماس العلماء، وجمعوا مئات من حيوانات التجارب المسكينة، وراحوا يمزقون فصوصها، ويغرسون فيها الأسلاك والأعمدة، دون أن يسفر هذا عن نتائج واضحة، بل إن مراجع الطب الشرعى تحدثت عن حالة، انغرز فيها نصل خنجر لعشرة سنتيمترات، فى الفص الأمامى لمخ آدمى، دون أن يؤثر ذلك فى وظائف المصاب الحيوية، أو حتى غير الحيوية
وتضاعفت حيرة العلماء
وبقى السؤال ..
هل الفص الأمامى هو محطة الإرسال والاستقبال التخاطرى ؟
ولم يأت الجواب بعد..
ولن يأتى..
لأن إثبات ظاهرة فوق نفسية، مثل التخاطر العقلى، كان وسيظل عسيراً ؛ لأن العلماء سيعجزون دوماً عن إمساكها بأيديهم، وتقليبها، ووضعها تحت المجهر وتصويرها، وتكبيرها، و … و
وإلى أن يأتى ذلك اليوم المستحيل، سنظل نردد قول أحد كبار العلماء، المؤمنين بوجود الظاهرة: ينبغى أن يتوقف العلم عن محاولاته الدائبة، لإثبات وجود هذه الظواهر، ويحصر جهوده فى بحث كيفية الإفادة منها، حتى لا نكون كمن يقضى عمره كله فى محاولة إثبات كونه حياً، ثم تنقضى حياته، دون أن يصنع فيها شيئاً واحداً
وإلى أن تحظى ظاهرة التليباثى بالاعتراف.. دعونا نتخذ الحذر..
فقد يكون حولنا بعض من يمتلكون تلك القدرة، ويسعون للتسلل خلف أفكارنا
وخلف أسوار العقل