دينا أنور عن جعفر العمدة : خلطة محمد سامي ومحمد رمضان لا رسالة ولا ثقافة !!
تأليف و اخراج الأستاذ “محمد سامي” لمسلسلات الفنان “محمد رمضان” أكبر نموذج لاتحاد السلطة مع المال بدون علم و لا ثقافة و لا رسالة .. على رأي أغنية فيلم ” مرجان أحمد مرجان ” : اللي زي ده الله يعينه .. رغم فلوسه مكسورة عينه .. جاااااهل يا ولداااااه ..!!
يا أستاذ “محمد” .. “جعفر العمدة” في حلقة النهاردة و الحمد لله أخيراً شك إن “سيف” ابنه .. يقعد يندب و يعيط طول الحلقة و يزهق المشاهدين بالنواح الفارغ هو و عيلته ؟ .. و لا يروح ياخد “سيف”و يعمل له تحليل DNA و نخلص من الحدوتة الخايبة دي ؟ ده انت عامل الأحداث سنة ٢٠٢٣ مش في القرون الوسطى .. !!
دي لازم تكون نتيجة إن اللي بيألف و بيكتب السيناريو فكره تجاري بحت و جماهيري بحت .. بدون رؤية و لا هدف و لا قيمة و لا رسالة تساهم في زيادة وعي الناس و ارتقائهم و تحترم عقليتهم و تعليمهم و ثقافتهم ..
يا راجل ده انت عامل المسلسل بطولة الفنانة ” زينة” .. الفنانة ” زينة” اللي اثبتت نسب ولادها و حقوقهم المادية بتحليل ال DNA .. كنت خليها تغششك طيب
.. و لا تكتب معاك السيناريو الحامض ده عشان يبقى معاصر شوية .. أو كنت اعمله بقى سنة ١٩٧٠ عشان يبقى منطقي ..!!
و ايه اللي يضحك في شخصية الأم ” صفصف” .. ست سليطة اللسان قليلة الأدب لسانها طويل .. بتهزأ مراتات ابنها و تعايرهم بأصلهم الواطي و هي بنت عطار أساساً و أخوها حرامي واكل ورثها من أبوها
.. و تهين اخواتهم و أهلهم قدامهم و قدام الكل .. و رغم كده لا بيردوا عليها و لا بيكرهوها
من امتى الاهانة بالأهل بقت مقبولة ؟ و من امتى الراجل اللي يسيب أمه تهزأ مراته و أهلها بطل و حقاني ؟ و ازاي ست تحب راجل سايب أمه تهزأها و تعايرها بأهلها ؟
و فين الرجولة و البطولة و النخوة في إن انسان يضرب انسان في الشارع و ماحدش يتدخل و لا يحوش و لا يبلّغ .. و لا في عربية شرطة تدخل تنهي الخناقة و تقبض عاللي فيها ؟
و ايه اللي يعجب في إن ثلاث ستات جهلة يرضوا يتجوزوا راجل جاهل ؟ و يعيشوا في شقة واحدة زي الفراخ .. و يستحملوا اهانات حماتهم و رعونة زوجهم و اجباره لهم على عدم الحمل ؟ لا و كمان كل واحدة فيهم بتطلع له شقته يوم كإنه يوم عيد .. و اساميهم محطوطة في جدول كإنهم جواري .. لا وكمان بيحبوه الثلاثة و بيتنافسوا عليه .. مش بِطلت الحدوتة الهبلة دي من أيام الحاج متولي ؟؟!!!!!!
و ايه اللي يفرح في إن ولد زي “سيف” بدال ما كان أبوه يلاقيه بيتعلم في الجامعة و بيشتغل عشان يصرف على نفسه .. يلاقيه مش متعلم و ضايع في الدنيا و بيخالف قانون العمل و يشتغل صبي ميكانيكي من و هو عنده ١٠ سنين .. و يتصدر لنا إن هو ده الابن اللي يفرح ..؟؟
و ايه الرجولة في إن راجل يغصب ست متعلمة بنت ذوات تتجوزه و هو جاهل و أقل منها في المستوى الاجتماعي باستغلال سجن أبوها ؟ .. و يعيشها غصب عنها في مكان شعبي .. و يذلها كل شوية عشان فلوس ممكن تنقذ بيها ابوها من السجن ؟
و ايه اللطيف في إن واحد رجعي متخلف يصمم يشتري مكان راقي شيك عشان يقدر يدخل فيه بالجلابية و يمنع الكحول ؟ مع إنه لما سافر لبنان لبس مودرن عادي و اتصرف زي المجتمع الراقي العصري اللي راحه .. و لا مصر بس هي اللي البلطجية و المتخلفين بيفرضوا سيطرتهم و رجعيتهم فيها ؟
و ايه الرخص في اللي عملته ” وداد” ؟ .. و يفرق ايه اللي عملته عن اللي بيعملوه ملايين الرجالة الغدارين في ستاتهم اللي بيطلقوهم غيابي و تعيش بالسنين معلّقة .. كل الحكاية انها ست غدارة زي مليون راجل غدّار .. استغلت قوانين فاشلة و محضرين مرتشين و منظومة عقيمة بتساعد الغدارين ياخدوا أحكام باعلانات مضروبة .. اشمعنى الست قطتها جمل و لما تعمل زي الرجالة تتعلق لها المشانق …؟؟!!!
و ايه الغريب إن ضرّة تخطف ابن ضرّتها ؟ هو انتم متصورين إن في ضراير ممكن يبقوا حبايب بجد ؟
تعدد الزوجات أو تعدد الأزواج أو تعدد العلاقات عموماً شكل حيواني للتعامل مع الغرائز .. عكس الطبيعة البشرية القائمة على التطور و الارتقاء و البحث عن شريك واحد ..
اللي بيرضوا بالقرف ده بيرضوا بذل و اجبار .. و تحت تهديد الشرع و الجهل و الحاجة المادية و الخوف من فقدان الشكل الاجتماعي .. لكن مافيش انسانة طبيعية و لا انسان طبيعي ممكن يستسيغ إن شريكه ينام في حضن شخص تاني بورقة .. دي اسمها خيانة للشريك و اهانة للنفس !!
و اخيراً .. ياريت الأستاذ ” محمد سامي ” يخف علينا مشاهد النواح و العياط و النكد و الصعبانيات عشان بقت اووووووفر جداً زي مسلسل “البرنس” بالضبط .. عاوز تكتب مسلسل ٣٠ حلقة هات ناس تساعدك تكتب أحداث تغطي ٣٠ حلقة .. مش قادر و ابداعك فقير و خيالك عاجز .. اعمل زي الناس المبدعة و كفاية ١٥ حلقة .. بس يكونوا مركزين و ممتعين ..
بطلوا تطويل و مماطلة و مط بقى .. زهقتونا .. المسلسلات المصرية كفاية عليها جداً ١٥ حلقة .. لأن الابداع زيرووووو ..
اتحداكم لو حد حب يتفرج عالمسلسلات دي تاني .. دي مسلسلات لازم تموت بالسكتة القلبية مهما كان لها جماهيرية .. الأعمال اللي بتعيش هي اللي لها رسالة و فيها فكرة ..!!!
خسارتك يا محمد يا رمضان .. عندك امكانيات تمثيلية تكون خليفة “أحمد زكي” و “عمر الشريف” .. بس دايماً تستسهل و تحط ايدك في ايد ” محمد سامي ” .. خلاك نجم شباك و ايرادات .. بس قيّد ابداعك .. و حصرك طول عمرك في شخصية البطل الشعبي اللي بياخد حقه بالبلطجة و بيشوف رجولته في اهانة النساء ..
مع انك في الحقيقة راجل محترم و وطني و بتحب مراتك و بلدك و عيلتك ..
انصحك تراجع نفسك .. و خلي صداقتك بمحمد سامي بعيدة عن مشوارك الفني . . ده لو عاوز تعمل مجد .