ما هو الوعي الروحي | وهل نرتقي به أم فيه ؟!

ما هو الوعي الروحي | وهل نرتقي به أم فيه ؟!
ما هو الوعي الروحي | وهل نرتقي به أم فيه ؟!
يظل الوعي الروحي هو الحديث الأهم في حياة النورانيين والزهوريين وأبناء النجوم، ومن يحاولون الوصول لبعد أعلى من البعد الثالث فهو ليس الوعي المتعارف عليه بين النخبة ومايسمى بالثقافة أو المعرفة.
-فمصطلح  الثقافة هي تجارب الآخرين أما الوعي فهو تجربتك انت الخاصة، هو اتصالك مع مرشدك الداخلي، اتصالك مع ذاتك الحقيقية مع روحك، المتصلة بـ الوعي الكوني.
الوعي الروحي هو المعنى بذلك وليس الوعي المادي العلمي، بما يعني اتصالك به هو بوابتك الأهم التي تقودك للتغيير الجذري في كل شيء.
تحولاً كاملاً لطاقتك وحقلك الطاقي، وبالتالي تحولاً وتطورآ روحياً وبدنياً ونفسياً وعاطفياً وعقلياً وذهنياً.
وقتها لن تخطئ او تحزن أو تتشتت أو تخاف وأنت في هذه الحالة من الاتصال الروحاني.
تلك الطاقة تزداد بارتفاع الوعي 

ولكن كيف تتصل بطاقة السكينة والوعي الروحي ؟!

 أولاً : الاستيقاظ .. 
الاستيقاظ : هو أن تستيقظ من سيناريو الواقع الذي أنت مُساق من خلاله .. عندما تعلم أن كل ما يحدث وكل ما تسير
فيه هو مجرد لعبة أو  ماتريكس وأنك مجرد ممثل يقوم بدور لا يد له فيه !!
 
– فقط الاستيقاظ يجعلك تخرج خارج هذا السيناريو المُدرج في الفيلم المكتوب سلفاً ومن ثم التحكم في الأحداث بوعي.
 ثانيآ : المراقبة..
بعد الاستيقاظ عليك بالمراقبة، تراقب الأحداث، تراقب مشاعرك المتفاعلة مع تلك الأحداث دون انحياز 
تراقب الإيجو الذي ينحاز ويغضب ويحزن ويندم ويعند ويستنفر ويخاف ويقلق ويأخذ دائمآ وضعية الدفاع والمقاومة
والرغبة لإثبات الذات
ولا يدري انه داخل لعبة وأن المقاومة والإعتراض ليست الطريقة الصحيحة لتغيير هذه اللعبة.
 بالاضافة إلى انه لا يدري ان كل شيء متصل، فهو يظن أنك منفصل عن الجميع وبالتالي عليك الدفاع عن نفسك على الدوام
والدفاع عن بقائك وسلامة جسدك وسلامة مشاعرك.
– مجرد المراقبة يفصلك عنه ، أيضآ يفصلك عن الـ ماتريكس أو الفيلم المُدار
عندما تعلم ان أفكارك ومشاعرك ليست أنت .. وانك أكبر من ذلك ..أنت شاهد على كل هذا، حينها فقط يمكنك تغيير كل شيء ، فإتصالك بهذه الطاقة الخلاقة يجعلك صانعآ ومُحركآ للواقع ، يجعلك فاعلآ لا مفعول به.
 – ثالثآ : العيش في اللحظة قدر المستطاع وعدم التجول في الماضي أو المستقبل والتحسر او القلق عليهما يجعلك مربوطآ بنفس الفيلم مع تكرار الأحداث والاختبارات
– كيف تقوم بذلك : حينما تضبط عقلك وهو يتجول في الماضي أو المستقبل .. استيقظ على الفور وقل أنا هنا والآن.
 ركز على اللحظة فتنسحب الطاقة من الماضي أو المستقبل وتتمركز في اللحظة الحالية ( فالطاقة حيث التركيز
ومع هذا التكرار ستصبح هذه عادة عقلك المفضلة ..
رابعآ : الاتصال مع الروح ( الوعي ) يأتِ بالسكون والتأمل اليومي مده لا تقل عن عدد سنين عمرك دقائق ( يوميآ )
عندما تتأمل فأنت تفتح قناة إتصال وحوار مع روحك وتبدأ في تلقي المعرفة والحكمة منها
فهي أزلية كونية غير مبرمجة ومتصلة مباشرة مع الوعي الكوني.
 خامساً : افراغ الكأس أو حرق الصورة هام جدآ وذلك قبل ان تتلقي الإرشاد الروحي
وذلك بأن تعلم انه لا يوجد مسلمات، وأن كل شيء يمكنه ان يكون خاطئ بل أن الغالبية العظمى مما تبرمجنا عليه هو خاطيء بالفعل.
 إذا أفرغت كأسك وفتحت مداركك لكل جديد وحقيقي لن تُخضع ما تتلقاه من روحك لفلترة القوانين والمسلمات او المعتقدات التي تربيت عليها.
وبالتالي لن تخسر الإرشاد الروحي بتحكيم البرمجيات 
من يريد أن يستقبل الوعي يجب ان يُفرغ كأسه ليستطيع ملأه من جديد 
أن يفتح قلبه للوعي، وأن يعلم أن كل ما عرفه أو قالوه له او تعلمه بحياته عن نفسه وعن الحياة ماهو إلا برمجة.
للمزيد

إشارات تدل على التواصل الروحي بين التوأم الشعلة | بارانورمال فرندة

ولكن ماذا يحدث بعد اليقظة الروحية أو مرحلة ما بعد الوعي ؟!

عندما تصل لـ الصحوة الروحية ويرتفع وعيك يﺧﺘﻔي ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻘﻚ أﺷﺨﺎﺹ ﻻ ﻳﻨﺎﺳﺒﻮﻥ ﻣﺮﺣﻠﺘﻚ
فيما يﺗﺠﻠﻰ أﺧﺮﻭﻥ ﺑﻤﺴﺘﻮﻯ ﺗﻔﻜﻴﺮﻙ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ.
عندما تصل لـ الصحوة الروحية
أصبحت النظرة إلى حياتك أجمل و كان القبول اسهل واصبحت اهدأ.. وتخلصت من برمجتك اسرع و تعاملت مع مشاكلك بانفتاح و قبول و الاستمتاع بتطبيق الحلول..
عندما تصل لـ الصحوة الروحية
تصبح تلقائيا حسن الاختيار لما تسمعه وتراه و تحسه .. و يصبح يومك مميزاً وأيامك غير متشابهة..
ويزداد اتصالك بكل ماهو حولك و تشعر أنك متصل و تعرف غايتك من هذه الحياة..
عندما تصل لـ الصحوة الروحية
ستشاهد في كل شيء قصة تدعوك للتأمل .. حياة انسان ، نبات ينمو ، قطة تمشي ، طائر يطير، مجموعة من النمل…. وستفهم بأنه ليس هناك قيود إلا في عقلك و ان جميع الاسقاطات ماهي إلا اوهام..
عندما تصل لـ الصحوة الروحية
ستدرك وجوهاً أكثر للحقيقة وأن ما تراه الآن على أنه الحقيقة إنما هو ماسمحت مرحلة وعيك وقتها بإدراكه وماخفي اعظم .. و سيكون شبيها بالنظر إلى الأفق .. حيث تنتظر الجديد كلما ازددت وعيا
عندما تصل لـ الصحوة الروحية
كلما فقدت تعلقك بكل ما هو مادي كأشخاص أو مال أو اشياء أو…… الخ
وانك حتما ستتخلص من جميع تعلقاتك وستشعر أنك بخفة الريشة .. لأنك ستكون أقرب إلى طبيعة او ماهية جوهرك حيث الطاقة المتحررة من القيود والاغلال و حيث اللا كثافة واللا زمكان ..
عندما تصل لـ الصحوة الروحية
عرفت الحب بشكل مختلف عن ما تبرمجت عليه…. و أزلت الحواجز عن ذاك النور داخلك ..
(نور الحب).. فصرت تعرفه اكثر وتشعر به اكثر تبعثه وتسمح لنفسك باستقباله كلما وسعت مداركه ولم تحصره بشي او شخص .. فالحب اجمل شعور نعيشه وهو سر الكون كله وسر استمراره ..
عندما تصل لـ الصحوة الروحية
ترى اننا جميعنا واحد على أرض واحدة نتنفس من هواء واحد فلا فرق بين أي جنسية او أي مذهب..
عندما تصل لـ الصحوة الروحية
زاد احترامك لوجود أديان أخرى دون أن تحكم لمن الجنة و لمن النار فهي ليست مهمتك و اختلافنا له حكمة …..
وتؤمن بأن كل شيء يبدأ منك أولا ..الحب ,, القبول ,, المشكلة ,, المعاناة …إلخ
لأنه لا توجد اسقاطات فأنت المسؤول دائما عن كل ما يحصل أو سيحصل معك ..
عندما تصل لـ الصحوة الروحية
كلما صرت أكثر تحكما في افكارك وكلماتك و مشاعرك وردة فعلك ..
فالإنسان الواعي والمتصالح مع ذاته .. لا يتدخل في نية غيره ولا يحكم عليهم ولا يجرح الناس ولا ينشرالنميمة..
والانسان الواعي والمتصالح مع نفسه يقول قولا حسنا او يصمت … ينشر الخير والتفاؤل والكلمة الطيبة ..
ولتعرف مستوى وعيك :
ومدى تصالحك مع ذاتك انظر الى تعاملك مع الناس في الظروف الصعبة فخارجك هو مرآة لداخلك..
عندما تصل لـ الصحوة الروحية
انتهت حساسيتك تجاه العديد من الأشياء التي كنت في السابق تعطيها أكبر من حجمها الطبيعي..
عندما تصل لـ الصحوة الروحية
كلما زاد حبك للهدوء والتحرر وحبك للجلوس مع ذاتك وقتا أكبر…
عندما تصل لـ الصحوة الروحية
قل عتابك للآخرين وقل مُعاتِبوك ..
عندما تصل لـ الصحوة الروحية
كلما ازدادت روحانيتك و رقّ قلبك وسكنت إلى نفسك وغصت بأعماقها لِترى الله بداخلها.
شارك المقالة