فليسَتْ النيرفانا مجرّدَ انعدامٍ، بل هي تحوّلٌ، كتحوّلِ طاقةِ الشمعةِ المُنطفئةِ إلى نورٍ يندمجُ مع الكونِ.
النيرفانا: رحلةٌ نحو الخلاصِ
ففي النيرفانا، يذوبُ الفردُ في بوتقةِ الوجودِ، مُتّحدًا مع الكونِ، مُتحرّرًا من قيودِ الأنا والرغبةِ.
رحلةٌ تبدأُ بالوعيِ، وتُمرّ عبرَ التأمّلِ والتخلّصِ من رغباتِ الدنيا، لتُنتهيَ بحالةٍ من الوعيِ المُطلقِ والسلامِ الداخليّ.
رحلةٌ قد تبدو مُستحيلةً، لكنّها ليستْ بعيدةً عن مُتناولِ كلّ من يسعى جاهدًا نحو الخلاصِ.
فالنيرفانا ليستْ مجرّدَ حلمٍ، بل هي حقيقةٌ موجودةٌ داخلَ كلّ إنسانٍ، تُنتظرُ من يُحرّرها من سجنِ الجهلِ والألمِ.
فهل أنتَ مُستعدٌ لبدءِ رحلتِكَ نحو النيرفانا؟
ولكن ما هو مفهوم النيرفانا في الديانة البوذية؟
النيرفانا بحسب الديانة البوذية، هي حالة وجود نظرية مركبة حيث يهرب الإنسان من المعاناة في العالم ويدرك وحدته مع الكون. ويستطيع الإنسان الذي يصل وعيه إلى النيرفانا أن يترك خلفه دورة إعادة التجسد إلى الوجود الروحي وإن كان بصورة غير شخصية. المعنى الحرفي لكلمة نيرفانا هو “الإنطفاء” أو “الإخماد” ولكن عند التطبيق على حياة الإنسان الروحية يصبح المعنى أكثر تعقيداً. فيمكن أن تشير النيرفانا إلى فعل الإخماد – سواء بالتدريج أو بسرعة (مثل إخماد شمعة). الهدف النهائي في البوذية هو الوصول إلى النيرفانا، حيث يتم “إخماد” كل الرغبات، ويتحول الإنسان إلى حالة أخرى. تخيل شمعة تحترق ثم تنطفيء. فلا يتم تدمير طاقتها بل تتحول إلى نوع آخر من الطاقة. هذا توضيح بسيط لما يحدث عندما تصل النفس إلى النيرفانا.
هناك ثلاث “نيران” يسعى البوذي إلى إخمادها لكي يجد النيرفانا.
وتلك هي الشغف، والكراهية، والجهل (الوهم).
ظاهرياً، يبدو هذا الإخماد كتابياً.
إذ يحذرنا الكتاب المقدس من الإنقياد وراء الشهوة/الشغف
ويأمرنا أن “نميت” كل ما هو أرضي في نفوسنا، بما في ذلك المشاعر الخاطئة
كما تدين كلمة الله الكراهية والجهل المتعمد. فيوجد ما لايقل عن 71 مثل مختلف يتحدث عن “الجاهل” وليس أي منها إيجابي. الكراهية ايضاً حالة سلبية كتابياً. “اَلْبُغْضَةُ تُهَيِّجُ خُصُومَاتٍ وَالْمَحَبَّةُ تَسْتُرُ كُلَّ الذُّنُوبِ” .
ولكن، إخماد البوذية لـ “الشغف” يختلف كثيراً عن توجيه الكتاب المقدس: “الشَّهَوَاتُ الشَّبَابِيَّةُ فَاهْرُبْ مِنْهَا” .
فالبوذية لا ترى أن الخطية هي إنتهاك الأخلاقيات الإلهية؛ بل توصي بالتخلص من كل الرغبات، الأمر الذي يناقض نفسه – فلكي أتخلص من كل الرغبات، يجب أن أرغب في زوالها. وهذه ليست فكرة كتابية، على أي حال – يعدنا الله أن يعطينا سؤل قلوبنا عندما نتلذذ به والسماء الكتابية، على عكس النيرفانا، هي مكان تفيض فيه المسرات وتتحقق الرغبات.
إن مفهوم النيرفانا يتعارض مع تعليم الكتاب المقدس عن السماء. يقول الكتاب المقدس أننا لا نستطيع أن نصنع طريقاً نصل به إلى السماء .
فلا يمكن لأي قدر من التأمل أو إنكار الذات أو الإستنارة أن يجعل الإنسان باراً أمام الله القدوس. وكذلك تعلم البوذية أن الشخص الذي يصل إلى حالة النيرفانا يفقد هويته الشخصية، وكل رغباته، يل وحتى جسده. ويعلمنا الكتاب المقدس أن السماء مكان فعلي، وليس حالة ذهنية، حيث نحتفظ بهويتنا الشخصية ونسكن في أجساد مقامة من الموت. لن نكون موجودين في حالة ضبابية من الزهد الأبدي، بل سوف نستمتع بتحقيق أهم رغباتنا – الشركة مع الله: ” تُعَرِّفُنِي سَبِيلَ الْحَيَاةِ. أَمَامَكَ شِبَعُ سُرُورٍ. فِي يَمِينِكَ نِعَمٌ إِلَى الأَبَدِ” .
النيرفانا هي :نوع يصل إليه الكثيرون من المتنورين الذين يمارسون التأمل الواعي الصامت
لتصل لهذه المرحلة عليك
بالتأمل الصامت
جلوس في مكان بعيد عن أي إنسان تغمض عينيك و تتنفس
تصمت إلى اللاحدود و تراقب كل ما يحيط بك ..
تراقب كل ما يحيط بك
تستشعر الروح ..
تستشعر الكون ..
تراقب أفكارك وتصل لمرحلة من الصفاء الذهني كالبحر الساكن في الليل
عند وصولك بصمتك إلى هذه المرحلة ، هنا أنت في كامل حضور الروح ..
وهذه هي النيرفانا .. السلام الداخلي
اللا زمكانيه ..
اصمت وأمسك لسانك ..
اقطع حبل كل من يرهق نفسك طاقتك وبدنك
اذهب إلى الصمت ..
كل الأنبياء كانوا يمارسون الصمت والتركيز مع الله الخالق ومخلوقاته ..
من هنا عرفوا رسالتهم بالحياة
متى ما تقربت لهذه الروح عبر
صمت لسانك
صمت أفكار
صمت قلبك
صمت جسدك
هنا أنت في حضور الروح
هنا أنت قادر على اتخاذ كل قرار محتوم في حياتك ..
يكفي أن تأخذ خلوة مع الله وتصمت فيها لمدة ساعة لترى أن كل ما فيك هادئ
العقل يحتاج التأمل والروح تحتاج الصلاة والذكر ..
الصمت سلاحك في كل شيء عند ضجيجك الداخلي
أسرع واجعل كل ما يحيط بك صامت ..
اجعل الصمت عادة في حياتك لتجد السلام والنور يحيط بك من كل جانب.
اذهب الى الصمت…
كل الانبياء كانوا يمارسون الصمت و التركيز مع الله الخالق و مخلوقاته…
من هنا عرفوا رسالتهم بالحياة
متى ما تقربت لهذه الروح عبر
صمت لسانك
صمت افكار
صمت قلبك
صمت جسدك
هنا انت في حضور الروح…
هنا انت قادر على اتخاذ كل قرار محتوم في حياتك…
يكفي ان تأخذ خلوة مع الله و تصمت فيها لمدة ساعة لترى ان كل ما فيك هادئ
حاول ممارسة التأمل التنفسي الواعي
شهيق و زفير مع مراقبة تنميل الجسد مع هذا التأمل
مراقبة الافكار التي تهاجم ذهنك لا تحللها انما راقبها و ركز على نفسك و اصمت و لا تجعل لأحد يخترق هذه الخلوة بينك و بين الله
اذكر الله كثيرا فكما الجسد محتاج الطعام
العقل محتاج التأمل و الروح تحتاج الصلاة و الذكر…
الصمت سلاحك في كل شيء عند ضجيجك الداخلي
اسرع و اجعل كل ما يحيط بك صامت…
من ثم اصمت انت… و بعدها اصمت عقلك بالتأمل ….
فكل ما يحيط بك يظهر على حقيقته
مع تكرارك لهذا ستصل لمرحلة النيرفانا و السلام الداخلي و حالة من الهدوء بالنفس الرهيب
و تجد ان لا تحد يستحق ان تهدر نفسك بالكلام معه…
و هنا تدرك ان اللسان هو سلاح الشيطان فيك الذي يستنزفك…
انظر كم نتعرض بيومنا للهجوم و الانهزاز الطاقي بسبب ما يحيط بنا لأننا نرد عليهم بكلمات تشبههم لو صمتنا ما كنا تأثرنا ابدا…
مارس التأمل الصامت و اجعله عادة يومية فهو وسيلة قوية لتقوية الهالة والوصول لحالة السلام الداخلي
احد علامات نجاح تمارين النيرفانا رؤية ريش الطيور بكثرة وكذلك الأرقام المكررة 11.11 55.55