رباعيات الخيام| منَ الفارسِ الأثيرِ الكلمة ومن الست أمِّ كلثومَ الغناء الشدو
خيوطٌ منْ نورٍ: عمرُ الخيامِ وأحمدُ رامي وأمُّ كلثومَ
بينَ رمالِ التاريخِ ونجومِ السماءِ، تُنسجُ حكايةٌ خالدةٌ تُعرفُ باسمِ “رباعياتِ الخيامِ”.
“رباعياتُ الخيامِ” حكايةٌ منْ حكاياتِ التاريخِ، حكايةٌ تُلهمُ الأجيالَ القادمةَ وتُؤكّدُ على قدرةِ الفنِّ على تغييرِ العالمِ.
بينَ أصواتِ التاريخِ وأصداءِ الزمنِ، تُنسجُ حكايةٌ خالدةٌ.
عمرُ الخيامُ: فارسٌ منْ بلادِ فارسَ، عاشَ في القرنِ الثاني عشرَ الميلاديّ، ارتدى عباءةَ الشعرِ والفلسفةِ وعلمِ الفلكِ، وتركَ لنا إرثًا غنيًّا منْ الرباعياتِ التي تُلامسُ الروحَ وتُحرّكُ المشاعرَ.
أحمدُ رامي: شاعرٌ مصريٌّ كبيرٌ، عاشَ في القرنِ العشرينَ، قامَ بترجمةِ الرباعياتِ إلى اللغةِ العربيةِ عامَ 1924، فكانَ بمثابةِ جسرٍ بينَ الشرقِ والغربِ، وعرّفَ العالمَ العربيّ على هذا العملِ الفريدِ.
أمُّ كلثومُ: كوكبٌ يضيءُ سماءَ الغناءِ العربيّ، غنّتْ “رباعياتِ الخيامِ” عامَ 1950 بألحانِ الموسيقارِ رياضِ السنباطيّ، فكانَ أداءُها بمثابةِ لوحةٍ فنيةٍ خالدةٍ تُخلّدُ ذكرى الخيامِ ورامي والسنباطيّ وأمِّ كلثومَ.
كيفَ تَقَاطَعَتْ دروبُ هؤلاءِ العظماءِ؟
- القدرُ: لعبَ القدرُ دورًا كبيرًا في تقاطعِ دروبِهمْ، فلوْ لمْ يُولدْ الخيامُ في زمنٍ مُعيّنٍ، أو لوْ لمْ يُولدْ رامي في زمنٍ مُعيّنٍ، أو لوْ لمْ تُولدْ أمُّ كلثومَ في زمنٍ مُعيّنٍ، لما ظهرَتْ هذهِ التحفةُ الفنيةُ إلى النورِ.
- الشغفُ: كانَ شغفُهمْ بالفنِّ والجمالِ هوَ الرابطَ الذي جمعَ بينَهمْ، فكلٌّ منهُمْ كانَ يُبدعُ في مجالِهِ، ويسعى لتقديمِ أفضلِ ما لديهِ.
- الإلهامُ: ألهمَتْ الرباعياتُ رامي، فأبدعَ في ترجمتِها، وألهمَتْ أمَّ كلثومَ، فأبدعتْ في غنائِها.
أنَّ الفنَّ لغةٌ عالميةٌ تُجمعُ الناسَ منْ مختلفِ الثقافاتِ والحضاراتِ.
أنَّ الشغفَ والإبداعَ هما مفتاحُ النجاحِ.
أنَّ العملَ الجماعيّ يُؤدّي إلى نتائجَ عظيمةٍ.
“رباعياتُ الخيامِ” لوحةٌ فنيةٌ خالدةٌ، تُخلّدُ ذكرى أبطالِها، وتُلهمُ الأجيالَ القادمةَ.
هلْ قرأتَ رباعياتَ الخيامِ؟
ما رأيكَ في ترجمةِ أحمدِ رامي وأداءِ أمِّ كلثومَ؟