فنون الإغراء على طريقة البلوجر آية الغامري..خدع الجاذبية وتبعاتها النفسية!
في عصر البلوجرز وتأثيرهم الواسع، نجد أن بعضهم يروج لفكرة “إزاي تكوني مغرية وتلمي الرجالة حواليكي” وكأن الجاذبية هي الهدف الأسمى للأنثى.هذه الفكرة لا تقتصر فقط على بعض النصائح السطحية، لكنها تغوص عميقاً في نفسية البنات وتؤثر على تقديرهن لذواتهن.البلوجر آية الغامري واحدة من هؤلاء الذين يقدمون وصفات جاهزة لكيفية إثارة الرجال، لكن الأمر يتعدى كونها نصائح “بريئة”.في فيديو لـ آية الغامري على “تيك توك”، تروي آية تجربتها الشخصية حول كيفية جذب الرجال من خلال المكياج والحركات الأنثوية.تحدثت آية الغامري بثقة عن “الضحكة الرقيقة” و”المشية اللينة”، وكأن هذه العناصر هي السبيل الوحيد لجذب الحب والاهتمام !!
لكن السؤال الذي يجب أن يُطرح هنا:ما هو الثمن الذي تدفعه البنات عندما يتبعن هذه النصائح؟
1-الآثار النفسية العميقة
التمحور حول الرجل: هذه النصائح تجعل الفتاة تعتقد أن وجودها لا يكتمل إلا بجذب رجل.
تربي الفتاة على أن الرجل هو مركز الكون، وأن عليها دائمًا بذل الجهد لجعله ينظر إليها، مما يجعلها تتجاهل حقيقة أن دورها الحقيقي أعمق من ذلك بكثير. فهي مخلوقة لعبادة الله وتحقيق رسالتها في الحياة، وليس لإرضاء رغبات الآخرين.
2- تحويل المرأة إلى أداة جنسية
عند متابعة تلك النصائح حول “كيف تكونين مثيرة”، يتم توجيه عقل الفتاة بطريقة غير مباشرة إلى أنها مجرد أداة لجذب انتباه الرجال.
هذا يؤدي إلى تهميش شخصيتها الحقيقية واضعاف طاقة الانوثة لديها والتركيز فقط على مظهرها الخارجي.
3- فريسة للمرضى النفسيين:
ممارسة الانثى للاغواء العلني يأثر سلبا على قدسيتها ويخفض استحقاقها.
و الرجل الذي ينجذب إلى المرأة بناءً على مظهرها الخارجي فقط كما تنصح البلوجر آية الغامري هو غالبًا ما يكون رجلاً نرجسي مستجاباً لشهواته.
وبمجرد أن يمل منها، سيبحث عن أخرى.
تعلق الفتاة برغبتها في الحب والقبول يجعلها فريسة سهلة لأولئك الذين يرون فيها مجرد أداة لتلبية رغباتهم.
4- فقدان الثقة في الذات
الفتاة التي تتبع هذه النصائح قد تبدأ بالشعور أن كل من يقترب منها يرى فيها جانباً جنسياً فقط، مما يؤدي إلى فقدان الثقة في أن أحداً يمكن أن يحبها لشخصيتها وروحها، وليس فقط لمظهرها أو طريقة حديثها.
معنى “ستر الأنوثة”
“ستر الأنوثة” لا يتعلق فقط بالحشمة في اللباس، بل يشمل أيضًا الصوت وطريقة الكلام.
فالصوت والأسلوب الأنثوي قد يكونان مثيرين بحد ذاتهما، ويشحنان طاقة جنسية مهدرة وبالتالي من المهم أن تحافظ الفتاة على توازنها في التعامل، وألا تكون غرضاً لجذب أنظار الرجال.
قصة “بلقيس”: القدوة الحقيقية للأنثى العاقلة
على النقيض من البلوجرز الذين يروجون لفكرة الجاذبية الجنسية، نجد مثالاً رائعًا للمرأة العاقلة المتزنة في شخصية ملكة سبأ (بلقيس).
بلقيس كانت امرأة قوية وذكية، تعاملت مع سيدنا سليمان عليه السلام بحكمة، لم تسعَ إلى جذب انتباهه بجاذبيتها أو أنوثتها، بل اختبرته لتتأكد من نواياه.
عندما أرسل لها سليمان دعوة للإيمان، لم ترد فورًا، بل أرسلت له هدية لتختبره: هل هو نبي من عند الله أم ملك دنيوي يبحث عن السلطة؟!
عندما رفض سليمان الهدية وأصر على دعوته، تأكدت من صدق نبوته وقيمته.
تعاملها هذا يعكس قوة العقل والحكمة، وليس السعي وراء الجاذبية السطحية.
الخلاصة
الجاذبية الحقيقية للأنثى لا تكمن في الإغراء ولا في المظهر الخارجي.
المرأة العفيفة هي التي تختبر الرجل لتتأكد من صدقه وقيمته، وليس العكس.
فهي لا تسعى إلى إثارة الرجال من حولها، بل تحمي نفسها وتحافظ على كرامتها حتى تجد الرجل الصالح الذي يستحقها.
“كوني ذكية، كوني عفيفة، اختبري ولا تجذبي”.