ضريح الأغاخان

ضريح الأغاخان

ضريح الأغاخان

جاء الأغاخان محمد الحسيني إمام طائفة الشيعة الإسماعيلية النزارية إلى مصر عام 1954 وهو يعاني من مرض الروماتيزم الذي انتشر في جسده وأصبح قعيدا لا يتحرك. حيث نصحه بعض الأصدقاء بالإستشفاء برمال أسوان.

 

فجاء إلى مصر برفقة زوجته وحاشيته وبعض من أتباعه ونزل بفندق كتاراكت التاريخي، وتم علاجه بحمامات الرمال بدفن نصف جسمه السفلى في رمال أسوان ثلاث ساعات يومياً ولمدة أسبوع، وبالفعل حدثت المعجزة وتم الشفاء..

 

بعدها أصر الاغاخان أن يقضي أواخر عمره في أسوان، وبني فيلا جميلة في الأرض التي عولج فيها في تلة على النيل، ثم أوصى أن يدفن هناك بعد وفاته، وبالفعل بعد وفاته تم تكليف المهندس المصري فريد الشافعي ببناء هذا الضريح المستوحى من العمارة الفاطمية التي يعتبر الاغاخان نفسه إمتداداً لها، جاء التصميم متناسق ومتناغم خالي من البهرجة والمبالغة، مبني من الاحجار وتعلوها قبة كبيرة مستوحاة من القباب الفاطمية ‎وعلى الجانبين برجين مستوحيان من أبراج المراقبة في مشهد الجيوشي في المقطم، وصمم باب واحد للضريح صغير في دلالة ان صاحبه يدخل مثواه الاخير وحده يليه من يحمله، والسلالم التي تؤدي للضريح متناسقة مستوحاة من عمارة المساجد المعلقة في القاهرة مثل جامع ابن طولون.

هذا وقد دفنت لجوار الاغاخان زوجته البيجوم أم حبيبة، التي كانت تضع وردة حمراء على قبره يوميا، ودفن اليوم الى جوارهما حفيده الأغاخان كريم الذي رحل عن عالمنا منذ أيام، وغالبا سيتحول هذا الضريح لمدفن العائلة.

شارك المقالة