أخطر لعبة في البرمجة: عكس الطاقات Reverse Polarity Manipulation

 أخطر لعبة في البرمجة: عكس الطاقات Reverse Polarity Manipulation

عكس القطبين أو Reverse Polarity Manipulation

أخطر لعبة في البرمجة: عكس الطاقات

عندما يُزرَع في اللاوعي الجمعي أن:

القوة، السيطرة، المنطق = للمرأة

العاطفة، التبعية، الخضوع = للرجل

فأنتِ لا ترين فقط تغييرًا اجتماعيًا… بل تشوّهًا في الخريطة الطاقية الأصلية للذكر والأنثى.

ما معنى عكس الطاقات؟

 

كل إنسان يحمل قطبين:

طاقة ذكورية: الحسم، الفعل، الاختراق، الاتجاه الواحد.

طاقة أنثوية: الاحتواء، التلقي، الانفتاح، التعدد، الانصهار.

حين يُجبر الذكر أن يكون مُستسلِمًا، حساسًا، مشوش لاتجاه، تابعًا…

وحين تُجبر الأنثى أن تكون قادِمة، ضاغِطة، مهاجِمة، المتحكمة في العلاقة…

فقد تم قلب الأدوار الكونية… وتم فتح ثغرة لعدم الاتزان، ليس فقط داخل الفرد، بل داخل المجتمع والكون.

 

كيف تُبرمج هذه اللعبة؟

 

1. عبر الإعلام:

الأفلام والمسلسلات تُظهر “القوية المستقلة المتحكمة” كأنها النموذج الأعلى للأنثى… و”الحساس التابع المتردد” كأنه الرجل المثالي.

 

2. عبر التربية:

– “لا تبكِ، أنتِ قوية!” تُقال للبنات.

– “عيب تبكي، كن رجل!” تُقال للأولاد.

فتُقمَع الأنثوية لدى الفتاة، وتُشوّه الذكورية لدى الولد.

 

3. عبر الخطابات التنموية:

“استقلي… لا تحتاجي أحدًا!”

“اخضع لتفهمها أكثر… امنحها كل القيادة!”

وهكذا يتم اغتصاب الأدوار الطاقية تحت شعار التطور.

النتيجة؟

 

أنثى مشتعلة بطاقة فعل ذكورية تؤدي بها إلى الإنهاك والفراغ العاطفي.

رجل منطفئ بطاقة تلقي أنثوية تؤدي به إلى الخضوع أو الانسحاب من الحياة.

وأسوأ ما في الأمر: الجذب المعكوس.

فمن تحمل طاقة ذكورية تجذب رجلاً أنثويًا مكسورًا…

ومن يحمل طاقة أنثوية مشوشة، يجذب امرأة تُعامله كابنها أو عدوها… وليس كشريكها.

 

ما الحل؟ العودة إلى الأصل.

 

ليس عبر القوالب الاجتماعية، بل عبر إعادة التوازن الطاقي الداخلي:

 

على الأنثى أن تُشفى من الجُرح الذي يجعلها تعتقد أن “التلقي ضعف”.

 

وعلى الرجل أن يُشفى من الجُرح الذي يُشعره أن “الاحتواء عار”.

فالأنثى ليست قوية لأنها تُجاري الرجل…

بل لأنها تتجذر في أنوثتها.

والرجل ليس حنونًا لأنه ينكر قواه…

بل لأنه يحتضن ذكورته باحترام ووعي.

 أخطر لعبة في البرمجة: عكس الطاقات
أخطر لعبة في البرمجة: عكس الطاقات
شارك المقالة