العجلة الكارمية .. ماهي وكيف تتحكم في حياتنا الجنسية؟!
عن حقيقة الكارما … والجنس .. والشيطان !!
جزء مترجم من كتاب محادثات مع الله .. الجزء الثالث …
س : هل هذه هي نفسها “العجلة الكارمية”؟
ج : كلا. لا يوجد ما يسمىٰ بـــ “العجلة الكارمية”. ليس بالطريقة التي تتخيلها.
لقـد تخيل الكـثيرين مـنكم أنكـم لسـتم علـى العجلة ، بل على المطحنة ، حيث تعمل على سداد ديون سابقة ، وتحاول ببسالة عدم تحمل ديون جديدة.
هـذا هـو مـا أسماه البعض منكم بـــ “العجلة الكارمية”. إنها لا تختلف كثيراً جداً عن عدد قليـل مـن اللاهوتـات الغربيـة خاصـتكم .
لأنك تُرى في كلا النموذجين على أنك خاطيء لا تستحق ، تُرى على أنك تسعىٰ إلى إكتسـاب الطهـارة مـن أجـل الإنتقـال إلى المستوىٰ الروحاني التالي.
مــن ناحيــة أخــرى ، فالتجربــة الــتي وصــفتها هنــا ، أنــا أسميهــا بـــــ “العجلــة الكونيــة” ، لأنــه لا وجــود لشــيء مثــل عــدم
الإستحقاق أو سداد الديون أو العقاب أو “التطهير”. فالعجلة الكونية هي ببساطة تصف الواقع المطلق ، أو ما يمكن أن تسميه علم الكونيات في الكون.
إنها دورة الحياة ، أو ما تسـميه أحيانـاً بـــــ “العمليـة “. إنهـا عبـارة مصـورة تصـف طبيعـة اللابدايـة واللانهايـة للأشـياء ؛ المسار المرتبط بإستمرار بـــــ “من وإلى” كل شيء ، والذي تسير فيه الروح عبر الخلود بفرح.
إنه الإيقاع المقدس لكل أشكال الحياة، والذي بواسطته تحرك طاقة الله .
س : يا للعجب! لم يسبق أن شرح هذا كله بهذه البساطة! لا أعتقد أنني فهمت بمثل هذا الوضوح من قبل.
ج : حسناً ، فالوضوح هو ما أحضرت نفسك إلى هنا لتجربته. كان هذا هو الغـرض مـن كـل هـذا الحـوار . لـذا فأنـا مسـرور لأنك تحقق ذلك.
س : في الواقع ، لا يوجد مكان “أدنىٰ” أو “أعلىٰ” على العجلة الكونية. كيف يمكن أن يكون هناك ؟ إنهـا عجلـة وليسـت سلّم.
ج : ممتاز. هذه صورة ممتازة وفهم ممتاز.
لذا ، لا تُدين ما تسميه بالغرائز الحيوانية ، الدنيا ، والأساسية للإنسان ، بل باركها ، إحترمها بإعتبارها الطريـق الـذي بـه ومن خلاله تجد طريق عودتك إلى البيت.
س : هذا من شأنه أن يخفف الكثير من الشعور بالذنب حول الجنس لدى الكثير من الناس.
ج : لهذا السبب قلت : إلعب ، إلعب ، إالعب بالجنس –ومع كل أشكال الحياة !
إمزج بين ما تسميه المقدس والمدنّس ، حتى ترى مـذابحك علـى أنهـا المكـان النـهائي للحـب ، وحتـى تـرى غـرف نومـك على أنها المكان النهائي للعبادة. أنت لا ترى شيئاً على الإطلاق.
هل تعتقد أن الجنس منفصل عن الله؟ أقول لك هذا : أنا في غرفة نومك كل ليلة !
فهيـا ! إمزج بين ما تسميه السطحي والعميق –حتى تتمكن من رؤيـة أنـه لا يوجـد فـرق ، وحتـى تجـرب الكـل كشـيء واحد.
بعد ذلك ، عندما تواصل تطورك ، فلن ترى نفسـك وكأنـك تتخلّـى عـن الجـنس ، بـل ببسـاطة تسـتمتع بـه علـى مستوى أعلىٰ. فكل أشكال الحياة هي جنس.
(S-E-X)، والـتي تعـني ” تبـادل الطاقـة التـآزري “. ( Synergistic
.(Energy exchange
وإذا فهمت هذا عن الجنس ، فستفهمه عن كل شيء في الحياة، بما في ذلك نهاية الحياة –ما تسميه “الموت”.
ففي لحظـة موتك ، لن ترى نفسك وكأنك تتخلى عن الحياة ، بل ببساطة تستمتع بها على أعلىٰ مستوىٰ.
عندما ترى أخيراً أنه لا يوجد إنفصال في عـالم الله –أي ، لا شـيء لـيس الله –وبالتـالي ، أخـيراً ، سـتتخلى عـن إخـتراع الإنسان والذي أطلقت عليه إسم “الشـيطان “.
إذا كـان للشـيطان وجـود فهـو موجـود مثـل كـل فكـرة قـد راودتـك يومـاً بشأن الإنفصال عن الله.
لا يمكنك أن تكون منفصلا عني ، لأنني كل ماهو موجود.
لقد إخترع الرجال هذا الكيان المسمىٰ بــ”الشيطان” لتخويف الناس كي يفعلوا ما يريدون ، تحت تهديد بإنفصـالهم عـن الله إذا لم يفعلوا.
لقد كانت “الإدانة” ، أن يلقىٰ بهم في نـيران الجحـيم الأبديـة ، هـي تكتيـك التخويـف المطلـق .
حاليـاً ، لم تعد بحاجة إلى الخوف بعد الآن. لأنه لا يوجد شيء يمكنه أن –أو سوف يفصلك عني أبداً.
أنت وأنا واحد. ليس لنا أن نكون أي شيء آخر، بما أنني كل ماهو موجود.
فلماذا سأدين ذاتي إذن؟ وكيف سأفعل ذلك؟ كيف لي فصل ذاتي عن ذاتي عنـدما تكـون ذاتـي هـي كـل شـيء ، ولا يوجد شيء آخر؟
إن هدفي هو التطور ، وليس الإدانة ؛ أن تنمو ، لا أن تـذبل وتمـوت ؛ أن تجـرب ، لا أن تفشـل في التجربـة . إن هـدفي هـو أن أكون. لا أن أتوقف عن الكينونة.
ليس لدي طريقة لفصل ذاتي عنك –أو عن أي شيء آخر.
“الجحيم” ببسـاطة هـو عـدم معرفـة هـذا . “الخـلاص ” هـو معرفة هذا وفهمه بالكامل.
لقد تم إنقاذك الآن. لا داعي للقلق بشأن ما سيحدث لك “بعد الموت”
بعد الآن.
محمد عبده
للمزيد..
مسلسل ما وراء الطبيعة | هل خيب عمرو سلامة ظن أحمد خالد توفيق ؟
صفحتنا الرسمية فرندة – Farandh