التواصل الروحي | التخاطر (حقيقة أم ادعاء ) ؟!
اذا اردنا التعريف بسلاسة عن كلمة التخاطر ، بديهيا سنقول انه عملية تواصل الأفكار من شخص لآخر، دون استخدام طرق الاتصال الحسية، أو بطريقة علمية المرسل والمستقبل.
لكن هذه الظاهرة هي فعلا غريبة ولا تنطبق على جميع الاشخاص، فهي قوة استثنائية خارقة، إذ يمكن للشخص القيام بارسال رسالة الى شخص آخر دون استخدام أي وسيط باستثناء العقل والروح
كما أن هذه الظاهرة تمكن من نقل العواطف والكلمات وحتى التخيلات بين شخصين دون استخدام أية وسيلة ملموسة ، فهذا يدخل في نطاق الإدراك الفوق الحسي ، الذي يشمل ايضا القدرة على التنبؤ ، والاستبصار والتي تعتبر من الأمور الغير القابلة للقياس ، إذ يعتقد العديد من الناس انها أمور غير موجودة .
واذا اردنا الغوص في كلمة التخاطر فيعود اصلها الى الكلمة اليونانية “tele” اي المسافات او البعد ، ويعد الباحث النفسي “مايرز” أول من صاغ مصطلح التخاطر عام 1882
وذلك نتيجة دراسية أجراها مع عدد من زملائه حول إمكانية انتقال الأفكار.ومعرفة السبب وراء التزامن في التفكير بين شخصين، فقد قسم التخاطر الى تخاطر عقلي ، وتخاطر غريزي، وتخاطر روحي .
والتخاطر هو أحد العلوم النفسية التي أصبحت تدرس في أوروبا وجامعات امريكا، فإذا اردنا إعطاء تفسير له بعجالة، فمثلا قد تكون في بلد ويحدث تخاطر بينك وبين شخص يبعد عنك آلاف الكيلومترات
ودائما ما يحدث بين الأشخاص المحبين والمتقاربين وبين التوائم وبعض الأزواج، حيث انك قد تستطيع معرفة شيء يحدث لشخص وتشعر به دون أن يقوم أحد بأخبارك.
اما من الناحية الإسلامية
فيقول فقهاء الإسلام والمؤرخون ان لسيدنا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) حادثة شهيرة جدا تؤكد وجود التخاطر منذ القدم وهي حادثة سارية الجبل
إذ كان هناك تخاطر عجيب بين سيدنا عمر بن الخطاب وسارية قائد جيش المسلمين ، وقد تم تفسير هذا الحدث على أنه رسالة ومعجزة من الله سبحانه.
خلاصة القول أن التخاطر يحتاج إلى صفاء الروح ، والمحبين هم أكثر الناس قدرة على التخاطر، خاصة أن تألفت أرواحهم، كما جاء في قول الرسول (ص) : ( الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ا ئتلف وما تناكر منها اختلف)
إذن عند تألف الأرواح تكبر الفرصة بوجود التخاطر
دي بعض المعلومات و لو عندي وقت هجمع قصص للاشخاص موثقة