ولي في قصر عابدين رغم أنف الخديوي إسماعيل !!
رغم عن إسماعيل خديوي مصر ظل الشيخ بدران محتفظا بمكانه في قصر الخديوي.
صاحب الحكاية سيدي بدران الشيخ الصالح وترجع لعام 1863 م
وقتها أراد الخديوى إسماعيل بناء مدينة جديدة على الطراز الاوربي الحديث، لانتقال مقر حكم مصر المحروسة إليها بعدما ظل سنوات في قلعة صلاح الدين.
ذلك كان حلمه من قبل أن يتبؤ حكم مصر
وبالفعل بعد تولي عرش مصر، شرع في تنفيذ مخططه واختار منطقة عابدين
كانت مجرد مكان خالي به برك مياه وبعض المقابر والبيوت لفقراء البلاد إضافة لـ قصر متهالك قديم لصاحبه عابدين بك المملوكي الذي جنح لحكم محمد علي باشا
اشترى الخديوي إسماعيل تلك البيوت والمقابر من أصحابها، وكذلك القصر القديم من أرملة عابدين بك والتي اشترطت أن يظل اسم زوجها على القصر !!
وافق الخديوي إسماعيل مضطرًا وشرعت الحكومة في تنفيذ المشروع بـ نقل المقابر لمكان جديد وتسوية الأرض لبدء الحلم العظيم !!
تأتي الرياح بما لا تشتي سفن الخديوي !!
ريثما انتهى الخديوي إسماعيل من مشكلة أرملة عابدين بك، ومع بدء تنفيذ المخطط، ظهرت مشكلة أمام مهندسو المشروع، فهناك ضريح كلما أراد العمال فتحه لنقل رفاته تتكسر آلات الحفر ويصاب العمال بالتعب الشديد !!
وتكرر الأمر عدت مرات حتى عرف كبير المهندسين للمشروع وحاء بنفسه للموقع وحاول عدة مرات فتح الضريح ولكن دون جدوى!!
وباءت كل محاولاته بالفشل الذريع.
حتى وصل الأمر إلى الخديوي إسماعيل نفسه !!
استغرب الخديوى مما سمعه من المهندس ومن رجال الحكومة ومما زاد استغرابه أكثر ان لا احد يعرف صاحب هذا القبر سوى عدد قليل من الشيوخ الطاعنين فى السن ممن كانو يقطنون تلك المنطقة فى طفولتهم.
عرف الخديوى أن صاحب هذا القبر رجل صالح ورع يعرفه الناس باسم سيدي الشيخ “بدران” وكان يلقبه أهل المنطقة بالشيخ الصالح.
ويتبرك به الأهالي وبعد انتقاله للدار الأخرة حافظوا على إقامة ذكرى سنوية له “مولد” كباقي الأولياء الصالحين.
فأمر الخديوى إسماعيل بعدم فتح القبر وبقائه فى مكانه وادخاله داخل تصميم القصر الجديد
وبالفعل دخل ضريح الشيخ بدران ضمن التصميمات
وبنى القصر وحدائقه الغناء وأسواره على مساحة المنطقة بأكملها وظل ضريح الشيخ فى مكانه كما هو داخل القصر
وظل اسم عابدين بك يطلق على القصر والمنطقة كاملة
كما وعد الخديوى أرملة عابدين بك.
وفى عهد السلطان فؤاد تم ترميم القصر وترميم الضريح وادخال الألوان النباتية على الضريح والغرفة الخاصة به.
ومازالت الترميمات والتجديدات تجرى حتى يومنا هذا
على قصر عابدين وعلى ضريح الشيخ الصالح سيدي بدران.
للمزيد..
مذبحة القلعة .. أمين بك الناجي الوحيد من المذبحة يروي التفاصيل! (مشهد تخيلي)
صفحتنا الرسمية توأم الشعلة بالعربي
صفحتنا الرسمية فرندة – Farandh
ٌٌ Related posts:
التانترا | رعشة النشوة الكبرى عند أوشو
متلازمة جاكوبسن JBS Jacobsen syndrome patient | الباحثة الجزائرية زهرة شاو الخير
حكاية القط الأسود والإسقاط النجمي | قصة رعب قصيرة
الذكاء الاصطناعي يغير مقاييس الشهوة الجنسية
سر لوحة زهور الخشخاش | تائهة ام مسروقة؟؟
سفاح الجيزة | عشق الجريمة بين الأم والابن ..صور
الله والكينونة| رحلةٌ نحو المعنى الحقيقيّ للتوحيد