أصول أهداف الرسالات عبر الأنبياء والرسل في مقام الدعوة من لدن آدم ختاماََ برسولنا الأكرم عليهم جميعاََ السلام وهو آخر نذر الله تعالى لخلقه جل شأنه
تتلخص في :
دعوت الخلق إلى اتباع الرسل في أوامر ونواهي الحق جل في علاه
في فروع تلكم الرسالات من عقيدة ، وشريعة متمثلة في عبادة ، وأخلاق ، ومعاملات …..إلخ
ومن ضمن هذه الفروع والأقسام :
الجهاد بمفهومه الحاكمي الصحيح
ولا سيما جهاد بالفكر والفهم والعلم وما أحوجنا له الآن وليس بعد قليل .
وخاصة ما يُوجب منه
مقاومة أهل الشر المعادين المعاندين إما ، كفراََ ، أو نفاقاََ ، أو حقداََ وحسداََ أو حتى جهالة .
مقاومة كل فئة على قدرها
من خلال وضع ورؤية ووجهة نظرة الحق فيه وله في شتى جميع هذه الميداين من خلال ضوابط القطعيات في أحكام تلك المعاداة
نعم ميادين تلك المعاداة بحسب فقه كيفية التعامل معها ، ومَنِ المنوط به التوجه والوقوف في تلك الميادين إجمالاََ ، وتفصيلاََ
لتحقيق استقامة الحياة وفق مراد الحق جل في علاه
وكذلك فقه التحديات المنوطة بكل زمن ، وما يحاك فيه من أهل الشر لأهل الحق الساعين نحو اتباع مراد الله تعالى ومنهج ذلك الإتباع وفق ما جاء به هؤلاء الرسل والأنبياء عليهم السلام .
ومن أهم أولويات فقه التحديات ….
ما يجري الآن على ساحة ومسرح أحداث الحياة من صراعات أيدلوجية سياسية .
وبالأحرى وبالكاد وجوب تسميتها إحقاقاََ للحق
– صراعات حضارية دينية –
وهو معلوم ومعروف عند أدنى أهل الفكر والوعي والثقافة وخاصة الدينية كحد أدنى معرفي.
لأن كل جهة في الحقيقة يتأتى سعيها وتوجهها من منبع أصولي لديها وهو المنبع والأصل الديني والحضاري
وكل يبكي على ليلاه .
وهنا وجب على جميع العلماء العالمين العاملين أن يخرجوا من ثباتهم في بوتقة مساعيهم وجحر طموحاتهم العقدية ، والمذهبية والفكرية لتفهيم الناس وخاصة العوام منهم لإخراجهم من التلبيس الحاصل على أرض الواقع ، والخلط ، والجهل ، والتبعية الجاهلة ، والحماقة ، والانحطاط
وهو ما يسمى :
(( فقه الواقع ))
وهو كذلك ما يجب على كل راعِِ في مكانه مسؤول عن رعيته وخاصة من هم على سدة الحكم ،
بأن يوجهوا العلماء إلى ذلك ، وأن يفسحوا لهم المجال في الإعلام وترك المساحة لهم لكون ذلك من آكد أولويات مراد الحق جل في علاه وهو توجيه الناس إلى الحق
وإلا فالكل مسؤول أمام الله تعالى
ألا يكفي ما تعانيه أمة أكرم الأنبياء من الويلات والضياع ..؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!
والله ثم تالله ، وبالله إنكم لمسؤولون .
فيا أيها السادة الكرام
إن ما يحدث على أرض الواقع الآن ومن قبل ذلك ، ولا زال يحدث بل وسيظل يحدث إلى قادم الزمان القريب والبعيد .
دعنا من كثير من مقومات ، ووسائل مجريات العمل الحثيث من أهل الشر لتدمير الإسلام وكل ما له علاقة به منذ ظهوره مروراََ بتطورات الخطط والعمل الجاد على تنفيذها
ولكن ما ينبغي ألا ندعه ونتركه وهو الأخطر على الأقل في تلك الفترة الزمنية الحالكة :
أن أهل الشر
قد صاغوا الكثير والكثير من النصوص الدينية الملفقة والمكذوبة وبثها ونشرها للناس على أنها صحيحة
بهدف العمل عليها وبها من القدم لجعلها
أجندات وفق أهوائهم ومعتقداتهم الفاسدة
تسري بين عباد الله تعالى لحيحلتهم عن دينهم وتشكيكهم فيه
مروراََ بما تم وضعه خاصة في جانب العقائد ، مروراََ بسائر فروع الدين
إلى الأخطر وفق فقه الزمان
وهو ما يندرج تحت مسمى
– أحداث ووقائع وفتن آخر الزمان –
والعجب كل العجب
الآليات التي تسري بها تلك الأجندات على أرض الواقع وما يتم حصوله وحدوثه وفق تلك الآليات
وهو الفتنة الأعظم لكون كثير من العامة سارت على تلك النصوص وصارت بها متحولة عن الحق والحقيقة مما زاد في الإفساد من جهل بالعقيدة الصحيحة ، والخلط فيها بعيداََ عن الانقسامات حولها ، مروراََ بعلامات الساعة الصغرى والكبرى .
ملاحظة :
الأمر أعمق من مجرد كليمات دونتها هنا
والأمر جد لا هزل فيه
ويجب على كل من يعلم أن يُعلِم
فإني جعلت كلماتي هذه حجة بين يدي الله تعالى يوم ألقاه .
اعمل على قدر طاقتك من مراد الله تعالى منك .