كونياك ريمي وويسكي بسليري في شارع شريف
دعاية قديمة لمشروب على جدار بناية تعود ربما لفترة الخمسينيات في شارع شريف باشا على بعد 500 متر تقريبًا من المعبد اليهودي الذي أصبح مهجورًا بوسط القاهرة.
يستدعي هذا المشروب تاريخًا طويلًا وأحداثًا وتحولات ثقافية وأيدلوجية وسياسية انتهت بنهاية العقد الأول من القرن الواحد والعشرين بصراعات تافهة.وتوغل وإمعان في الضلال والجهل وتساؤلات حول رضا الآلهة، عن بديهيات إنسانية تتعلق بحدود ملكية المرأة لجسدها وشعر رأسها!
الأديبة غادة قدري
لا تتعجب اثناء مرورك في شارع شريف بوسط القاهرة حينما تنظر لترى إعلانان قديمان على إحدى البنايات العتيقة.
الإعلانان يمثلان مرحلة مصر الجميلة في وقت كانت قيم الليبرالية تطبق بحق في البلاد.
الطفرة الثقافية التي شهدتها مصر بما صحبها من تحرر وانفتاح فكري وعقلي، كانت نتاج وجود جيل شهد ثورة 1919 التي رسخت لاحرتام المرأة واحترام الأخر.
للمزيد..
من بابيليون لـ جورج فلويد .. مٌدانون حتى لو اُثبت العكس !
الإعلان الأول لنوع إيطالي من الويسكي يسمى بسليري فيرو تشاينا، أما الإعلان الثاني لـ كونياك ريمي وهو نوع مشهور من الكونياك الفرنسي.
في وقت ما وحتى عام 1976 لم يكن محظور في مصر بيع الخمور والكحوليات والإعلان عنها.
ومن حضر ذلك العهد سيتذكر إعلانات كينيا الحديدية على الأجزاخانات وإعلان الكونياك مشروب الفتاة المهذبة.
بيد إنه بعد صدور قانون حظر شرب الخمر رقم 63 لسنة 1976 في عهد الرئيس أنور السادات، تم منع ذلك.
للمزيد..
تباريح فرندة| هي انطفأت وأنا اشتعلت ندماً
نصّ القانون في المادة الثالثة منه على حظر الإعلان عن المشروبات الروحية والكحولية أو المخمرة بأي وسيلة إعلاميّة.
للمزيد..
هاشتاج أول تحرش كان عمري| حكايات مرعبة عن التحرش يرويها أبطالها
وتنص المادة السادسة على أن من يخالف المادة الثالثة فإنه يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر، وبغرامة لا تتجاوز مائتي جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، ويعاقب بذات العقوبة المسؤول عن نشر الإعلان أو إذاعته بأية وسيلة.
للمزيد..
صورة نادرة| احتفالية جريدة الأهرام بمرور 100 سنة على أول عدد