مكتبة فرندة | رواية مدينة الأشباح للكاتبة هبه مرجان.. مذبحة الكباش “صوت ”-الجزء الرابع

مكتبة فرندة | رواية مدينة الأشباح للكاتبة هبه مرجان.. مذبحة الكباش “صوت ”-الجزء الرابع

بقلم: هبه مرجان

أحداث القصة خيالية، ولا تمت للواقع بأي صلة،

وأي تشابه في الأحداث أو الأسماء فهي محض مصادفة لا أكثر؛فالقصة من نسج خيال الكاتبة بأحداثها وشخصياتها من الألف للياء.

الشخصيات الرئيسية في قصة مذبحة الكباش هم:

المحققان حسام العربي، ويوسف ياسين .

والمسئولون المصريون، وهم:

اللواء/ ياسر سليمان من مديرية الأمن بالأقصر

واللواء/ صلاح صبري من جهاز المخابرات العامة المصرية

وأخيراً اللواء/ علي محي الدين، المسئول من الرئاسة

ود/علاء فرغلي المتحدث باسم وزارة الآثار المصرية

المشهد الأول

(نهار خارجي- طريق الكباش)

ياسين(جلس علي ركبتيه ووضع يده فوق رأسه، ثم ضحك بهستريا وبدأ يصفق وكأنه معجب بما حدث، ثم هدأ ونظر بغيظ للمنطاد): أتريدون سماع الخبر السعيد أولاً أم السيئ؟؟

صبري: هل هناك أي أخبار سعيدة يا بني وسط كل تلك الفوضى؟؟

ياسين(يخاطب صبري، والعربي): في هذا الوقت بالأمس أنا قلت تلك الجملة بالضبط للعربي.

سليمان: أخبرنا بالخبر الجيد أولاً يا بني.

ياسين: الخبر الجيد أننا صورنا المشهد وباستطاعتنا حشد الرأي العام العالمي لجانبنا لحين انتهاء التحقيقات .. هل سجلت المشهد بأكمله يا عربي؟؟

العربي: لا تقلق لقد سجلته من البداية للنهاية؛ لكن ماذا عن الخبر السيئ؟؟

ياسين: لقد اختفت كل الأدلة في مسرح الجريمة الأولي والثانية؛ لكن الأسوأ من ذلك مسألة البالونات المحملة بالدماء تلك.. يجب أولاً أن نبدأ بحل هذا اللغز ونعرف من أين يأتون بكل كميات الدم هذه.

لقراءة الجزء الثاني من مذبحة الكباش

مكتبة فرندة | رواية مدينة الأشباح للكاتبة هبه مرجان.. مذبحة الكباش “صوت ”-الجزء الثاني

المشهد الثاني

(مكتب التحقيقات بمديرية أمن الأقصر)

سليمان: الإعلام عرض الفيديو، ورد الفعل العالمي علي الأحداث جيد إلي حد ما؛ لكن ما يقلقني حقاً أن تنقلب الأمور عكسياً،

فأنا أخشي أن يعتبرنا العالم غير قادرين علي معالجة الأمور وحل القضايا كما ينبغي.

ياسين: وهل تلك القضية كباقي القضايا سيادتك؟؟ الأمور معقدة جداً يافندم.

(العربي يدخل مسرعاً وكأنه وجد مفتاح مغارة علي بابا)

العربي: أبشروا .. وجدنا طرف الخيط.

ياسين: خير يا وش السعد.

العربي: في خبر انتشر اليوم عن ممرضين في أكثر من مستشفي في الكونغو طلبوا من أهالي المرضي التبرع بالدم من أجل ذويهم المصابين؛ لكن أغلب المرضي والجرحى لم يعانوا من أي نقص في معدلات الهيموجلوبين وحالاتهم لم تستدعي أي نقل دم.

سليمان: معني ذلك أن الدم الموجود في مسرح الجريمة الأولي والبالونات التي انفجرت كانت من الكونغو وحدها؟؟

ياسين: من الممكن أن تكون تلك الفرضية صحيحة، لذا سيتوجب علي أحدنا الذهاب للكونغو لمتابعة سير التحقيقات .. عربي من فضلك بلغ الضابط إسلام عوني كي يستعد للسفر معي علي أول طيارة للكونغو اليوم.

سليمان: لماذا اخترت عوني بالتحديد يا ياسين؟؟

ياسين: لأن لغته الفرنسية جيدة جداً، ولا تنسي سيادتك أن التحقيقات يجب أن تسير في سرية تامة؛ لذا لا نستطيع الوثوق في أي مترجم أخر، وقبل هذا وذاك لا تنسي أن عوني ضابط مُحنك سيستطيع التلاعب مع هؤلاء المخادعين وسيأخذ منهم كل المعلومات اللازمة.

لقراءة الجزء الثالث من مذبحة الكباش

مكتبة فرندة| رواية مدينة الأشباح للكاتبة هبه مرجان (مذبحة الكباش) الجزء الثالث Mp3

المشهد الثالث

(مطار كينشاسا إن دجيلي)    

ياسين: هل تلك زيارتك الأولي للكونغو يا عوني؟؟

عوني: بلي؛ لكن هل تعتقد حقاً أن الممرضين لهم صلة بما يحدث في الأقصر؟

ياسين: أتمني ذلك، فهذا هو طرف الخيط الوحيد الذي عثرنا عليه حتى الآن.

عوني: لا تقلق سأفعل كل ما بوسعي وأكثر لأحصل علي المعلومات التي تريدها.

المشهد الرابع

(غرفة التحقيقات في سجن ندولو العسكري بكينشاسا)

 عوني(يوجه حديثه لأحد الممرضين الموجودين بغرفة التحقيقات): من طلب منك أن تطلب من أهالي المرضي التبرع بدمائهم؟؟

أحد المتهمين: لا أحد، أنا فقط كنت أخذ تلك الدماء من أجل بيعها.

عوني: حسناً.. أخبرني أذن لمن تبيع كل تلك الدماء.

المتهم: أخبرتهم من قبل يا سيدي، هناك من طلب مني ومن زملائي أعطائه كل تلك الدماء بشرط آلا نخبر أحد عن شخصيته.

عوني: لكننا علمنا بالفعل من هو؛ لكن إصرارك في عدم كشف هويته حتى الآن يعني التستر علي مجرم، لا اعرف كيف سيحاكمونكم هنا في الكونغو؛

لكن لا أعتقد أن الكونغو ستقف أمام العالم أجمع من أجل حماية حفنة من مصاصين الدماء مثلكم لا قيمة لهم.

المتهم: حسناً، سأخبرك يا سيدي بكل ما أعرفه عن هذا الشخص.

عوني: في هذه الحالة سـأوجه خطاب شكر للحكومة بالكونغو وسأطلب منهم تخفيف الحكم عنكم؛

لكن بشرط أن تخبرني الحقيقة كاملة ولا تنسي أي تفصيلة مهما كانت تافهة بالنسبة لك.

بداية الخيط

المتهم: حسناً يا سيدي، حدث ذك منذ 3 شهور تقريباً، كنا وقتها نحتفل بعيد ميلاد أحد أصدقائنا، وكل طاقم التمريض كان موجود في الحفلة،

ثم دخل الغرفة شخص يشبه أبطال برامج المصارعة الأمريكية، في البداية كنا نظنه أحداً من أقارب الشخصيات الهامة بالمستشفي؛

لكنه هددنا إذا لم نحضر له 500 كيس دم كل أسبوع سيخبر مدير المستشفي بكل التجاوزات والأخطاء التي ارتكبناها،

لا أعلم يا سيدي من أين حصل علي صور ومقاطع فيديو ومستندات تدين كل واحد فينا؛ لكننا وقتها لم نقلق بشأن هذا،

كل ما كان يقلقنا حقاً هو الحفاظ علي وظائفنا يا سيدي؛

لهذا أنصعنا لأوامره ونفذنا طلباته بالحرف الواحد ومنذ 3 شهور ونحن نرسل له أكياس الدماء بالكمية التي طلبها.

عوني: أخبرني أكثر عن مواصفاته.

 المتهم: أصلع وطويل وضخم، يشبه إلي حد كبير الممثل في فيلم “فاست اند فوريوس”،

اسمه في الفيلم كان ديكارد شو وكان بيضرب البطل في أخر الفيلم، وقبضوا عليه في الأخر ودخل السجن.

عوني(يبحث علي هاتفه ويظهر صورة الممثل جيسون ستاثام): أيشبه هذا الشخص؟؟

المتهم: هذا هو، من تحدث معنا يشبه هذا الممثل جدا.

المشهد الأخير

(عوني وياسين يتحدثان في الطائرة المتجهة من كينشاسا للقاهرة)

عوني(مازحاً): هل تعتقد أن جيسون ستاثام له علاقة بما يحدث في مصر؟؟

ياسين(ينظر لعوني ويكمل المزاح): ربما، هل تعتقد أن روسيا أخفت رؤوس نووية في الأقصر وكل طاقم الفيلم جاء لحماية العالم من خطر الحرب النووية التي ستشنها مصر علي كوكب الأرض؟؟

(أثناء تحدثهم يقف فجاءه 6 مسلحون ويصوبون أسلحتهم تجاه باقي الركاب)

عوني: هل غيرت القناة؟؟ هل انتهي فيلم فاست وبدأ مسلسل ناجي عطا الله؟؟

ياسين(يبتسم): يبدو ذلك؛ لكن لا أعرف لماذا ينتابني تفاؤل عجيب بأن ما يحدث الآن له علاقة بقضيتنا، وربما سنستطيع حل كل ألغاز القضية قبل عودتنا للقاهرة.

عوني(يبدو عليه الحيرة): كيف يعني؟؟ هل خطف الطائرة مرتبط بتحقيقاتنا في الكونغو؟؟

(ياسين قبل أن يكمل حديثه يقترب منه أحد المسلحين ويعطيه رسالة)

ياسين(ينظر لعوني بابتسامة نصر): ألم أخبرك بأننا سنحل القضية قبل وصولنا لمصر.

عوني(بدهشة): ماذا حدث؟؟ من أرسل هذه الرسالة؟؟

ياسين: “ألفا”.

عربي: ألفا!! أتقصد ….

ياسين(يقاطع حديث عوني): هو بذاته .. (يتنفس الصعداء ثم يكمل حديثه) الآن أتضح كل شيء أخيراً.

يتبع,,,,

مذبحة الكباش(القصة الثانية) من رواية مدينة الأشباح

إقرأ أيضاً:

مكتبة فرندة | رواية مدينة الأشباح للكاتبة هبه مرجان.. شبح أوردوس “صوت ”-الجزء الرابع

الوقت | هل أنا كبرت حقاً أم أن العالم خدعني؟ بصوت هبه مرجان

مكتبة فرندة | رواية وادي سيل من عدة أجزاء للكاتبة هبه مرجان صوت | pdf

صفحتنا الرسمية فرندة – farandh

شارك المقالة