دينا أنور تكتب عن الخيانة الجنسية .. “الخيانة العاطفية أشد ألماً!!
أقل درجات الخيانة في نظر المرأة هي الخيانة السريرية .. و أعظم درجاتها هي الخيانة العاطفية ..!
لذلك .. المرأة لا تغار إن تزوج حبيبها من امرأةٍ لا يحبها رغم أنه سيمارس معها العلاقة الجنسية .. بل ربما تشمت فيه و تتنبأ بتعاسته .. لأنها تعلم أنه سيتخيلها هي و هو بين أحضان أي امرأة .. و هذه هي قمة الانتصار لأي أنثى على رجلٍ لم يحارب من أجلها!
بينما تنكسر صورة هذا الحبيب ذاته في عينها كلياً إن لاطف امرأةً أخرى و لو بكلمة .. أو انشغل عنها بغيرها .. حتى و إن كان مجرد اهتمامٍ عابر .. حتى لو كان بدون ممارسة أي جنس .. !
مالا تدركونه أن المرأة كائنٌ راقي تقوده المشاعر .. لا يخضع لمفاهيم المادة كعالم الرجال البارد .. حتى و إن تظاهرت بعكس ذلك.
للمزيد..
ضحايا عنتيل التجمع |كيف أقنعهن بممارسة الجنس وإرسال صور عارية؟!
يحضرني في هذا الصدد قصة الممثلة الهوليودية إيفا لونجوريا .. عندما تقدمت بأوراقها للمحكمة طالبةً الطلاق من زوجها و اتهمته بالخيانة العظمى .. معتبرةً الخلافات بينهما قد وصلت لطريقٍ مسدود و غير قابلة للنقاش .. !
و بسؤالها عن ماهية خيانته لها صرّحت بأنها اكتشفت إرساله لعارضة أزياء فرنسية يتابعها على السوشيال ميديا زجاجة عطر هدية كتلك التي أهداها لها يوماً ..!
انتبهوا جيداً .. لم يعط العارضة قبلة أو عناق أو ليلة ساخنة .. أعطاها فقط زجاجة عطر مثل التي أعطاها لها يوماً .. فانطفأ حبه في قلبها و قررت الابتعاد عنه للأبد لهذا السبب الذي قد يراه بعضكم تافهاً .. و لكنه كبرياء الأنثى الحرة ..!
للمزيد
اعترافات منة عبد العزيز : فقدت عذريتي وأنا سني 15 واخواتي ميعرفوش عني حاجه !! صور
نعم .. لا تتعجبوا .. الرجل لم يتزوج العارضة و لم يقم معها علاقةً جنسية و ربما لم يقابلها اصلاً .. و لكنها شعرت أنه شارك إحدى تفاصيلها الخاصة مع امرأة أخرى .. شعرت أنه رفع إحداهن لمكانتها المتفردة .. لم تتقبل أن تشاركها امرأةٌ أخرى فيم ميّزها به يوماً .. فتحطّم عشقها له فوراً و هان عليها وداعه ..!
بمجرد أن تجرَّأ على كبريائها .. تجرَّأت على مفارقته .. بالرغم من حبها المفرط له .. فالأنثى الحرة تحب نفسها أكثر من أي شيئ و من كل شيئ .. و تحب أكثر رجلٍ يساعدها على تأجيج كبريائها و تعزيز هذا الحب لذاتها .. و إلا ..لا حاجة لها بالحب من الأساس .. طالما سيعبث بكرامتها و غرورها الأنثوي ..!
ما إن يعبث رجلٌ بكبريائها .. و يقودها بأفعاله غير المسؤولة و استهتاره بمشاعرها لكراهية نفسها .. في الأغلب الأعم لا تكره نفسها أبداً … بل تكره حبها له .. تمضي و تتركه بلا سابق إنذار كنوعٍ من الاعتذار لذاتها .. تلعن تعلقها به و تدعس قلبها بلا رحمة عقاباً له على حبه لمن لم يصن كرامته .. هذا إن لم تكرهه هو شخصياً ..!
الدرس المستفاد هنا .. هو أن المرأة عصية الكبرياء لا ترتضي الإهمال و لا الاهتمام بغيرها و لا مساواتها بأحد .. و هو مايفسر فشل الرائعات و المتميزات في غالبية علاقاتهن العاطفية .. حتى يجدن ذلك النبيل الذي يتعامل مع كبريائهن معاملة الدولة مع قضايا الأمن القومي .. و غالباً لا يجدنه إلا نادراً جداً .. لذلك غالبيتهن إما وحيدات .. و إما كثيرات الارتباط و الانفصال ..!
بينما المرأة الجارية التي تكتم غضبها و غيرتها و تتحول إلى الاكتئاب و المرض النفسي في سبيل الاستمرارية .. تبكي و تعاني مرارة الخيانة العاطفية أو الجسدية وحدها .. لا تجرؤ على مصارحة الرجل بها خشية غضبه .. فتكون النتيجة أن يسحقها أكثر و يستهين بها أكثر .. و يتركها للذبول و الانطفاء و الانكسار .. فهي التي قبلت و رضخت من البداية .. و رضوخها هو ثمن استمراريتها في علاقةٍ باهتة خشية الفقد لشخصٍ أناني ..
قالتها نانسي عجرم في إحدى أغانيها الرائعة:
” باهتمامه بيا .. لوحدي أنا بالذات” …
و قالها المدهش نزار قباني .. على لسان القيصر النبيل كاظم الساهر :
” هل عندكِ شكٌ أنكِ أحلى و أغلى امرأةٍ في الدنيا .. و أهم امرأةٍ في الدنيا ..”
و قالها أيضاً القديس جورج وسوف :
” مادام خلاص بجد .. أنا زي أي حد .. مش هنسى نفسي تاني .. وهحط بيننا حد “
نعم .. الحب فلسفة أحادية لا تقبل التعدد و لا الشراكة .. الحب هو أن أكون الأولى و الأخيرة و الوحيدة و الأهم .. ماعدا ذلك فهو هراء و تضييع وقت و استهلاك نفسي و كذبة كبرى ..
لذلك أيضاً يعجز غالبية الرجال التقليديين عن الاحتفاظ بالأنثى المميزة .. لأنهم يجهلون أن الرهان على تنازلاتها رهانٌ خاسر .. يعتقدون أنهم سيقدمون لها القليل جداً و يأخذون منها الكثير جداً و سترضى و لن تعترض .. لا يدركون أن التعدِّي على كبريائها أو مجرد محاولة خدشه أو التقليل من مكانتها جريمةٌ عظمى لا تغتفر .. و أنها تكون حبيبةً فقط حين تشعر بالتميز و التمييز عمن سواها .. ماعدا ذلك ترحل و لا تعود أبداً .. ثم تنجذب من جديد بكل أريحية لمن يؤجج غرورها و كبريائها باهتمامه المفرط بها .. و تتناسى تماماً من خذلها دون أي شعورٍ بالذنب ..!
بالمناسبة.. و على صعيدٍ آخر .. أصبحت أتعاطف جداً مع الرجال الذين يبحثون عن شغفهم و سعادتهم بعيداً عن هؤلاءالنساء المنسحقات عديمات الكبرياء .. فأين المتعة التي تشعرُ أي رجلٍ برجولته مع امرأةٍ ترتضي أي شيئ .. و تتحمل كل شيئ .. و تتنازل عن أهم شيئ يعبِّر عن أنوثة المرأة “الكبرياء” .. !!
كل أنثى تتقبل الخيانة أنثى منقوصة .. الخيانة حتى بنظرة أو كلمة أو مجرد ابتسامة لسواها .. أو الاهتمام بغيرها عنها .. أو حتى مثلها.. !
من استنقصت نفسها يوماً لن يراها أحدٌ كأنثى كاملة تستحق الأفضل .. على الأكثر سيعتبرونها مجرد ضحية حمقاء تستحق الشفقة ..
عندما تجدين أن المعاملة تغيّرت .. فأعلمي أن هناك بديلاً قد حضر .. و من أهاننا بالاستبدال .. أهنناهُ بالاستغناء ..!
الروح تميل لمن يلاطفها .. و القلب يهجرُ من بالهجرِ يلقاهُ
فلا ودادَ لمن بالودِ قد بخِلوا .. و من تناسى فإنا قد نسيناهُ 👋
صباح الكبرياء .. صباح دندوني شَريف 🌺
#الدكتورة_بنت_الباشمهندس
للمزيد ..
بيت القبطية لـ أشرف العشماوي | حَاكموا هدى لأنها أرادت الحياة pdf
صفحتنا الرسمية فرندة – Farandh