أعلنت وسائل إعلام مغربية وفاة الحج زامبيا والذي عرف في الأوساط الأمنية المغربية بأنه، أخطر متربص بموكب العاهل المغربي محمد السادس.
وأوضحت جريدة الصباح أنه يوارى “الحاج زامبيا” الثرى في مقبرة سيدي مسعود بحي الرياض بالرباط، بعدما كان موضوع مراقبة من قبل أجهزة أمنية مختلفة، إثر اختراقه المواكب الرسمية مرات عديدة، رغم سجنه، ما أرق أجهزة البحث.
ويعتبر “الحاج زمبيا” أخطر مطلوب للعدالة بسبب قوته في تشكيل شبكات التلاعب بالهبات الملكية، وتعقب الملك المغربي منذ 10 سنوات، وأطاح بضباط أمنيين بمديرية أمن القصور وبموظفين في قطاعات أخرى، كديوان وزير داخلية سابق، بعدما أغراهم بمبالغ مالية مهمة مقابل دس طلباته وسط الملتمسات الموجهة إلى الملك.
وقضت المحكمة بحبسه أكثر من مرة، قبل أن تفضح أبحاث الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أثناء إيقافه الأخير تأسيسه شبكة جديدة من داخل السجن المحلي بالعرائش.
حيث كان يتواصل بمعلومات حول تحركات الملك داخل المغرب، وهو بداخل زنزانته، ما دفع بضباط تابعين للفرقة الوطنية إلى اقتحام الجناح الذي كان يقبع فيه، وحصلوا على وثائق كان يدون بها أسماء المرشحين لنيل مأذونيات النقل “كريمات”، وكذلك المحظوظين في أداء مناسك الحج والعمرة على حساب الرعاية الملكية.
وكان يحصل على مواعيد الزيارات الملكية إلى مجموعة من المدن، وهو معتقل، كما تبين استعماله “فاكس” السجن في التواصل مع أعضاء شبكته النشيطة، التي كانت تستغل من هم في وضعية إعاقة، لتسلم نسخا من بطائق تعريفهم الوطنية، قصد دسها عن طريق التدليس وسط الطلبات الموجهة للملك.