غيب الموت اليوم الفنان محمود رضا، مؤسسة فرقة رضا للفنون الشعبية، أشهر مصمم رقصات، عن عمر يناهز ال 90 عاما بعد رحلة صعبة مع أمراض الشيخوخة، وبعد مسيرة فنية رائعة وملهمة حقق خلالها نجاحا غير مسبوق.
للمزيد..
الفنانة جنا العمري تكتب| أنصاف نجوم
ورغم الشهرة الواسعة التى نالها رضا فى حياته الا أن نهايته كانت درامية، حيث دفن سرا ودون اعلان مراسم لجنازته أو مكان دفنه، مما فتح بابا منن الأسئلة حول سبب وفاته ، وهل مات متأثرا بكورونا لذلك تم دفنه سرا؟ ولما لن تقيم له الأسرة عزاءا؟
للمزيد..
كونياك ريمي وويسكي بسليري في شارع شريف
كل هذه الأسئلة أجابت عنها نجلته الفنانة شيرين رضا، فى منشور كتبته على صقحتها على موقع “انستجرام” ، مؤكدة أنه بسبب جائحة كورونا، فإن عزاء والدها سيقتصر على العائلة فقط.
وعلقت شيرين على اشاعات موت والدها بكورونا قائلة: “توفى منذ قليل والدى الفنان الكبير محمود رضا، وبسبب جائحة كورونا تقرر أن يقتصر واجب العزاء على أفراد العائلة فقط، كما لن يتم الإعلان عن مكان الدفن للأسباب نفسها.. شكر الله سعيكم جميعاً”.
للمزيد..
من سيدة القطار لـ باب الحديد| الفن وسكك حديد مصر
ويعتبر محمود رضا أحد رموز وأساطير الرقص فى مجال الفن الشعبى المصرى، حيث أسس مع شقيقه على رضا فرقة “رضا” للفنون الشعبية فى نهاية الخمسينيات، حيث طاف بعدة بلدان بالصعيد والأرياف حتى يتعرف على العادات والتقاليد وطريقة اللبس والرقص فى الأفراح أو المناسبات”.
للمزيد..
ياسمين صبري مثيرة للجدل | من وراء إشاعة طلاقها؟!
وتتلمذ محمود رضا على يد شقيقه الفنان علي رضا، رافضًا العمل في تخصصه حيث تخرجه في كلية التجارة، ليبدأ رحلته في الإبداع الفني منطلقًا من بوابة السينما حينما ظهر من خلال فيلم “أحبك أنت” ١٩٤٩ حيث قدم دور راقص، ليشارك بعدها في فيلم فيلم “بابا أمين” للمخرج يوسف شاهين، لتتوالى بعد ذلك الأدوار التي ظهر فيها الراحل في دور “راقص” بالسينما كما في أفلام أغلى من عينيه، عروسة المولد، فتى أحلامي وغيرها.
للمزيد..
أضحك الصورة تطلع حلوة |غرام الغلابة
بدأت رحلة “رضا” مع الرقص لأول مرة في فيلم “نور عيوني” مع الراحلة نعيمة عاكف هذا بخلاف عمله مساعدًا لشقيقه علي رضا حيث كان يقدم الأخير رقصات تحتاج لمجاميع من الأفراد مما كان يجعله يستعين به فيها، وخلال إحدى مقابلات الراحل لإحدى فرق الرقص الأرجنتينية بإستوديو النحاس والذين طلبوا منه مشاهدة رقصاته أنبهروا به فبدأ العمل معهم مقابل مبلغ اثنان جنيه في اليوم، وعمل معهم في مصر وروما وباريس.
للمزيد..
صورة نادرة| احتفالية جريدة الأهرام بمرور 100 سنة على أول عدد
كان الراحل لديه رحلة كبيرة من التحدي فبخلاف ما كان يتعلمه على يد شقيقه علي، كان يذهب إلى السينما ويشاهد نوعيات الأفلام التي تتضمن محتوى الرقص والاستعراض ويشاهد الفيلم أكثر من مرة “٢٠ مرة” حتى يتعلم منه ويحسن أداؤه كما كان للجمباز دورًا بارزًا في لياقته وقفزاته السريعة التي تميزت بها رقصاته.
للمزيد..
حسام السكري يكتب عن ذكورية أشرف الخمايسي
يعتز الراحل بلقب “فنان الشعب” هذا اللقب الذي أستحقه بعد تأسيسه ل فرقة رضا ، تلك الفرقة التي شكلت كيانًا لفن الاستعراض في مصر والعالم العربي، فبعد أن كان الرقص هو مجرد هواية للراحل أصبح حرفة تجمع بين موهبته وإبداعه.
للمزيد
تفاصيل القبض على بسنت محمد فتاة التيك توك وعلاقتها بخطيب منة عرفة
بدأ الراحل تكوين فرقته بالاشتراك مع الراقص الأول شقيقه علي رضا، والراقصة الأولى للفرقة فريدة فهمي ، لتقدم الفرقة أول عروضها على مسرح الأزبكية في أغسطس عام 1959، وقد بلغ عدد أعضائها عند التأسيس 13 راقصة و13 راقصاً و13 عازفاً، إلى أن وصلت إلى ١٨٠ راقص في السبعينات من القرن الماضي.
للمزيد
الفيلم التلفزيوني| كيف راهنت الفكرة على التفاف الأسرة المصرية ؟
شارك الراحل في العديد من الأعمال الفنية، منها: ساحر النساء، قلوب حائرة، أجازة نص السنة، غرام في الكرنك وغيرها، لكنه كان ذكيًا في عدم استسلامه لشهرة ووهج عالم التمثيل الذي كان من الممكن أن يخطفه ويقضي على موهبته خصوصًا وأن ملامحه الجميلة كان من الممكن أن تؤهله ليكون نجمًا في المصاف الأولى لكنه بالأساس لم يلتفت لهذا الأمر لأنه حتى على مستوى عمله كراقص ابتكر ليطور فنه ولم يعتمد على كونه “راقص بملامح حلوة”.
للمزيد..
للا فضة تنضم لقائمة ضحايا المتحرش أحمد بسام ذكي| اتكلمنا مرة واتنين
عاش محمود رضا في قصة حب مع زوجته الأولى خديجة فهمي وشقيقة شريكته الفنانة فريدة فهمي ، أحبها حبًّا كبيرًا وكان يعلم بأزمتها الصحية حيث إصابتها بروماتيزم في القلب إلى أن وفاتها المنية ليبدأ رحلة جديدة في عمره بعد زواجه من اليوغسلافية روزا، والدة ابنته الفنانة شيرين رضا التي جاءت لتستكمل رحلة نجاح العائلة ولكن على صعيد آخر “التمثيل”
للمزيد..
مسلسل ليه لأ| حكاية تمثيلية بوظت فيلم الـ feminism
يبقى محمود رضا علامة فارقة في تاريخ الثقافة والفن المصري، فنان صاخب موهبة وإبداع خاص، كانت الهوية شعاره الذي رفعه خلال رحلة عمله، يظل حيًّا بفنه الذي لن يموت وتوارثها أجيالا بعد أجيال لا تتعلم منها فقط حب الرقص والاستعراض بل حب الوطن ومتعة جمهوره.
للمزيد..
خاص | عرض أزياء لـ رجاء الجداوي وشركة هانو من عام 1962 (صور)
صفحتنا الرسمية فرندة – Farandh