عزيزي، الدكتور رفعت إسماعيل
أما بعد:
صباحك حليب!، إنك تقرأ خطابي الآن و يدك الأخرى ممسكة بسيجارة .. أحم أحم، يا إلهي كيف تستطيع رئتا المرء حمل كل هذا التبغ؟!للمزيد..
بيت القبطية أشرف العشماوي | حَاكموا هدى لأنها أرادت الحياة pdf
أستميحك عذرًا!، هل يمكنك إطفاء عقبها و فتح النافذة و لو قليلًا كي تطرد كل هذا الغبار الكثيف فتتضح لك كلماتي التي تركتها لك في هذا المظروف؟! حسنًا!، هذا أفضل بكثير، الآن، يمكننا أن نتنفس هواءًا نظيفًا.
للمزيد..
د.رفعت إسماعيل يعود من جديد في ما وراء الطبيعة (صور)
في البداية و قبل أن أدخلك في صلب موضوع قد يعبث بشعيباتك و يصيبك بالسعال، هناك علبة متروكة في أحد أدراجك؛ حبة واحدة من النيتروجلسرين، دقت الآن ساعة تناولها، تحت لسانك بالضبط!، أحسنت!
بالهناء و الشفاء، هل تشعر بتحسن؟! .. أرى إيماءة رأسك موافقة .. أممم، سأرضي فضولك وأعرفك بنفسي؛ أعلم أنك لا تسعى وراء عوالم ما وراء الطبيعي و لكن حظك العاثر يلقيها دومًا في طريقك.
ولكن هذه، هذه قصة أخرى ..
للمزيد..
مكتبة فرندة | بيت القبطية لـ أشرف العشماوي “الجمال الموجع” Pdf
فأنا ظاهرة تبدو جديدة من نوعها بالنسبة إليك، و لكن لا داعي للقلق فلست ساحرة فودو أو من الموتى الأحياء ولا أنتمي لمصاصي الدماء و لا أشبههم.
وبالطبع لا أتحول لمستذئبة في الليالي التي يكتمل فيها القمر!، أظهر في المرايا و في الصور الفوتوغرافية و بالمناسبة أرسلت لك واحدة كي تتأكد بنفسك أنني شخص عادي! فتاة قادمة لك من المستقبل.
للمزيد..
أنا سلطان قانون الوجود .. إما أن تخاف وتركع أو تُخيف وتقتل !
أحب قلم الدكتور أحمد خالد توفيق؛ الكاتب الذي زرع بدواخلنا حبًا كبيرًا لك
يومًا ما .. ستلوح بيدك مودعًا سلسلته و بعد أربع سنين من وفاتك سيرحل عن عالمنا تاركًا في قلبي جعبة مليئة بالذكريات!.
على إثرها يحتفظ عقلي بقدر لا بأس به من الأشياء الخاصة بك؛ طباعك، مغامراتك، بدلتك الكحلية التي ترتديها الآن وتجعلك فاتنًا!
وشاي عزت بالصراصير الذي تمقته!، و ماجي الرقيقة التي تمشي على العشب دون أن تثني منه عودًا واحدًا، و التي تركت لك خطابًا أبقيته للنهاية بالطبع!.
أراك متعجبًا من النبرة التي أحدثك بها، صدقني!، الأمر بسيط و لا داعي لتضخيمه!
فقد اقتطعت دهشتك وقتًا طويلًا و الآن عليك أن تثق بي و تجعل كل شيء قابلًا للتصديق، اتفقنا؟!
أعرف أنك تتساءل كيف أتحدث هكذا مع غريب مثلك ؟!
للمزيد..
مكتبة فرندة| رواية بير الوطاويط .. إشكالية الكاتب مع اللفظ الجنسي pdf
عزيزي رفعت .. أنا أعرفك منذ زمن، لطالما اعتبرتك صديقي المفضل منذ طفولتي!
واليوم، أصبحت شابة على مقربة من سن الثلاثين؛ أكتب لك قبل أن يصبح عقلي كمقلاة تيفال؛ و تتملص الكلمات مني كالحنكليس الذي لا أعلم ما هو!.
أكتب إليك و أنا جالسة في مقهى، و بينما أحاول ترتيب النقاط الهامة التي سأخبرك بها حتى اقتطع النادل تركيزي؛ و وضع على طاولتي مشروبًا أزرق اللون طرح في الأسواق قريبًا؛ يقولون أنه توت.
رشفت رشفة، كان عطره كثيرًا و مزاقه رديئًا جدًا كدواء الكحة المختلط بالحبر!
وهذا الوصف – بالطبع – لن يقرب مذاقه لذهنك، لأنك لم تذق هذا و لا ذاك!
و أنا واثقة أنك الآن تريد أن تصرخ في وجهي غاضبًا:
” كم شراب أزرق تجرعتيه أنتِ دون حذر، و أنا لا أثق بأي شراب أزرق منذ نعومة أظافري و معي حق في هذا “
معك حق يا رفعت!
إن معدتي مضطربة الآن و لكن لا تقلق، لقد تفحصت وجوه الجالسين من حولي و لم أر الأم مارشا فيهم!
و لم تلمح عيناي امرأة تدخن السيجار الكوبي قاتل الرائحة إياه أو أخرى تعابث أوراق التاروت!.
أنت تعلم جيدًا أن طقوس سحر الفودو خاصة جدًا لا يصلح إقامتها في مثل هذه الأجواء و لكن تحسبًا لأي أخطار سأتبع نصيحة د.لوسيفر بأن لا أترك قطرات من دمي في يد أحد.
أخذت فاصلًا قصيرًا لحين عودتي للمنزل، و ظللت عاكفة على ورقتي هذه و التي تحملها في يديك حتى منتصف الليل
دق دق دق، د.رفعت، هل سمعت هذا الصوت؟!
إنه طرق على باب شقتي و في هذا الساعة المتأخرة من الليل!
كاني، كانيباليزم!
أيعقل أن يكون أحد جيراني من أكلي لحوم البشر و جاء ليطلب بعضًا من التوابل؟!
أرجوكِ، لا، لا تفتحي الباب! ..
هكذا تردد صدى تحذيرك في كل زاوية من غرفتي حتى بات يخترق طبلة أذنـيّ، فتصلبت قدماي مكانهما و لكن حمدًا لله مازالت بقايا أعصابي قادرة على التشبث بقلمي .. و الآن بإمكانه إكمال ما بدأه.
للمزيد..
مكتبة فرندة| تخيل أنك وُلدتَ سنة 1900 .. لـ Stephen Hodgeso
هل مازلتم تتذكرونني يا رفاق؟!
طرحت هذه السؤال علينا من قبل، و كلفتني إجابته قدرًا كبيرًا من المال، فأنت تعرف أن عبور الأشياء من عالم لآخر مكلف جدًا، على أي حال و كي لا أطيل عليك
ما أردت قوله أننا – وأقصد أبناء جيلي ممن يحبون العراب – أحببناك كما أنت
وتركت بقلوبنا ذكريات معجونة بعودك النحيل و رأسك الأصلع اختمرت في عقولنا و كبرت شيئًا فشيئًا
وسنظل كذلك حتى تحترق النجوم و حتى تفنى العوالم!.
تتساءل لماذا؟!، لأنك رجل لطيف طيب، و لا أحد ينكر ذلك يا رفعت!.
و قبل أن أنهي خطابًا اصطنعته في مخيلتي و يتعذر عليّ إرساله؛ كاتبه حي يرزق و مستلمه لم يعد موجودًا!،
أريدك أن تعرف أنني أحفظ أسطورتك القادمة عن ظهر قلب، بها كثير من الصعوبات فكن حذرًا! ..
و أخيرًا، أذكرك بموعدك مع طبيبك الدكتور عزام كي تطمئن على صحة قلبك و شرايينك التاجية
أودعك و أتمنى أن يأتيني منك جواب، و إن توقعي هذا في حد ذاته لهو ضرب من الجنون!، ولكنك مدين لي بإجابة يا د.رفعت، فلا تنس!.
ابنتك المخلصة: فاطمة جمال
جواب لـ الدكتور رفعت إسماعيل من فاطمة جمال
للمزيد..
مكتبة فرندة | كائنات مهددة بالانقراض للراحل أحمد خالد توفيق
صفحتنا الرسمية فرندة – Farandh