ياسمين الخطيب تكتب عن علاقة سعدية وشوقي و سبانك موسم البتنجان !
طنط بطة جارتنا كان عندها ست غريبة الأطوار، بتساعدها في شغل البيت.. ضخمة جداً، وسمعها ضعيف، وبتجمع بين الغباء واللؤم، وتموت في الأباحة!
كانت مقطوعة من شجرة.. مالهاش حد خالص، وعايشة من سنين عند طنط بطة، بس كل سنة في نفس المعاد تختفي كام أسبوع، وبعدين ترجع تستأنف شغلها عادي.. ولا حد بيحاسبها، ولا بيسألها كانت فين! ولما أسأل: “فين سعدية؟!” يقولولي بجدية شديدة: “في البتنجان”!
للمزيد..
ياسمين الخطيب تكتب عن شقيقتها نسرين وحكاية البيت الوسخ !!
مع الوقت عرفت إن الأسطورة الشعبية بتقول إن فيه حالات جنون موسمية! يعني فيه مرضى نفسيين بيظلوا طبيعيين طول السنة، وفي موسم حصاد البتنجان تجيلهم النوبة، فيهيموا على وجوههم في الشوارع، ويقطعوا هدومهم، ويمارسوا الجنون والعبث، بغير حرج أو تقية. ولما يخلص موسم البتنجان يرجعوا طبيعيين تاني!
وعلى ذكر البتنجان والمقليات، كان فيه في الشارع الخلفي لبيتنا، محل بيعمل كبدة مقلية شديدة اللذاذة، أمي محرمه عليا أهوب ناحيته، بس أنا كنت بنزل من باص المدرسة قدامه، أشتري نص رغيف كبدة، وأحشيه جرجير وبطاطس محمرة، وآكله في الطريق..
وفي أحد مواسم البتنجان، أثناء إختفاء “سعدية”.. كنت ماشية مستمتعة بإلتهام سندوتش الكبدة، والطحينة بتبظ من ثقوب العيش البلدي، ولمحتها راكبة عربية طنط بطة الـ١٣٢ البرتقالي، وجنبها عم “شوقي” السواق بتاعهم.. ركن على جنب.. واداها سبانك وهي نازلة، وقالها بصوته الجهوري:
“أشوفك السنة الجاية.. ههههههاااععع.. في البتنجان يا بت”!
احتفظت بسر البتنجان طول عمري، ولم أفقد قط اعجابي بعلاقة سعدية وشوقي، إللي استمرت سنين في البتنجان.
(الدروس المستفادة: إللي بيحبك هايعمل مجنون عشان يكون معاك)
ياسمين الخطيب عن هدير الهادي : الفيديوهات الجنسية لا تخصها
صفحتنا الرسمية فرندة – farandh