التأثير الطاقي للعناق والمصافحة: كيف تتأثر هالتك ومنظومتك الطاقية؟
عند التعامل مع الناس، سواء من خلال المصافحة أو العناق، نحن لا نُجري تفاعلاً جسديًا فحسب، بل نفتح أبوابًا لطاقة تبادلٍ عميقة بيننا وبين الآخرين.
في العوالم الطاقية والروحانية، يُنظر إلى التلامس الجسدي على أنه أكثر من مجرد حركة بسيطة، بل يُعتبر وسيلة تداخل طاقي قوي قد يؤثر على سلامة هالتك، ونقاء مساراتك الطاقية.
لهذا السبب، قد يسألك مدرب أو معالج الطاقة عن تاريخ آخر مرة مارست فيها الجنس، أو احتضنت شريكًا، وذلك لفهم حالتك الطاقية بشكل أفضل.
ما الذي يحدث عند التداخل الطاقي؟
كل شخص لديه هالة (Aura) خاصة به، وهي بمثابة حقل طاقي يحيط بجسمه المادي، ويحمل معلومات عن حالته الجسدية، العاطفية، والنفسية. عند العناق أو المصافحة، يحدث تداخل بين هالات الأشخاص، مما يؤدي إلى تبادل للذبذبات والمعلومات الطاقية.
عندما تقترب من شخص ما، سواءً كنت تعانقه أو تصافحه، تبدأ هالاتكما بالاندماج، مما يؤدي إلى ما يُعرف بـ”التداخل الطاقي”. هذا التداخل يسمح بانتقال المشاعر، الذبذبات، والمعلومات الطاقية بينكما، وهذا قد يؤثر على حالتك الطاقية بشكل إيجابي أو سلبي اعتمادًا على حالة الشخص الآخر.
أثر العناق على الطاقة:
العناق من أقوى وسائل التداخل الطاقي، حيث يُمكّن هالتك من الاندماج بشكل عميق مع هالة الشخص الآخر. فيما يلي ما قد يحدث طاقيًا خلال العناق:
- تبادل عاطفي: إذا كان الشخص الذي تعانقه يحمل طاقة إيجابية ومشاعر حب وود، فإنك ستمتص جزءًا من هذه الطاقة، مما يعزز من حالتك المزاجية والطاقية. لكن إذا كان الشخص سلبيًا، أو يعاني من مشاعر الحقد، الغضب، أو الشكوى المستمرة، فقد تنتقل هذه الطاقات إليك، مما يؤدي إلى انخفاض في طاقتك وربما شعورك بالإجهاد أو الحزن لاحقًا.
- اندماج هالات: خلال العناق، الهالات تتداخل وتندمج لتشكل مجالاً طاقيًا مشتركًا. هذا الاندماج يسمح بنقل طاقة الشخص الآخر إليك والعكس. لذا، إذا كنت تعانق شخصًا يمتلك طاقة قوية وإيجابية، فستشعر بالراحة والطمأنينة، لكن إذا كانت طاقته مشوشة أو مليئة بالسلبية، فقد تجد نفسك تحمل هذا العبء بعد العناق.
- أثر “التنقية الطاقية”: في بعض الأحيان، قد يؤدي العناق إلى ما يشبه “التنقية الطاقية”، حيث يتم طرد الطاقات السلبية من أحد الأشخاص وانتقالها للآخر، خاصةً إذا كان الشخص الآخر يمتلك هالة قوية ومستقرة. لهذا، يُنصح دائمًا بعدم معانقة الأشخاص السلبيين أو كثيري الشكوى إلا إذا كنت تمتلك رصيدًا كافيًا من الطاقة الإيجابية لمواجهة هذا التبادل.
أثر المصافحة على الطاقة:
قد تكون المصافحة أقل حدة من العناق من ناحية التداخل الطاقي، لكنها ليست خالية من التأثيرات. عند مصافحة شخص ما، تلامس الهالات عبر اليدين، ويحدث تبادل طاقي بينكما. بعض التأثيرات تشمل:
- تبادل الذبذبات: اليدين هما من أقوى نقاط تدفق الطاقة في الجسم، لذا عند المصافحة، تنتقل الطاقة من يد إلى أخرى. إذا كان الشخص الذي تصافحه يمتلك طاقة سلبية، فقد تشعر بانخفاض في طاقتك بعد المصافحة، وقد تحتاج إلى بعض الوقت لاستعادة توازنك.
- نقل المعلومات الطاقية: كما لاحظت تجربة الدكتورة “ثلما” باستخدام تقنية كيرليان، المصافحة يمكن أن تكشف عن الاندماج أو التنافر الطاقي بين الأشخاص. إذا كان الشخص الذي تصافحه يحمل مشاعر قوية، ستشعر بتلك الطاقة على الفور، سواء كانت إيجابية أو سلبية.
- الاستنزاف الطاقي: إذا كنت تمتلك هالة قوية وطاقة مستقرة، فقد تجد أن مصافحة شخص يمتلك طاقة أقل تؤدي إلى امتصاص جزء من طاقتك. هذا لا يعني أن عليك التوقف عن المصافحة، بل يُنصح بتقوية هالتك دائمًا وإدارة طاقتك بعناية حتى لا تتأثر بشكل سلبي.
كيف تحمي نفسك من التداخل الطاقي السلبي؟
- التأمل والوعي الذاتي: كن واعيًا بطاقتك قبل التفاعل مع الآخرين. إذا شعرت بأن طاقتك ضعيفة، تجنب العناق والمصافحة قدر الإمكان.
- وضع الحدود الطاقية: تخيل حقل طاقة مضيء يحيط بك، يشبه درعًا يحميك من التداخلات السلبية. يمكنك استخدام هذا التخيل قبل مقابلة الأشخاص الذين تشعر بضعف طاقتهم.
- تنقية الهالة بعد التفاعل: بعد مصافحة أو عناق شخص سلبي، قم بتنقية هالتك من خلال التأمل، أو استخدام أعشاب مثل المريمية، أو حتى الاستحمام بالماء والملح لتنظيف المجال الطاقي.
- اختيار التفاعلات بعناية: كن انتقائيًا فيمن تتبادل معهم الطاقة بشكل عميق. ليس من الضروري أن تعانق كل شخص تقابله. إذا شعرت بالراحة والانجذاب الإيجابي، فافعل ذلك، أما إذا شعرت بانقباض أو تردد، فلا تتردد في الاكتفاء بالتحية اللفظية.
الخلاصة:
التعامل مع الآخرين ليس مجرد فعل جسدي، بل هو تفاعل طاقي عميق يؤثر فيك ويترك بصمته على حالتك الطاقية. العناق والمصافحة يمكن أن يكونا مصدرًا للطاقة الإيجابية إذا تمّا مع الشخص المناسب، ولكنهما أيضًا وسيلة لنقل الطاقات السلبية إذا لم تكن واعيًا بذلك. احرص على حماية نفسك وكن واعيًا بمن تسمح له بالتداخل مع حقلك الطاقي، حتى تحافظ على نقاء هالتك وصفاء طاقتك.
“فلا تعانق كثيرى الشكوى ولا تعانق سريع الغضب ولا تعانق حاقد او حاسد الا اذا كانت طاقتك قوية، وإيجابي أغلب الوقت ولديك المخزون الكافي من الطاقه لمواجهتهم”