(حول معركة أحمد مراد)
ما يفعله بعض الأدباء وبعض المحسوبين على الأدب شيء يدعو إلى الغثيان.
فبعض الذين يلحنون فى كتاباتهم لا يعجبهم الحديث عن أدب أحمد مراد، وبعض الذين يكتبون أدبا بلا قيمة فنية حقيقية يتطاولون على مراد، وبعض الذين يقتبسون ويسرقون ويفضفضون يعتبرون أنفسهم المتحدث الرسمى باسم الأدب، وكثير ممن لم يقرأوا مراد فضلا عن ملفه المعترضين عليه!!
وبعض الفضلاء الجادين يتحدثون بأحادية فنية غير مقبولة.
الألون الأدبية متغايرة، ولا يصح مقارنة إحسان عبد القدوس بنجيب محفوظ فكل منهما له مدرسته الكتابية التى تخضع لمعاييرها، ودور الناقد الأصلى كما يقول يونسكو هو رصدى فى المقام الأول.
أحد الكبار كتب رواية رصدوا له فيها مائة وخمسين خطأ نحويا ولغويا، وأحد الكبار يشعرك أنك فى محاضرة جامعية فى مدرج طلابه ،وأحد الكبار تقمص نجيب محفوظ فى روايته المكانية ذائعة الصيت، وأحد الكبار يقلد حرافيش محفوظ، وأحد الكبار سرق مقاطع كاملة من رواية مطبوعة لزميله، وأحد الكبار كتب أدبا نقديا فى مديح أدب القذافى، وأحد الكبار لم أستطع أن أستسيغ رواياته السطحية.
لا يغرنكم كثرة الأسماء المعاصرة، فكثير منهم لا يملكون الأدوات الفنية، وأزعم أننى قد قرأت كثيرا من التفاهات لكثير من الغاضبين.
منذ عدة سنوات كتبت دراسة طويلة عن السرد بإقليم غرب ووسط الدلتا نشرت بكتاب مؤتمره، فأغضبت أكثرهم لأننى كنت جادا فى بحثى، فكانت المرة الأولى والأخيرة لى فى مثل تلك المؤتمرات التى تهتم بالتصفيق الذى يسمونه نقدا!! أما فى مناقشاتى لكثير من الأعمال فقد فوجئت بكم كبير من التفاهات لأسماء تزعم الأدب، فكنت لا أقبل مناقشة الأعمال السيئة وما أكثرها!!
أحمد مراد يملك أدواته، وكثير من منتقديه عليهم أن يراجعوا كتاباتهم الأدبية التى تحتاج لاستكمال أدواتهم.
فى (الفيل الأزرق) قدم سردا بديعا، فى حسن فهمه العلمى والنفسى والإنسانى لشخصية الفصام، كما أجاد فى رسم شخصياته إجادة تامة، كما أجاد إشعال لحظات التوتر ومونولوجات النفس. اللغة صحيحة مستقيمة لم يخطئ أخطاء الأدباء الفاحشة المعهودة!!
أحمد مراد كاتب متميز
للمزيد..