منصة فرندة تنشر أول صور لسفاح الجيزة
حصلت منصة فرندة على أول صور للمتهم الشهير بـ”سفاح الجيزة” خلال حفل زفافه بإحدى ضحاياه
التى تزوجها باستخدام اسم وهوية مزيفين بمحافظة الإسكندرية، بعد هروبه من محافظة الجيزة
عقب قتله صديقه وزوجته، ودفنهما بمقبرتين داخل شقته ببولاق الدكرور.
وتزوج المتهم مرتين باستخدام اسمين مزورين، أحدهما باسم “رضا”، استخدمه فى الزواج من طبيبة صيدلانية، والاسم الثانى “محمد مصطفى”، استخدمه فى الزواج من فتاة احتال عليها وعلى أسرتها، واستولى على كمية كبيرة من المصوغات الذهبية الخاصة بهم ومبلغ مالى.
وأجرى المتهم معاينة تصويرية للجريمة، حيث اصطحبته قوة أمنية إلى مسرح الجريمة، وشرح أمام جهات التحقيق كيفية ارتكابه الجريمتين، وحفر مقبرتين بأرضية الشقة، ودفن الجثتين.
وتواصل جهات التحقيق المختصة استجواب المتهم، ومواجهته بالأدلة والاتهامات المنسوبة إليه، خاصة بعد اكتشاف ارتكابه عدة جرائم أخرى بجانب القتل.
وظهرت مفاجآت جديدة في قضية سفاح الجيزة، أولها الاشتباه فى تورطه بالوقوف وراء اختفاء اثنين من السيدات، إحداهما شقيقة إحدى زوجاته، فى ظروف غامضة منذ عدة سنوات، وجار التحقيق معه لبيان مدى تورطه فى اختفائهما.
كما كشفت تحريات رجال المباحث أن المتهم تزوج من إحدى السيدات بمحافظة الإسكندرية، تعمل طبيبة، مستخدما الصفة المزيفة التى انتحلها
كما تزوج من سيدة أخرى وأنجب منها طفلا بذات الصفة المزيفة، وارتكب عدة جرائم خلال إقامته بمحافظة الإسكندرية، حتى تم القبض عليه لاتهامه بسرقة مصوغات ذهبية من زوجته، حيث شاء القدر أن يتوجه المتهم إلى جواهرجى لبيع المسروقات له، إلا أن الجواهرجى تصادف ارتباطه بعلاقة صداقة بوالد الزوجة المجنى عليها، ويعلم بمواصفات المصوغات المسروقة، فتم إبلاغ قسم الشرطة والقبض على المتهم.
وتوصلت تحريات رجال المباحث أن المتهم بدأ فى إدارة ممتلكات المجنى عليه المهندس “رضا”، بمصر، خلال إقامة الضحية بالخارج منذ عام 2002، حتى عام 2015، وخلال تلك السنوات استغل المتهم ثقة القتيل به، واستولى على العديد من ممتلكاته، حتى اكتشف المجنى عليه تعرضه للنصب، فقرر العودة إلى مصر لتصفية معاملاته المادية مع المتهم، يوم الجمعة 24 أبريل عام 2015.
آخر مكالمة أجراها المهندس “رضا” المجنى عليه، كانت مع زوجته المقيمة بالدولة العربية التى يعمل بها، حيث أدى صلاة الجمعة، ثم أجرى اتصالا بها، وأخبرها أنه سينام بعض الوقت بمسكنه فى بولاق الدكرور، ثم سيتوجه للقاء المتهم “قذافى” لإنهاء المعاملات المادية بينهما، إلا أنه اختفى عقب ذلك وانقطع الاتصال مع أسرته منذ هذا اليوم حتى اكتشاف مقتله.
عقب اختفاء المهندس “رضا”، عاد شقيقيه اللذان يعملان بدولة عربية، إلى مصر للبحث عنه، واستمرت عملية البحث دون جدوى، حتى اكتشفا أن المتهم باع ممتلكات شقيقهما بأوراق مزيفة، فتأكدا من تورطه فى أمر اختفائه، وحررا محضرا ضده اتهماه بقتله، إلا أن الجانى كان قد اختفى وهرب إلى محافظة الإسكندرية.
فى ذات السياق، سادت حالة من الذعر بين سكان الشارع الذي شهد جريمة قتل المهندس “رضا”، ودفن جثته بمقبرة بشقة فى بولاق الدكرور، بالإضافة إلى قتل المتهم لزوجته ودفنها بذات الشقة، ، حيث أكد عدد من سكان الشارع أن الشقة التي شهدت الجريمة يقيم بها مدرس منذ فترة، دون أن يعلم أنها تحتوي على مقبرتين، وفوجئ برجال المباحث يخبرونه بالواقعة، ثم بدأوا في أعمال الحفر بإرشاد المتهم، واستخراج الجثتين هياكل عظمية، ونقلهما إلى مشرحة زينهم تنفيذا لقرار النيابة العامة.
وأضافوا أنهم لم يتوقعوا خلال تلك السنوات أن إحدى الشقق المجاورة لهم، تحتوي على جثتين، وأشاروا إلى أن المتهم متغيب عن الشقة منذ سنوات، ويستأجرها مدرس، وعينت مديرية أمن الجيزة خدمة أمنية على العقار الذى شهد الجريمة لحين انتهاء التحقيقات.
وفى السطور التالية، نكشف تفاصيل واحدة من أغرب الحوادث التى دارت أحداثها فى الآونة الأخيرة، على يد المتهم “قذافى .ف” الذى جمعته بالمهندس “رضا.م” صداقة منذ الصغر، واستمرت سنوات طويلة، حتى تخرج المتهم من كلية الحقوق، بينما تخرج صديقه المجنى عليه من كلية الهندسة، وحصل المهندس “رضا” على فرصة عمل بإحدى الدول العربية، وبدأ فى جنى ثمار غربته، بتكوين ثروة كبيرة، ونتيجة لتواجد أفراد أسرته جميعا بصحبته للعمل فى الدولة العربية، لم يجد أمامه سوى صديق عمره “قذافى”، للاستعانة به فى إدارة معاملاته المالية بمصر، لثقته الكبيرة به، إلا أن “قذافى” لم يقدر الثقة التى منحها له صديقه، وخان أمانته، واستولى على ممتلكاته.
قرر المهندس “رضا” العودة إلى مصر، لتصفية المعاملات المالية مع صديقه الخائن، بعد اكتشاف احتياله عليه، إلا أن المتهم قرر التخلص منه وقتله، للإفلات من المحاسبة، فاستقبله بالمطار، وبدأ فى تنفيذ مخططه، فوضع السم له بالطعام، ليفارق المهندس “رضا” الحياة، ويستكمل القاتل جريمته، بوضع الجثة داخل حقيبة، ونقلها إلى شقة أخرى ملكه، ودفنها بمقبرة بالشقة.
عقب انتهاء القاتل من جريمته، استولى على كافة متعلقات الضحية، ثم أرسل رسالة هاتفية لشقيق القتيل، منتحلا صفة المجنى عليه، وأخبره أنه تم القبض عليه، ولا يعلم الجهة التى احتجزته ولا مكان احتجازه، وخلال بحث أشقاء المجنى عليه عنه، كان المتهم يشاركهم فى عملية البحث، لإبعاد الشبهة عن نفسه.
بدأ المتهم بعد مرور فترة زمنية، فى تزوير الأوراق الخاصة بعقود الملكية لممتلكات المجنى ليه، وباها لصالحه، واستولى على النقود، وبعد مرور 3 سنوات، اكتشف أشقاء القتيل و٩اقعة التزوير وبيع ممتلكات شقيقهم المختفى، وتأكدوا حينها أن المتهم وراء اختفاء شقيقهم، وحرروا محضرا اتهموه فيه بقتله، إلا أن هروب المتهم وعدم وجود أدلة كافية، ولا ظهور جثة القتيل، ساهم فى إغلاق القضية.
واصل المتهم “قذافى” جرائمه، فقتل زوجته بوضع السم لها فى الطعام، بعد أن أصبحت محل تهديد له، لاكتشافها جريمته، بالإضافة إلى تعدد الخلافات بينهما، فوضع السم لها فى الطعام، ثم نقل جثتها إلى الشقة التى دفن بها جثة صديقه، ودفنها أيضا، وأوهم أفراد أسرتها باختفائها، وأوهمهم بمشاركتهم فى البحث عنها ليحرر والدها محضرا بقسم شرطة الهرم، أفاد فيه بتغيبها.
وعقب بيع المتهم كافة ممتلكاته، ترك محافظة الجيزة، وسافر إلى الإسكندرية، منتحلا اسم وصفة صديقه القتيل “المهندس رضا”، وتزوج عدة مرات مستخدما الاسم المزيف، من بينهن طبيبة، وواصل جرائمه، بسرقة مصوغات ذهبية من زوجته، ومحاولته قتلها، إلا أنها نجت من الموت، وحررت محضرا بالواقعة، وألقى رجال المباحث القبض عليه.
رغم كل الجرائم التى ارتكبها المتهم، إلا أنه كان محافظا على هويته الجديدة المزيفة، حتى لا يتم اكتشاف أمر جرائمه السابقة، ورغم مرور 5 سنوات على مقتل المهندس “رضا”، إلا أن أسرته لم تيأس من البحث عنه، حتى توصل محامى الأسرة لمعلومة تفيد بحبس أحد المتهمين يحمل نفس اسم المهندس “رضا”، بالإسكندرية، وبفحص الأمر، اكتشف واقعة التزوير، فتم إبلاغ الأجهزة الأمنية، وبدأ رجال المباحث فى مواجهة المتهم، حتى إنهار واعترف بقتل المهندس، وقتل زوجته، وأرشد عن مكان إخفاء الجثتين.
انتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة، وتم العثور عل الجثتين، وتحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.
للمزيد..
لماذا باع الضباط الأحرار سيارة الملك فاروق المرسيدس بــ 70 جنيه؟!
صفحتنا الرسمية فرندة – Farandh