دينا خطاب تكتب ل موقع فرندة عن المولد ولياليه التي لا تنتهي وحكاية “اتقابلنا يا حب” التي صاح بها مجذوب رأى اجتماع الجمال المنزه!!
قالها أحد المجاذيب “اتقابلنا يا حب” !!
الصوفية هى طريقة للتعبير عن مدى الإيمان و قوة الحب للخالق ورسوله و آل بيته
كما أنها علم متخصص فى تزكية النفس و الارتقاء إلى حد الوصول لمقام الإحسان و تعتمد بشكل أساسي على القرءان و السنه النبوية الشريفة.
الصوفية فى مصر تظهر بشكل كبير و فى صور كثيرة منذ زمن طويل و خاصة فى مظاهر الإحتفال بموالد آل البيت و مدى قوة الحب و العطاء اللا محدود خلال هذه الأيام الموصولة بمدد جميل من الله و سيدنا محمد و آل بيته و جميع اولياء الله الصالحين..
للمزيد..رهبان في محراب العشق| عمر بن الفارض (السلطان)
من خلال تجربة قريبة داخل احدى أماكن الخدمات التى تقام طوال أيام المولد و يتم احتضان كل من يدخلها و يقيمون بها ويقدمون كل ما يملكون بكل الحب و يعطون كل شئ بدون مقابل و يحافظون على الوصل بينهم و بين الله بعمل الخير و إعطاء كل من يأتى حقه من المحبة بكل طيب خاطر.
توصلت إلى مفاهيم و معانى تحمل فى داخلها كم من العمق فى المشاعر و الأفكار تكفى لإخراج نظريات كاملة فى علم البشر والنفس و الروح..
فى بداية تلك الأيام كان المكان ممتلئ بالناس من جميع البلاد والأعمار و الطبقات..
رجال و نساء و أطفال..
الجميع حاضر.. و المحبة رابط بينهم و الأرواح تتلاقى وتترابط و نتسجم و تتصل إلى أن تكون روح واحدة ترتقى و ترتفع لكى تقترب من خالقها..
ربما هناك بعض من مروا لأغراض أخرى..
و لكن بعد يوم و اثنين و ثلاثة
لم يتبقى سوى فريق.. هو حقاً فريق.
ليس لأن اعضاءه من نفس البلد أو من الطبقة المجتمعية ذاتها أو أنهم من نفس العمر ولا يوجد سبب لتواجدهم معاً بقوة سوى “الصدق”.
صدق المشاعر و الحب و الوصل و العطاء
صدق القول والفعل والتعبير الحقيقى والتقدير للمدد الواصل..
والروح الحاضره.
خلال أيام سقط من بينهم الكاذب.. المدعى.. المتكبر..
و بقى المحب الحقيقى
جلس الفقير مع الغنى..
فهذا فقير إلى الله و الآخر غنى باللهجلس القوى مع الضعيف..
فهذا قوى بالله و الآخر مستعين بالله
فريق المحبة يحمل بداخله كل الحب و الإنتماء إلى الروح الأكبر والأعلى .. إلى صاحب الفضل و محرك الكون والوصل..
يربطهم الوصل و ربما يبقوا أياماً كثيرة لا يقدر احداً منهم أن يغيب أو يترك مكانه
هى حلقه واصله لا يخرج منها إلا من يؤذن له.. لا ارادة ولا قدرة لهم.
إن جلست معهم لن ترى الفروقات التى تراها العين ولن تراها إلا إذا كنت ترى بعين قلبك..
يستغرب كل من يمر كيف لهذا أن يجلس بجوار ذاك..
و لكن حقيقة الأمر أننا يوم نقف أمام الله و فى حضرته لن يفرق بين هذا و ذاك
ولكن سيكون الفرق بين هؤلاء و من مر عليهم وتكبر و من لم يلمس قلبه شعاع النور الخارج من جمال قلوبهم ومن لم تجتاحه رياح الوصل و الحب التى جعلت أرواحهم تحلق حين اجتمعوا و ذاقوا شراب الحب وتمعنوا و ادركوا و عرفوا فوصلوا.
هذه الحالة يعيشها كل محب خلال أيام مولد رسول الله وآل البيت و الأولياء الصالحين..
هذه الأيام تطول إلى اللقاء الذى يليه..
تُعد جرعة مكثفه تكفى لحين قدوم المولد التالى و يعيش بها كل محب حقيقى ايامه و لياليه..
هى نعمه كبيرة لن يدركها إلا من ذاق و عرف💚
للمزيد..
ياسين التهامي غواص في بحر القوافي | عصفور غرد فأحيته الكلمة (فيديو)
صفحتنا الرسمية فرندة – Farandh