مكتبة فرندة | رواية مدينة الأشباح للكاتبة هبه مرجان.. مقبرة سان لويس “صوت ”-الجزء الثاني

مكتبة فرندة | رواية مدينة الأشباح للكاتبة هبه مرجان.. مقبرة سان لويس “صوت ”-الجزء الثاني

مكتبة فرندة | رواية مدينة الأشباح للكاتبة هبه مرجان.. مقبرة سان لويس “صوت ”-الجزء الثاني

 

خرج ياسين من مطار ليك فرونت (Lakefront Airport)، و قبل أن يوقف سيارة أجرة ذهب إليه رجل كان ينتظره بسيارة

“مرسيدس بنز في كلاس” سوداء أمام صالة الوصول، وأشار له بركوب السيارة،

 

وبعدما ركب ياسين في المقعد الخلفي أعطاه الرجل رسالتين، فتح ياسين الرسالة الأولي، وكانت عبارة عن ورقة بيضاء مكتوب في منتصفها جملتين باللغة العربية-بخط مطبوع-كما يلي:

كنت أعلم أنك بارع في الألغاز، والآن هل أنت مستعد للغز الجديد؟؟

ثم فتح الرسالة الأخرى؛ فوجدها مكتوبة باللغة العربية أيضاً؛

لكن هذه المرة كانت الحروف مرسومة بالخط الأندلسي المشهور في غرناطة الأسبانية،

وكُتب فيها ما يلي:

“لا تغادر فندق هوموود باي هيلتون الليلة، ولا تذهب للمقبرة، وتذكر جيداً ماذا حدث في صحراء كالاهاري؛فالتاريخ سيعيد نفسه مجدداً لا محالة، ولكن هذه المرة لن تفلت أنت من قبضتي”. 

للمزيد ..  

مكتبة فرندة | رواية مدينة الأشباح للكاتبة هبه مرجان.. مقبرة سان لويس “صوت ”   

وأثناء ذهاب ياسين للفندق، ظل يفكر في الأسباب التي دفعت ألفا لكتابة الرسالتين باللغة العربية،

ولماذا غيّر نوع الخط في الرسالة الثانية وكتبه بالخط الأندلسي، وكل ما جال بخاطر ياسين وقتها هو وجه التشابه بين ما حدث للمسلمين

في غرناطة-بعد سقوط الأندلس-وما حدث من مجازر بسبب السحر والحروب الأهلية في نيو أورلينز،

وفي تلك الأثناء تحدث ياسين بصوت عالي، وقال: إذن ماذا يريد هذا المختل من مقارنة هذا بذاك؟؟

هل يتقمص شخصية روبن هود؟!!

وبعد دقائق وصل ياسين للفندق، ووجد موظف الاستقبال يستقبله بحفاوة مبالغ فيها، وقبل أن يسأل ياسين عن غرفته،

أجابه موظف الاستقبال أن شخصية هامة جداً اتصلت بإدارة الفندق وأمرتهم بإلغاء حجز  غرفته،

المزيد ..مكتبة فرندة | رواية مدينة الأشباح للكاتبة هبه مرجان.. شبح أوردوس “صوت ”-الجزء الرابع

وحجزت الجناح الرئاسي بالفندق عوضاً عن الغرفة التي حجزها ياسين بالفعل،

ودفعت كل مصاريف الإقامة مقدماً.. تعجب ياسين وسأل الموظف: هل بإمكاني معرفة من هذا الشخص الذي ألغي حجزي وحجز أهم جناح لديكم؟؟

لم يجيبه الموظف؛ لكنه أقترب من ياسين، وقال: لا أستطيع إجابتك ياسيدي،

مع العلم أن أغلب الموظفين بالفندق يعتبرون تلك الشخصية من أكبر وأهم الشخصيات في العالم

إلا أننا لا نعرف عنها أيّ شيء على الإطلاق حتى أسمها لا يعلمه أحد،

تعجب ياسين أكثر، وذهب تفكيره إلى ألفا، ولم يستمر في استجواب موظف الفندق،

وذهب للمصعد مع موظف الفندق المرافق له، والذي كان يحمل حقائب سفره،

وأثناء ذهاب ياسين للمصعد نظر للأرجاء، وكأنه يستكشف المكان، ومواقع كاميرات المراقبة،

وفي المصعد لمح ياسين كاميرات مراقبة في الأركان الأربعة للمصعد؛ فنظر للكاميرا علي يمينه،

للمزيد..مكتبة فرندة | رواية مدينة الأشباح للكاتبة هبه مرجان.. مذبحة الكباش “صوت ”-الجزء الخامس

وتحدث-بلغة الإشارة-وقال: “أراك لاحقاً”،

وبعدما وصل الموظف وياسين للجناح الرئاسي لاحظ ياسين أن الموظف سلمه حقيبة السفر، ثم ثنى أصابعه؛

وكأنه يرد علي رسالة ياسين التي أرسلها لكاميرا المصعد،

وكانت يد الموظف تعني-بلغة الإشارة-“أنا أراقبك”.

حينها أيقن ياسين أن الأمر تعدى ألفا، وأن هناك طرف أخر في اللعبة يترقب تحركات كلاهما.

يتبع,,,,,

إقرأ أيضاً:

مكتبة فرندة | رواية وادي سيل من عدة أجزاء للكاتبة هبه مرجان صوت | pdf   

مكتبة فرندة | رواية وادي سيل للكاتبة هبه مرجان “صوت | pdf” الجزء الثاني

صفحتنا الرسمية فرندة – Farandh

شارك المقالة