رحلة لرمضان 1990| طقوس إجبارية (حلقات رمضانية تقدمها لكم هبه مرجان)
بقلم: هبه مرجان
هل تتذكرون مقالة الرحلة على وشك الإقلاع؟؟ لا تقلقوا سأكتب لكم رابط المقالة كي تتذكروها،
طبعًا ستسألون ما علاقة هذا بذاك؟؟ العلاقة هي أن كلتا المقالتين متشابهتين في شيء واحد فقط آلا وهو”السفر بالزمن للماضي“؛
فاليوم سأحتفل معكم برمضان بشكل مختلف تمامًا؛ لذا استعدوا واربطوا أحزمتكم جيدًا لأن الرحلة على وشك الإقلاع.
مقالة الرحلة علي وشك الإقلاع | بقلم هبه مرجان (صوت)
قبل أن نبدأ يجب أن نتفق أني لست عجوز لدرجة أن أحدثكم عن رمضان في التسعينات-بناء على تجربتي الشخصية-
ولكن أوعدكم أن تشعروا بعد كل مقالة من سلسلة رمضان 1990 بأجواء الشهر الكريم كما كان في الماضي؛
لذا دعونا نبدأ سريعًا ونتحدث عن أول يوم في رمضان 1996.
حينذاك كنت أبلغ من العمر (6) سنوات فقط لا غير، وكان من أهم طقوس رمضان هو قضاء اليوم بأكمله مع جدتي-بما أننا في بيت عيلة-
كان تجهيز الفطار يقع على عاتق جدتي ووالدتي وزوجة خالي، ونحن كالعادة نلعب أنا وأخوتي وأبناء خالي في الحديقة الواسعة أمام بيتنا،
تحت عريشة العنب، ولكن بمجرد عودة أبي من عمله كنا نضطر للصعود معه لشقتنا لأداء الطقوس الدينية.
وأستطيع أن أخبركم أن تلك الطقوس هي الأساس الذي بنيت عليه عقيدتي، وعرفت ماذا يعني ميزان الحسنات وميزان السيئات،
وكيف بدأت الخليقة..الخ، أعلم أنكم تريدون معرفة تفاصيل تلك الطقوس.. حسنًا سأخبركم،
كان أبي كل يوم بعد عودته من العمل يستدعيني أنا وأخوتي من جولة اللعب التي خبرتكم عنها، وبعد انتهائه من صلاة العصر
يجلس على سجادة الصلاة ويفتح المصحف وكتاب بدء الخليقة، ويبدأ في شرح كل قصص الأنبياء،
وكيف طُرد سيدنا أدم من الجنة بعدما وسوس له الشيطان-لعنة الله عليه-وكيف التقى بأمنا حواء على جبل عرفات،
وقصة قابيل وهابيل..الخ، وقتها كان أخي وأختي مُجبرين-لحد ما-لتقبل هذا الطقس الديني؛ ولكني كنت أهوى الاستماع للقصص،
وطرح الأسئلة، تقريبًا جينات الصحافة كانت موجودة بداخلي منذ صغري.
هل تعلمون متى ينتهي هذا الطقس؟؟ بمجرد سماع تتر النهاية لبرنامج خواطر الشعراوي-رحمه الله-وقتها تتبدل ملامح أخي وأختي،
وينتهي شعورهم بالملل ويركضون على الفور للدور الأول للاستماع للقرآن، ومتابعة كيف انتهت تحضيرات الحلوى،
طبعًا سأسرد لكم بالتفصيل كواليس الفطار وما بعد الفطار في مقالة أخرى، وسأحدثكم عن ذكريات كثيرة طيلة شهر رمضان،
ولكن الآن يجب أن نغادر محطة (1) رمضان 1996 لنلحق بالمحطة التالية (12) رمضان 1996.
إقرأ أيضًا:
الجاسوسية .. هل أنا لا أصلح جاسوسة؟! أم أنهم فشلوا في تجنيدي؟! Mp3
مرض الاعتياد .. بقلم هبه مرجان (صوت)
صفحتنا الرسمية..فرندة – farandh
