حكاية المهندس والمدرس في بلاد أستونيا ونبؤة الدبابة !! أداء صوتي منى صقر (2-2)
وصلنا في الحلقة اللي فاتت
أن الشطان سيطر على تفكير جاك لما عرف إن فرح جو وكاثرين بعد اسبوع في “نادي المعلمين النهري” وقال في نفسه فرصه هما إللي جم برجلهم لأن سور المدرسة لازق في النادي. وفضل طول الليل يفكر إزاي حاينط من ع السور وازاي ح يشفي غليله (مية نار؟ مسدس؟ مولوتوف؟ متريليوز … ).
تاني يوم جاك كان سايب العربية في البيت – فركب ميكروباص وهو مروح من المدرسة عشان يوم الخميس الشوارع بتبقى موووت -وكوبري 9 نوفمبر بيبقى واقف- والعملية مش طالبه فرهدة وهو أصلا مش شايف قدامه.
وهو قاعد في الميكروباص سرحان وبيخطط لجريمته – لقى إيد بتطبطب عليه، راجل عنده يجي 120 سنه على الأقل، لابس أبيض في أبيض، ودقنه بيضا وطويله وقاله “أرجع يا ابني عن إللي في مخك”!
جاك اتنفض، أنت مين يا حاج؟! مش مهم أنا مين، المهم إني جيت أقولك أحمد ربنا، أنت في نعمه ماحدش يحلم بيها، وظيفة لوز، ووزارة غنية!
رد عليه جاك: لا يابا الحاج، أنت فاهم الموضوع غلط، احنا بيطلع عين إللي جابونا في التدريس، والوزارة صحيح بتدفع لنا مرتبات كويسة لكن احنا بنصرفها على العلاج من إللي العيال بتعمله فينا.
ومايغركش المصاريف إللي العيال بتاخدها… سواء للكتب أو الوجبات أومواصلات، الصرف ده مش عشان الوزارة غنية، ده عشان عارفين أهميتنا وأهمية التعليم، الحداية مابتحدفش كتاكيت يا حاج!
وعشان تبقى عارف استونيا بتصرف على التعليم 30% أقل من متوسط الإنفاق العالمي، وعلى الرغم من كده العيال عندنا الرابع على مستوى العالم في العلوم، والخامس على مستوى العالم في القرائية، والثامن على مستوى العالم في الرياضيات … إحنا بنتحلب ياحج.
يا بني ما تتنقورش عليا … قال تصرفوا أقل قال! عيب عليك أنا قد جد جدك! والعشره دول يا حاج ما بتنقور عليك، احنا فعلا أقل حد بيدفع على التعليم ويطلع أحلى نتائج …. أدعلنا يا جدي إحنا بنتنفخ (وقعد يخمس بإيده في الدرا).
الراجل رد عليه وقاله لهونتا فاكر إني حاصدق الهري ده! لا يا معلم أنا خلاص مش حاقولك على النبوءة إللي كنت حاقولها لك
راح جاك قايله: والختمه الشريفة زي ما بقولك، الوزارة عملت مباني جديدة اقتصادية مش بتكلفهم زي المباني العادية، والمناهج إلكترونية، وكل المدرسين بيستخدموا التقنية زي العفاريت، والبنية التحتية محترمة سواء إنترنت ولا كهربا ولا غيره… ، والمرتبات العالية إللي بناخدها عشان دي، نبقى مستريحين ونهتم بالعيال … هو التعليم إيه غير مدرس يا حاج
أنا ظلمتك يا جاك، قبل ما تروح تخرب عليهم الفرح ….. اتوضا وإلبس الحجاب ده ….. وخلي بالك من “الدباااااااابببببة”!
لسه جاك حايسأل عن حوار “الدبابة”، لقى الراجل في ثانيه نزل من الميكروباص وهو ماشي، وهوووووب اختفى!
ياترى يقصد إيه بالدبابة؟ ياترى يقصد إيه بالدبابة؟ بصوت عالي أعلى من صوت المهرجان
إللي شغال، أخر الكوبري معاك ياسطى، ياسطى هنا … يا سطىىىىىىىى، وطبعا لأن السواق موقفش كالعادة … راح ناطط من الميكروباص راحت عربية نص نقل دبابة شايلاه وهبداه على الأرض…. أصوات كتير …. دوشه … ضحك …. خناق ….
وفجأه لقى حاجه خبطته في دماغه راح صاحي من النوم بيبص لقى (عيل واقف معاه كورة) !!
إنت بتعمل إيه هنا ياض في أوضة المدرسين، أنتو مش عندكم امتحان على التابلت دلوقتي؟! – قاله يا أستاذ السيستم واقع بقاله ساعة والوزارة قالت كلنا نجحنا!
راح جاك قايله: طاب يالا يلا من هنا بدل ما أقوم @#$%4^ جاتك نيله عليك وعلى @#$%4^.
تمت
بقلم الدكتور أحمد مرسي
لمتابعة الحلقة الأولى