مسلسل قصر النيل .. صراع الباشوات على ثروة مُهددة بين تأميم الدولة ومطامع الورثة

مسلسل قصر النيل .. صراع الباشوات على ثروة مُهددة بين تأميم الدولة ومطامع الورثة

مسلسل قصر النيل .. صراع الباشوات على ثروة مُهددة بين تأميم الدولة ومطامع الورثة

 

مسلسل قصر النيل أو بمعنى أدق مسلسل عائلة السيوف وصراع الباشوات، الذي من أول مشاهده تأخذك ذاكرة الخيال إلى حقبة الستينات.

بطل المسلسل الحقيقي فهمي باشا السيوفي الذي رحل قبل بدء احداث المسلسل ولكن فلك المسلسل يدور حوله وحول أخيه منصور السيوفي وابنائه نبيل وحسين و و  ووصيته السرية بوجود 4 صناديق تحوي جنيهات ذهبية أخفاها خوفا من التأميم.

 

احنا مش بنكبر بعدد السنين ..
احنا بنكبر بكل لحظة الم و وجع مرينا بيها .. احنا بنكبر بكل موقف اكتشفنا فيه اننا كنا طيبين زيادة عن اللزوم .. احنا بنكبر بكل كسرة في القلب عشنا فيها من الوجع و الألم اللي ما يستحملوش جبل
فهمي باشا السيوفي
فهمي باشا السيوفي

كاميليا “دينا لشربيني” التي تألقت في دور زوجة منصور السيوفي الذي مات في الحلقة الخامسة وتركها في دائرة ابناء فهمي السيوف وزوجاتهم ورغبتها في الانتقام لوالدها الذي قتل بمصنع السيوفي باشا قبل ثورة يوليو 1952.

يناقش المسلسل تحديات الحب والطبقية في تلك المرحلة الزمنية، على غرار التناقض الذي كان يعيشه المُحقق في جريمة القصر «خالد نوح» (قام بدوره أحمد مجدي) المؤمن باخلاص لمبادئ الثورة الـ 6 ، الذي يجد في تلك الجريمة فرصة لتطبيق مبادئه لمنع محاولات الإقطاعيين وأصحاب النفوذ التهرب من الجريمة.

وعلى الجانب الآخر يفقد لغة التواصل والألفة مع زوجته شويكار طليقة البرنس علاء التي تنتمي إلى هذه الطبقة العليا.

ومع تطور الأحداث، يقع في حب «كاميليا» التي يتعاطف مع معاناتها الأسرية والاجتماعية، فيما تجد نفسها متحيرة ما بين رغبتها في الحصول على حق أبيها الضائع والهروب من دوائر تلك الصراعات وبدء حياة جديدة خارج لعنة «قصر النيل».

مسلسل قصر النيل .. صراع الباشوات
مسلسل قصر النيل .. صراع الباشوات

ولذلك قد يُحيل عنوان مسلسل «قصر النيل» للوهلة الأولى إلى أحد أشهر شوارع وسط القاهرة الذي يحمل اسمه، أو إلى كوبري «قصر النيل» التاريخي الذي يشتهر بتماثيل الأسود البرونزية الأربعة القابعة عند مدخلي الكوبري.

إلا أن الأحداث تأخذنا إلى قصر السيوفي، حيث تدور قصة صراع عائلي داخل القصر الذي يُطل بواجهته على النيل.

للمزيد..

مبابيعة الأدباء لـ نجيب محفوظ..و”عبد الناصر” يتراجع في اعتقاله: احنا عندنا كام نجيب؟! خاص لـ فرندة

مسلسل قصر النيل .. صراع الباشوات
مسلسل قصر النيل .. صراع الباشوات

تدور أحداث المسلسل في أعقاب ثورة يوليو 1952 ضد النظام الملكي في مصر، وما تبعها من قرارات تأميم ممتلكات العائلات الثرية والإقطاعية.

وفي هذا السياق الاجتماعي السياسي المُعقد، تظهر «كاميليا» (دينا الشربيني) التي نشأت منذ طفولتها على ثأر قديم ضد عائلة «السيوفي» التي تسبب كبيرها «فهمي باشا السيوفي» في تدمير عائلتها، ووفاة والدها الذي كان عاملاً بسيطاً في مصنع السيوفي باشا.

ويُعزز المسلسل عبر تقنية «الفلاش باك» ملامح تلك العُقدة النفسية للبطلة منذ طفولتها، في مسار يعكس الصراعات الطبقية المتأججة في تلك الفترة.

مصنع السيوفي باشا
مصنع السيوفي باشا

المسلسل من بطولة الفنانة دينا الشربيني، والفنانة ريهام عبد الغفور، وصبري فواز، وصلاح عبد الله، ومحمود البزاوي، وأحمد مجدي، ومحمد حاتم، وأحمد خالد صالح، وناردين فرج، ومن تأليف محمد سليمان عبد الملك، وإخراج خالد مرعي، وإنتاج محمد مشيش.

الفنانة دينا الشربيني والفنان وصبري فواز
الفنانة دينا الشربيني والفنان وصبري فواز

ويُطل صوت الفنانة السورية «أصالة» على تتر المسلسل بأغنية «مبنقدرش» التي قام بتوزيعها الموسيقار التونسي أمين بو حافة الذي وضع كذلك الموسيقى التصويرية للمسلسل.

 

تنتقل الدراما بالثأر الذي تُضمره كاميليا إلى قلب قصر «السيوفي» باشا، وذلك بعد زواجها الغامض من «منصور السيوفي» (صبري فواز)، شقيق فهمي باشا الذي تُوفي خارج مصر، لتكون أملاكه محل صراع بين أبنائه وشقيقه الوحيد وزوجته كاميليا.

 

كاميليا زوجة منصور بك السيوفي
كاميليا زوجة منصور بك السيوفي

داخل قصر السيوفي، المُطل على النيل، تشتعل مكائد العائلة إلى أن يقع الحدث الدرامي الأبرز في المسلسل، وهو مقتل «منصور السيوفي» خلال حفل حاشد في القصر.

لتبدأ دوائر الشبهات في الاتساع، في محاولة لحل لغز تلك الجريمة، لتكشف الحلقات مفاجآت درامية يقودها الثأر، والطمع في الثروة التي باتت مُهددة بين قرارات تأميم الدولة ومطامع الورثة وصراعاتهم.

صبري فواز في دور منصور بك السيوفي
صبري فواز في دور منصور بك السيوفي

وحسب الناقد الفني محمد عبد الرحمن، فإن مسلسل «قصر النيل» توفرت له كثير من العناصر الفنية التي ساهمت في نجاحه، سواء ما يخص التمثيل أو الأزياء والديكور، ويقول في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «أعتقد أن هذا المسلسل عوض الفنانة دينا الشربيني عن تراجع مسلسلها (لعبة النسيان) العام الماضي الذي كان هناك فرق لافت بينه وبين النجاح الذي كان قد حققه مسلسلها (زي الشمس) في موسم رمضاني سابق».

ويعتقد عبد الرحمن أن أهم ما يميز «قصر النيل» هو حبكته البوليسية غير المستوحاة من أي «فورمات» أجنبي: «لقد استطاع المؤلف محمد سليمان عبد الملك أن يخلق حبكة بوليسية مصرية تدور في عالم القصور والباشوات المتضررين من ثورة يوليو الذين حاولوا التمسك بمكاسبهم المادية التي حققوها قبل الثورة، ومناورة المجتمع الجديد بعد الثورة عبر أساليب غير أخلاقية، مما أدى لحدوث الجريمة، وأجج الثأر بين أبطال المسلسل».

مسلسل قصر النيل .. صراع الباشوات على ثروة مُهددة بين تأميم الدولة ومطامع الورثة
مسلسل قصر النيل .. صراع الباشوات على ثروة مُهددة بين تأميم الدولة ومطامع الورثة

ويشير الناقد محمد عبد الرحمن إلى أنه قد تكون هناك بعض المبالغات في أحداث المسلسل، قائلاً: «لعل هذه الثغرة كان يمكن تجاوزها إذا كان عدد حلقاته عشر حلقات فقط، مدة كل حلقة ساعة، عندها لربما أصبح أفضل مسلسلات هذا العام»، على حد تعبيره.

للمزيد..

مسلسل شقة ستة والإسقاط النجمي |خروج الروح من الجسد وسفر عبر الزمان!!

صفحتنا الرسمية فرندة – Farandh

مسلسل قصر النيل .. صراع الباشوات
مسلسل قصر النيل .. صراع الباشوات
شارك المقالة