مصطفى أمين وجمال عبد الناصر | عندما تكون الحرية ثمن الصداقة !! (فيديو)
كان مصطفى أمين أحد أبرز الصحفيين المصريين، الذي ترك بصمة واضحة سواء في الصحافة أو في عالم الأدب.
ولد وتربى في منزل الزعيم سعد زغلول فهو إبن رتيبة زغلول إبنة شقيقة الزعيم.
إبان فترة ولادته كان منزل الزعيم سعد زغلول يتأجج، لم يكن المنزل فقط ولكن كانت مصر كلها تتأجج بنيران الثورة.
حضر وشقيقه علي أمين إرهاصات ثورة 1919 وشاهدا سوياً لحظات القبض على جدهم سعد باشا.
أرخ أمين لتلك الفترة من حياته بكتاب هام جدا وهو من واحد لـ عشرة.
بعد قيام ثورة يوليو ورغم صداقته بجمال عبد الناصر إلا أنه دفع ثمن تلك الصداقة من حريته.
واتهم في قضية تجسس ليقض 9 سنوات في السجن.
القضية التى اتهم فيها مصطفى أمين كانت قضية تخابر.
رغم بأنه كان مكلفا من جمال عبد الناصر باستمرار الاتصال بالولايات المتحدة، وكانت القيادة تمده بما ينبغى أن يقوله لمندوبى أمريكا.
كذلك نقل ما يقوله الأمريكيون، إلى جمال عبد الناصر وعندما ساءت العلاقات بين وعبد الناصر وغيره من القيادات.
قبضوا عليه وحاكموه بالمعلومات التى كانوا قد أعطوها له سلفا ليسلمها إلى المندوبين الأمريكتين.
وصدر عليه الحكم بالسجن 9 سنوات قضاها فى السجن وقضاها شقيقه التوأم على أمين خارج مصر.
البنات والصيف | الصورة التي فجرت ثورة عبد الناصر على إحسان عبد القدوس
وبعد وفاة جمال عبد الناصر فى 29 سبتمبر عام 1970 قام المدعى الاشتراكى الدكتور مصطفى أبو زيد بدراسة قضية “أمين”.
وانتهى إلى: “أن الحكم ضد بنى على أدلة باطلة، وأن تعرض لإكراه بدنى ومعنوي لا طاقة للبشر باحتماله”.
وصدر قرار جمهورى نشر فى الوقائع المصرية يقضى بإسقاط الحكم الذى صدر ضد ، وتم الإفراج عنه وأصدر عدة كتب تتحدث عن سجنه منها:
“سنة أولى سجن” وسنة تالتة سجن الذي سجل فيهما الإكراه البدنى والمعنوي الذى تعرض له.
تحميل كتاب سنة ثالثة سجن مصطفى أمين نسخة pdf
وأصدر السادات قرار بتعيين على أمين رئيسا لمجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، وقرار بتعيين مصطفى رئيسا لتحرير أخبار اليوم.
وكان على أمين خلال 9 سنوات بعيدا عن القاهرة يعمل خبيرا لصحف ومجلات دار النهار ودار الصياد فى بيروت.
وبعد حرب أكتوبر عام 1973 طلب منه السادات أن يعود فورا إلى القاهرة فعاد، وأصدر السادات قرارا بتعيين على أمين رئيسا لتحرير الأهرام.
شاهد فيديو الإفراج عن مصطفى أمين
وبعد الإفراج عنه سافر إلى لندن للعلاج وعاد إلى مصر فى 14 مايو عام 1974م، وكان قد قرر بينه وبين نفسه أن يبدأ مرحلة جديدة فى حياته.
فكنا نرى طابورا طويلا ينتظره من الجماهير فى الصباح وهو يدخل على أخبار اليوم ويتسلم منهم شكواه، يعرض بعضها فى عموده المتميز فكرة.
ويرسل الشكاوى الاخرى إلى المتخصصين الذى يستمعون للكاتب الكبير، وإنحاز “أمين” للديمقراطية والحريات وحرية تكوين الأحزاب وحرية العمل السياسي.
وكتب مقاله الشهير عن هرولة حزب مصر إلى الحزب الوطني الديمقراطي.
الذى أسسه السادات، فوقعت فجوة فى العلاقات بين رئيس الدولة وبين الكاتب الصحفى الكبير.
اقرأ أيضًا:
جمال عبد الناصر والسيد سابق | صورة نادرة
صفحتنا الرسمية فرندة – Farandh