من هي الأنثى المقدسة

أنثى الميزان تحديدًا، تمثل هذا التوازن المثالي، فهي تتمتع بقدرة فريدة على التوافق بين مختلف جوانب الحياة، حيث تحمل في داخلها نضجًا روحيًا وشخصية متزنة.

النور الذي تظهره هو انعكاس لحقيقتها الداخلية التي يتداخل فيها الذكر والأنثى، كإشارة إلى الوحدة الكونية التي تجمع بين القوى المتناقضة.

مثل النهار الواضح، تعكس أنثى الميزان الحقيقة والصفاء

الحكاية الأصلية تتعلق بانعكاس هذا التوازن، حيث أن فقدان الرؤية الواضحة، أو ما يمكن تسميته بالهبوط، هو ما أخرج الإنسان من الجنة أو من حالة النعيم الروحي.

عندما يستعيد الإنسان رؤيته المتوازنة، يبدأ بالعودة إلى ذلك المكان الروحي العالي، الذي تمثله الأنثى الكونية.

كل من يقدر على فهمها، يجد النور والحكمة داخله، ويصل إلى حالة من السكينة والتوازن.

أما من لا يسمح له بفهم هذا السر العميق، فلن يكون قادرًا على الوصول إلى جوهرها.

هي تجسد الأم، الزوجة، والابنة في كيان واحد، تحمل في طياتها أسرارًا لا تعد ولا تحصى، ترتبط بالخلق والتوازن والانسجام الكوني.

تعد هذه الأنثى بمثابة رمز للتكامل بين العقلانية والعاطفة، وهي قوة خفية تعيد التوازن إلى العالم، وتجمع بين الحكمة الأنثوية والقوة الذكورية، لتخلق تناغمًا روحيًا وإنسانيًا.