تعتبر دمية الفودو المعروفة هي الأساس الذي جاء بفكرة أن الفودو هو طقس خاص لممارسة السحر الأسود عند العديد من الناس.
ووفقا لمعتقد سائد فإن أتباع الفودو يمكن ان يغرسوا دبابيس في دمى تمثل اعداءهم على أمل ان تصيبهم اللعنة.
والدمية كما هو معروف للبعض مجرد دمية تصنعها من أي شيء في متناول اليد حتى لو كانت مجموعة من القش
حيث يزعمون التأثير على الشخص من خلال الدمية التي صنعت لأجله وكذلك التحكم في تصرفاته
الدراسات المستمرة في هذا الموضوع خرجت علينا بنظريات جديدة ننقلها لكم عبر منصة فرندة
يعتبر الفودو Voodoo من أشهر أنواع المذاهب الدينية المتعلقة بالسحر الأسود، ويعتقد العديد من المؤرخين بأن مذهب الفودو وجد في إفريقيا منذ بداية التاريخ الإنساني,
ويقول بعضهم إنه يمتد إلى 10 آلاف عامًا بالتحديد
ومنها أن أهم أسباب تشكيل ديانة الفودو على هذا الشكل الذي يعرفه الآن كان الاحتلال الأوروبي لإفريقيا وبدء تجارة العبيد.
ففي الوقت الذي كان يفكر فيه المحتل الأوروبي بتمزيق معتقدات الأفارقة الدينية كوسيلة ناجحة لتحويلهم من جماعات إلى أفراد يسهل السيطرة عليهم
كان خوف هؤلاء الأفارقة على ديانتهم عميقًا إلى درجة أنهم اجتمعوا مرارًا ليقوموا بتعديل وتطوير شعائرهم الدينية ومزج هذه الشعائر رغم اختلاف الطوائف
حتى خرج مذهب الفودو في نهاية الأمر في صورته النهائية وكلمة فودو (Voodoo) في حد ذاتها شتقة من كلمة (Vodun) التي تعني (الروح)
وكان انتشار هذه العقيدة التي بدأت في جزر الكاريبي سريعًا
حتى أنه شمل كافة الدول والمقاطعات الإفريقية
مما ساهم في نجاح وبقاء هذا المذهب الجديد، ومع انتشار تجارة العبيد
انتشر الفودو حتى وصل إلى الأمريكيتين, واستقر في (هايتي) واكتسب هناك شهرة خاصة بأنه طقوس للسحر الأسود قادرة على الإيذاء
وبينما استقر الفودو في (هايتي) وبعض جزر (الكاريبي) بدأ يختفي ويتلاشى من إفريقيا ذاتها أو هذا ما يظنه البعض !
الإله في ديانتهم يتمثل في صور أرواح الأجداد والآباء الذين ماتوا وهذه الأرواح ترعاهم وقادرة على مساعدتهم أو معاقبتهم حسب ما يتصرفون, وبالتالي ففي اعتقادهم أن هناك دائرة مقدسة تربط بين الأحياء والموتى
وكل طقوسهم التي يمارسونها تعتمد في الأساس على إرضاء أرواح الموتى لنيل رضاهم و كثيرًا ما تتمثل صورة الإله في ديانة الفودو
في هيئة أفعوان ضخم, حتى أن البعض ترجم كلمة فودو على أنها (الأفعى التي تجمع كل من لديهم الإيمان)..
وكأي ديانة أخرى سنجد أن هناك الكهنة ذوي المراتب العليا
والذين يطلقون عليهم ألقاب (الأب) و(الأم), وهؤلاء الكهنة هم في الواقع خدم الإله أو الأفعوان الكبير, يعاقبون باسمه ويكافئون باسمه. وبينما يطلقون على الإله الأكبر اسم (بون ديو) نجد أن لديهم آلاف الأوراح التي تجوب الأرض من حولهم ويطلقون على هذه الأرواح اسم (لوا), و هذه الـ(لوا) قد تتمثل في أشكال عدة, منها الـ(دامبالاه) و(أجوا) و(أوجو) و(ليجبا) وغيرها الكثير.
دور الـ(لوا)خلال احتفالات وطقوس الفودو
يعتقدون أن روح الـ(لوا) تتجسد في أجساد بعض من يؤدوون هذه الطقوس
وفي هذا دلالة أكيدة على أنهم من المؤمنين المخلصين وبالتالي يتحول هؤلاء الأشخاص في حد ذاتهم إلى (لوا)
ويعملون على النصح والتحذير مما هو آت.و لأن عقيدة الفودو روحانية بالدرجة الأولى
سنجد أنهم يفسرون كافة الظواهر الطبيعية على أنها أفعال الـ(لوا), فالإعصار على سبيل المثال
هو تجسد للـ(لوا أجوا)!
والموسيقى والرقص هما أساس احتفالات الفودو وهما الطريقة المثلى للاتصال بالأرواح، فهذه الرقصات هي وسيلتهم للوصول إلى الحالة الروحانية الحقة التي تؤهلهم للتحدث مع الموتى.
كما يلعب كاهن الفودو دور الحاكم أو الطبيب للجماعة بأن يداوي أمراضهم باستخدام الأعشاب أو الأدوية التي يصنعها بنفسه, على أساس أن خبراته الطبية هذه ورثها من الآلهة والأرواح.
ولأن التفاصيل الروحية تمتد إلى كل شيء, نجد أن هؤلاء القوم يؤمنون إيمانًا مطلقًا بالتعاويذ وتأثيرها على البشر..