الإمام القائم وأنصاره ، ، ، ،
بدأً من هذه الرواية لما فيها من إشارات لطيفة وعظيمة،
(عن أبي عبد الله صادق العترة صلوات الله عليه يقول: إذا خرج القائم خرج من هذا الأمر من كان يرى أنه من أهله ودخل فيه شبه عبدة الشمس والقمر، ،
إذا كنتم متابعين قد ذكرنا لكم منهج وعمل الإمام القائم وبينا ما هو ، في بعض المنشورات، أما الآن حديثنا عن أنصاره أو أصحابه أو أوليائه وكيفية اتصاله بهم ومن هم ومن أين ،
فبهذه الرواية لطيفة جدا جميلة لمن التفت لها ، كثيراً سمعنا وتابعنا وقرانا له أنصار وأولياء من جميع أنحاء العالم وكيف يتواصل معهم وبأي وسيلة إن كانت طبيعية مادية وواقعية او معنوية اعجازية ماورائية.
هؤلاء الأنصار أو الأولياء هم منهم من هو من أنصاره ووطّن نفسه لذلك ولكنه لا يعلم فيتواصل مع الإمام القائم واقعياً إن كان يلتقي فيهم مباشر أو من خلال الواقع الافتراضي كالذي بين بيدي الآن في هذه الصفحة على الإنتر نت أو إيحائيا عن طريق الوحي أو الإلهام القلبي،
منهم من يعلم بذلك قلبياً ويشعر به لأنه عرّفهم به ومنهم من لا يعلم لحكمة منه وبعض هؤلاء هم من بلاد ليس بمسلمة ظاهرا أو غير معروفة بالإسلام كَمَثَل بلاد الغرب وغيرهم لهذا تشير لهم الرواية يدخل في الأمر شبه عبدة الشمس والقمر وهذا ما قصدناه ببلاد الغرب أو الغير ظاهراً،
فيتواصل معهم ويوجه لهم اموراً يعملون من خلالها إن كانت علمية او سياسية او اجتماعية او عسكرية او تكنلوجية او أي مجال من مجالات الحياة العامة وكما ذكرنا لكم في منشورات اخرى كيفية عمله وتدخله في الحداثوية العالمية و تدخله في كل شيء وله يد فيه من هذا المنطلق تحدثنا عنه وانتم لكم الفهم وربط الاحداث وكيف يتدخل فيها لما ذكرناه لكم كيف يكون ذلك،
اذاً كما لجميع الأنبياء والأئمة صلوات الله عليهم حواريين فللإمام القائم حواريين وهؤلاء الحواريين هم انصاره واوليائه وهم عصبة لايتجاوز عددهم الاحد عشر او الاثنى عشر متفرقين في كل مكان وهؤلاء الحواريين الذين هم اوليائه لهم انصار واتباع يجتمعون اذا ارادهم الامام القائم في موعد واحد بواسطة الامور الواقعية عن طريق العالم الافتراضي النت يتواصلون من خلاله ويلتقون في مكان يحدده لهم او معنوياً عن طريق الوحي كما ذكرنا ذلك لكم سلفاً ، وهؤلاء ال(( ١٣ ولي و٣٠ حافظ و٤٠ قائد و ٤٥ ناصر و ٢٧ دليل و ١٢٨ عين )) …
فيكون العدد ٢٨٣ … وهو الجفر الأعظم
قد يكون هذا العدد لم تسمعوا به من قبل وهو (( الجفر الاعظم )) ومن له علم بهذا يعلم ماهو الجفر .
هؤلاء الاولياء والانصار دخلوا في اشد الاختبارات والأبتلائات مما جعلهم مؤهلين بحيث الواحد منهم رجل في امة فهم تربية رجل واحد اذا شاهد واحدا منهم لايختلف عن الاخر فجميعهم واحد لاتعرف أي منهم هو الامام القائم لانهم تربوا وتمحصوا وتغربلوا على يديه الشريفتين، فهم الجبال الشامخة الذي لاتهزها اشد الرياح عظم الخالق عندهم وعرفوه حق معرفته ،
أصاحب اليمين المعصوم وأهل اليقين والتسليم أصحاب إيمان سابق للظهور الشريف والخروج المبارك هم الثلة من الآخرين الذي تحدث عنهم القران الكريم في سورة الواقعة، ﴿وَثُلَّةࣱ مِنْ ٱلۡٔآخرين﴾ [الواقعة ٤٠]، فهم القليل من الآخرين الذي تتبع الثلة من الأولين فكريا، أمثال (ثلة من الأولين, من الرسل السابقين كعيسى ع كمثال وليس حصرا, وكسلمان وأبي ذر والمقداد ومالك الأشتر ومن قوم موسى ع وغيرهم ).
فهنا من هو الثابت من المؤمنين قبل وبعد الخروج ،؟ ومن هو الذي يخرج من هذا الأمر وكان من القائلين به؟ ومن هو الذي يدخل في هذا الأمر توفيقا من الله ولم يكن سابقا،
من المؤمنين به؟ أما باقي الأصناف فهي واضحة.
إن الثابتون قبل وبعد خروج الإمام القائم صلوات الله عليه وسلامه، هم من وصفهم { الإمام السجاد ع، شيعة آخر الزمان أفضل أهل كل زمان لأنهم أعطوا من العقول والأفهام والمعرفة ما صارت عندهم الغيبة بمنزلة المشاهدة }.
لهم وعي خاص، ، عقلوا عن ربهم فأطاعوه فرضي عنهم وعلامة رضاه أنه أبعدهم عن معاصيه ووفقهم للطاعة، فكانوا من أولى الألباب، أن أولى الألباب الذين عملوا بالفكرة فورثوا منها حب الله، والفكرة هو لب اللب جوهر الحقيقة أو المختصر الشديد التركيز لما أراده منهم أمامهم وما يطرحه عليهم لينفعهم وينفعون غيرهم لفهمهم الخاص منه.
كما تذكرهم الرواية الشريفة، (( إفهام، ، ، اعرفوا منازل شيعتنا بقدر روايتهم عنا وفهمهم منا, ففهمهم من الإمام القائم صلوات الله عليه لأمن أنفسهم أي يكونوا محدثين لان المؤمن لاياخذ دينه عن نفسه بل من ربه, ولهذا هم أول الناس الذين يعلمون بالنداء ، فأما معرفتهم، ، ، ، (( ياسدير اعرف أمامك فإنك إذا عرفت أمامك لا يضرك هذا الأمر تقدم أم تأخر, وإذا عرفت أمامك كنت كمن هو جالس مع الإمام القائم صلوات الله عليه وسلامه، في فسطاطه ملاصقا ركبتك إلى ركبته, وهذا ماتحدثنا عنه قبل قليل اتصالهم به واخذهم منه،
عرفوا شؤون امامهم ع, كيف لا واعدائه، يعرفونه كما يعرفون ابنائهم، فكيف بهم وهم اوليائه، ،؟
يعرفون مراده واهدافه وسيرته وهو صلوات الله عليه يملاء قلوبهم حبا له وشوقا اليه, فهم لاذكر لهم في قلوبهم غيره ع ولايانسون الا بريح انفاس عنايته تحوطهم في كل حين .
أما منّ هو الخارج من هذا الأمر بعد الإيمان به أثناء الخروج المقدس، ، ،؟
فقط اعكسوا المواصفات لما ذكرناه قبل قليل، تجدون الجواب واضح جدا وجلي، هم يتشبهون بأنهم يمتلكون
العقول والأفهام والمعرفة, فعقولهم ناقصة وافهامهم مشوشة ومعرفتهم قاصرة عن إدراك ما يريدون, لذلك يسقطون بالامتحان والغربلة وان كانوا في قرارات أنفسهم يظنون أنهم هم الناجون، ومن أهم أسباب سقوطهم أنهم عرفوا أمامهم من جهة واحدة وهي الرواية فقط وليس الدراية وهذا ما تحدثنا عنه في منشور سابق فإن ظهر أو تحرك بخلاف ما فهموه وعرفوه أنكروا عليه بل انكروه وتقولوا عليه، ، ، ،
ارجع يابن فاطمة, ولو كان من آل محمد صلوات الله عليه لرحم, كل يتاول عليه كتاب الله, مايقوم به مخالف للكتاب والسنة، حسب زعمهم، انه طاغية، حاشاه ، ووكثير من الكلام عليه يتقولون لانهم منكرون وغير عارفون بمنهجه الحق،
ولكن لماذا، ، ، ، ؟
هذه الرواية توضح بعض هذه الاسباب.
عن أبي عبد الله صادق العطرة الطاهرة قال، ، ، ، (( وأن القائم يحكم بينهم مرة بحكم آدم, ومرة بحكم داود, ومرة بقضاء إبراهيم, وفي كل واحد منها يُعَارِضهُ بعض أصحابه. . فيضرب أعناقهم, ثم يقضي الرابعة بقضاء محمد (صلى الله عليه وسلم), فلا ينكر أحدٌ عليه )) (انظر: بحار الأنوار: 52/389)
أي يحكم بالحكم الواقعي دون بينه لأنه صاحب البينة والشاهد عليها،
فإذا كان هو صلوات الله عليه وسلامه الإمام القائم بخفاء العنوان أي مخفي أو متخفي بعنوان مختلف عما يتصوروه ان يظهر او يخرج فيه كما بينا سابقاً ويحكم ويعطي أطروحات ونظريات وحلولاً على حكم آدم مرة،
وعلى حكم داود مرة آخرة،
ومرة على حكم إبراهيم ع،
فكيف الصبر وتحمل ذلك، ،؟
وكيف تصبر على ما لا تحط به خبرا كما قال الخضر معلم موسى ع، ، ،؟
خصوصا أننا لا نعلم ما هي هذه الأحكام والقوانين، ولا نعلم كم هي الفترة التي يحكم بها قبل أن يحكم بشريعة جده الاكرم محمد صلوات الله عليهم جميعا، ، ؟
فيعترض منهم فلسان حال المعترض ماسمعنا بهذا لابقران ولا بروايات الائمة صلوات الله عليهم وسلامه، ، ؟
نعم طبيعي جداً اوليس جميعنا يعلم انه ياتي بامر جديد فحتماً يعترض الجميع لانه خلاف ماتعودوا عليه سابقاً حتى لو كان موجود بالروايات .
فعندما يقول الامام يخرج من الامر من كان فيه ويدخل فيه شبه عبدة الشمس والقمر وهي اشارة عظيمة جداً، أي انه صلوات ربي وسلامه عليه يقوم بافعال واعمال تشريعية او قانونية او علاقات سياسية تشبه مايقوم به الكفار والملاحدة تجاري وتحاكي ماهم عليه من انظمة وقوانين, من باب، الزموهم بما الزموا به انفسهم، ولهذا السبب نفسه فان اناسا كثير يدخلون في مؤازرته لا لكونه اماما مهديا وقائما بالحق بمعنى ان الوازع ليس دينيا بالمرة، بل لكونه يطالب بحقوق مشروعة واصلاح مجتمعي انساني لاينكره أي طالب للانصاف, والا فانهم ليسوا من المؤمنين او المتدينين اصلا كما ذكرنا في بداية البحث بل يرون ان المؤخر للاصلاح والتقدم هو الدين واهل الدين, ولكن شيئا فشيئا يزداد ايمانهم به بكونه مصلح عادل يحقق العدالة والانصاف لكل مظلوم ومستضعف, خصوصا بعد ان يروا نجاحه المستمر بجميع خطواته الى ان يدخل الايمان بقلوبهم بالتدريج بانه من يملاها قسطا وعدلا بعدما ملئت ضلما وجورا.
وهنا إشارة لأنصاره الذين اتبعوا أوليائه الذي يتواصل معهم فمن خلالهم عرفوه واتبعوا منهجه الحق واتبعوا أوليائه الذي يتواصل معهم في كل شيء مهما كان وأينما كان في جميع بلدان العالم على حد سواء ، وعلى هذا الاثر وصلوا اليه واتبعوه وآمنوا به .
وهذا باختصار شديد لمعرفة الإمام القائم صلوات الله عليه وسلامه وأوليائه وأنصاره.