روعة التانترا:
التانترا الحقيقيَّة حالة من الاستسلام يعيشها قلبان في أحضان بعضهما بعضاً، واستسلام لطاقة كونيَّة أكبر منهما، والتانترا الحقيقيَّة توجد اتحاداً أعمق بين ممارسي العلاقة، حيث يتنفسان كشخص واحد، ويتحرَّك جسداهما بالوتيرة نفسها، وفي ذلك الوقت يحدث الاتحاد للجسم والقلب والروح معاً.
كيفيَّة الوصول إليها:
تخبرنا أسماء عن كيفيَّة تحقيق هذه الحالة الرائعة بين الزوجين بأبسط الطُّرق قائلة: “يمكن أن تكون هذه الممارسة عن طريق الجلوس قبالة بعضهما البعض، أو بالجلوس على بعضها البعض، حيث ستجتمع عيونهما، ويكون الاتصال من خلال جعل عيوننا مرايا لأرواحنا، وعندما نبحث عميقاً في أعيننا، فنحن ننظر مباشرة إلى داخل أرواح بعضنا البعض، ما يحقق التوحُّد الروحانيّ.
وقد يستخدم الإنسان التقنيات في مرحلة ما كالتنفس البطيء الهادئ العميق أثناء العلاقة مثلاً حتى يُطيل الوقت الحميم، ولا يستعجل الإثارة التي تُسبب النفس اللاهث السريع.
ويتحقق اتصال القلوب عن طريق وضع يدك اليسرى على منتصف الصدر لدى الشَّريك، وهذا هو مركز القلب، ويضع الشَّريك يده في مركز قلبك أيضاً، ويضع كل منكما يده اليمنى على اليد اليسرى للآخر، وبهذه الطَّريقة تكونان متصلان بقلوبكما من خلال أيديكما، حتى تشعران بنبضات بعضكما البعض”.
الرجل من يمتلك المفتاح:
تضيف حفظي: “يحمل الرجل المفاتيح الأساسيَّة لتحقيق حالة التانترا في العلاقة الجنسيَّة؛ لأنَّه هو عادةً من يحدد مدَّة ممارسة الجنس والاستمتاع بروحانيَّة كل مرحلة من هذا الاتصال، فمهما كانت المرأة تتوق للاتحاد التانتريكي، فالرجل هو من يمكنه المبادرة بتحويل هذه الممارسة لحالة توحُّد مع الوجود تفيض نشوة وعمقاً، وتحوِّل حياتهما الخاصَّة إلى ما يشبه الجنَّة”.