ما حكم الإسلام في علاقة توأم الشعلة ؟
في إطار تناول منصة فرندة لـ سلسلة توأم الشعلة وما تتضمنه هذه الظاهرة الجديدة والمنقولة عن علاقة twin flame من المجتمع الغربي.
وكما تناولنا وجهة النظر المؤيدة لـ علاقة توأم الشعلة ننقل لكم الرسالة التالية التي وصلت إلينا عبر بريد فرندة الإلكتروني وهي عن حكم الإسلام في علاقة توأم الشعلة
السؤال ما هو حكم الإسلام في علاقة توأم الشعلة ؟
وملخص العلاقة إنها تنص أن لكل شخص توأم شعلة واحد فقط، ويكون بينهما علاقة روحانية شديدة جدًا، ويرتبطان فكريًا وروحياً
وتصل بينهم الشفافية لمرحلة إنهم قد يقرآن أفكار بعضهما، رغم البعد والحواجز ويشعر كل منهما بما يفكر به الآخر دون البوح بالكلمات،
ويكونان كـ الروح الواحدة، ولكن لها جسدين.
ملخص الجواب عن حكم علاقة توأم الشعلة
ما يقال عن (توأم الشعلة)، أو الـ twin flame وأن كل إنسان له توأم واحد، وأنه يظهر له، أو يقابله، غالبا في توقيت خاطئ، حين يكون قد تزوج مثلًا
وأنه إذا لقيه شعر أنهما روح واحد، حلت في جسدين، وانجذب كل منهما للآخر إلى آخر ما يقال في ذلك
كل ذلك نوع من الخرافة والدجل المأخوذ عن الوثنيات الشرقية الداعمة لما يسمى علم الطاقة والهالات.
وهذه الدعوى- دعوى وجود توأم الشعلة – لا دليل عليها من كتاب الله ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، مع مخالفتها للواقع
فكم من الناس عاشوا وماتوا ولم يلتقوا بتوأمهم المزعوم !!
وينظر تفصيل ذلك في الجواب المطول.
توأم الشعلة
ما يقال عن (توأم الشعلة)، وأن كل إنسان له توأم واحد، وأنه يظهر له، أو يقابله، غالبا في توقيت خاطئ، حين يكون قد تزوج مثلا، وأنه إذا لقيه شعر أنهما روح واحد، وانجذب كل منهما للآخر
وبدأت طاقات أجسادهما في الاتحاد، وارتفعت روحانياتهما والهالات المحيطة بكل منهما، لكن سرعان ما يفترقان فيشتعل الحب بينهما حتى يعودا
وأن توأم الشعلة علاقة بين شخصين يمكن أن يتزواجا… إلخ
كل ذلك نوع من الخرافة والدجل المأخوذ عن الوثنيات الشرقية الداعمة لما يسمى علم الطاقة والهالات.
دعوى وجود توأم الشعلة مأخوذ الوثنيات الشرقية
وهذه الدعوى بزعم وجود توأم الشعلة لا يوجد دليل عليها من كتاب الله ولا سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، مع مخالفتها للواقع، فكم من الناس عاشوا وماتوا ولم يلتقوا بتوأمهم المزعوم !!
ومن نظر فيما يكتب عن توأم الشعلة، رأى عبارات المنجمين والمشعوذين، وهي عبارات عامة يمكن أن تنطبق على كل إنسان، لقي شخصا فأحبه وانجذب إليه إلخ.
ثم في هذه الدعوى دعاية مبطنة للعلاقات المحرمة، وأن الإنسان يبحث عن توأمه، ويتمادى مع من انجذب إليها، فربما كانت توأمه !
وأصحاب هذه الدعوى يفرقون بين توأم الشعلة، وتوأم الروح، بأن الأول خاص بمن قد يحصل بينهما تزاوج، بخلاف الثاني فيكون بين الإنسان وأبيه وأخيه وغيرهما، وكل هذا تخرص ودجل، ولا يصدقه إلا مسلوب العقل.
وقد علمنا عن طريق الوحي أن الأرواح المتوافقة في الصفات تتآلف، كما روى البخاري (3336)، ومسلم (2638) عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ:
سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ ؛ فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ، وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ .
قال النووي رحمه الله في شرح مسلم:
“قال العلماء: معناه جموع مجتمعة، أو أنواع مختلفة. وأما تعارفها فهو لأمر جعلها الله عليه. وقيل:
إنها موافقة صفاتها التي جعلها الله عليها، وتناسبها في شيمها. وقيل: لأنها خلقت مجتمعة، ثم فرقت في أجسادها فمن وافق بشيمه ألفه، ومن باعده نافره وخالفه.”
ولهذا نرى ميل الإنسان وأنسه ببعض الناس إذا لقيهم.
وما وراء ذلك دجل وخرافة مبني على وثنية.
والله أعلم.